ماء العينين : الزايدي فرض الاحترام رغم الاختلاف، وتلك أخلاق وشيم الرجال

ماء العينين

غادرت اللحظة رفقة بعض زميلاتي من برلمانيات البيجيدي منزل الفقيد احمد الزيدي ببوزنيقة نسال الله ان يتغمده بواسع رحمته و يرزق عائلته و رفاقه الصبر و السلوان.فقدنا في الاستاذ احمد الزيدي رجلا كبيرا استطاع انتزاع احترام الجميع.من مركب مولاي رشيد ببوزنيقة و الى غاية منزله تمكنا من المرور بصعوبة حشد هائل من البشر مما تسبب في عرقلة المرور.سياسيون و ووزراء و اعلاميون و برلمانيون و رجال و نساء من مختلف الفئات فضلا عن الساكنة البسيطة التي حجت الى بيت الفقيد حيث تزاحم الناس.قدمنا العزاء لعائلته و لزملائنا من تيار الديمقراطية و الانفتاح الذين تجمعنا بهم اواصر الصداقة و الاحترام.لحظة استعدادنا للانصراف دخل الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي حيث وجد في انتظاره ولعلو و الراضي و اشباعتو و الشامي و الحبشي و الخماس و مزواري و علي اليازغي و غيرهم كثير….حشود البشر و مشاعر التاثر الصادقة عكست كلها المكانة التي بناها الزايدي لنفسه عند الناس فحفظت ذكره بعد رحيله.نسال الله ان يرحمنا يوم يلحقنا به و ان يجعل موته عبرة لنا و لكل من يعتبر.كل شيء الى زوال و يبقى وجه ربك.انا لله و انا اليه راجعون.حرقة فراق الرجل حرقة صادقة خلفها في نفوسنا ما عهدناه منه داخل البرلمان من رزانة و احترام رغم الاختلاف.و تلك اخلاق و شيم الكبار.

أمينة ماء العينين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق