محكمة أكادير : اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال في وضعية صعبة تزور مركب الإدماج والإيواء

المحكمة

في إطار أنشطتها الإنسانية والاجتماعية، تنظم اللجنة المحلية للتكفل بالنساء والأطفال في وضعية صعبة التابعة ترابيا للمحكمة الإبتدائية بأكادير، صباح يوم الخميس 16 أكتوبر 2014 زيارة تفقدية ” للمركب الإيواء والإدماج تليلا أكادير ” عن تنفيد احدى التوصيات التي نوقشت في الإجتماع الأخير الذي نظم بالمركب الإصطيافي لموظفي وزارة العدل والحريات بإلتزام الجمعيات والهيآة بمظمونها، كما قامت اللجنة بجولة تفقدية للمركب الذي أنشئ عام 2009 والذي يتكون من طابقين يضم مطعما وغرف للمبيت وحمامات ومراحيض كما تضم 48 طفل داخلي 128 خارجي و51 إمرأة وفتيات من مختلف الأعمار في وضعية صعبة وعيادة طبية ومكتبة وورشة لرسم والتريكو والأشغال الفنية كما توجد غرف نوم لأسر الضيافة .

ونظرا لارتفاع نسبة الأمية في بعض المناطق بالإقليم، ولاسيما تلك التي تحظى بالأولوية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإن لجنة الانتقاء تعطي الأولوية قصد الاستفادة من الدعم للمشاريع التي تستهدف المناطق التي تسجل أعلى نسب من الأمية والمناطق التي تعرف نسبا عالية من الهدر وعدم التمدرس . بمعايير مرتبطة بتنظيم و تسيير الجمعية لنزلائها بالمركب وإعادة النظر في مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأحداث أيا كان موقعها لمعالجتها بصورة أكثر إنسانية وبأسلوب علمي يقوم على تعظيم قيمة العمل ووضع الأولويات واستهداف مايمكن تحقيقه وتسعى اللجنة نحو التأهيل والتكوين الأفضل للعناصر البشرية للمركب، تلافيا لماقد يحدث من تغيير في النسيج الاجتماعي في أكادير الكبير .

وقد يميز خلية أكادير أكثر هو انفتاحها على المجتمع المدني حيث أنها لا تعمل بمفردها كجهاز قضائي بحضور النيابة العامة وقاضي التحقيق وقاضي القاصرين ، مستدلة بالزيارة التفقدية اليوم والذي يعتبر الفاعل الأساسي فيه ليست الخلية بمفردها بل المجتمع المدني من خلال جمعياته، مبرزة أن أول شيء يبرز هذا الانفتاح هو أن جمعيات من المجتمع المدني هي التي تكلفت بتنظيم زيارة الخلية والتي كانت في وقت سابق ينظم من طرف هذه الأخيرة، مؤكدا أن الخلية حاليا تعمل في تكامل تام مع جمعيات المجتمع المدني للتصدي لظاهرة العنف ضد النساء والأطفال على اعتبار أن التعامل مع الظاهرة فيه شق قانوني وشق إنساني.

كذلك توفير البرامج الوقائية والعلاجية والإنمائية للأفراد الخارجين على نظم المجتمع وتحويل المنحرفين والمعرضين للانحراف من قوة تعوق مسيرة المجتمع إلى قوة قادرة على ممارسة حياة سوية منتجة لها تأثيرها على مسيرة التنمية بمكافحة الانحراف و علاجه بالتركيز على الفرد و التعامل معه كإنسان والتعرف على أسباب ودوافع انحرافه والعمل على علاجه و إعادته مواطنا صالحا للمجتمع .

و يمكن القول أن الزيارة كانت ناجحة من خلال الحضور النوعي والمكثف للمختلف الفاعلين ، و التي شهدت نقاشا في المستوى طرح العديد من التساؤلات والأفكار كما تم الخروج بمعاهدات شفوية مهمة من الضروري أن يتم تنزيلها على أرض الواقع وعلى رأسها توفير حماية وتغطية قانونية لمركز إيواء النساء ضحايا العنف وتوفير الموارد المادية اللازمة لتدبيره، و تعزيزه بمركز ثان أكبر يكفي لحاجيات المدينة لأن الطاقة الاستيعابية للمركز الأول غير كافية لإ7ستقبال كل الحالات. و أوصت اللجنة بالقيام بحملات تحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء والأطفال سواء على مستوى المؤسسات التعليمية أو بشكل مباشر مع الساكنة.

كما تقصد اللجنة إدخال الفرحة والسرور على قلوب النزلاء لتعبير عن فرحتهم التي تنسيهم قسوة الأهل والأصدقاء، وتعطيهم إحساسا بأن هناك من يتذكرهم ولو في المناسبات على هذه الشريحة من أبناء الوطن، وإنزال أحد دروس التربية على المواطنة إلى أرض الواقع وغرس التكافل الإجتماعي، متمنيين في أن تلقى مثل هذه الزيارات الصدى والاهتمام من باقي الفعاليات المدنية والجمعوية بأكادير الكبير. و أن اللجنة أن تضع بصمتها رهن إشارة النزلاء لتنشيطهم وتأطيرهم وتأهيلهم وإدخال البهجة على قلوبهم كلما طلب منها ذلك..

بقلم عبد الله بيداح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق