انتشلت جثة شاب، في العشرينات من عمره، أول أمس بتافراوت، بعد أن وجد ميتا في أحد خزانات المياه غير المغطاة في أحد المشاريع الفلاحية بدوار «إغيل» بجماعة «تارسواط». وأفادت مصادر من عين المكان أن الضحية «س.أ» اختفى عن أنظار عائلته منذ زوال يوم العيد، حيث غادر منزل أسرته بدوار «تومراس» في اتجاه وجهة غير معروفة.
وأضافت المصادر أن العائلة وشباب المنطقة، قادوا منذ اللحظة الأولى لإعلان اختفائه حملة للبحث عنه بضواحي مسقط رأسه، حيث باءت كل المحاولات بالفشل، إلى أن طفت جثته على سطح الخزان المائي المخصص لسقي الأشجار المزروعة في إطار مشروع فلاحي بالمنطقة. وقد انتقلت السلطات المحلية والأمنية إلى عين المكان، وأشرفت على نقل جثمان الضحية للمستشفى بهدف إجراء تشريح طبي، بهدف التأكد من أسباب الوفاة.
وأشارت المصادر إلى أن الضحية كان مسالما، ولا يتوانى في الاستجابة لطلبات الجميع، كما كان معروفا بقلة الكلام، وقد خلف رحيله بهذه الطريقة حزنا عميقا في نفوس ذويه ومعارفه وأقربائه. ومن المنتظر أن يتم الكشف على ملابسات القضية بعد الانتهاء من التحقيقات الميدانية الجارية ومعرفة رأي الطبيب الشرعي.
وقد أثار الحادث جملة من التساؤلات بخصوص إجراءات السلامة المعتمدة في الخزانات والصهاريج المائية المكشوفة، فضلا عن دور المكلفين بالحراسة في تأمين أماكن تواجدها، ومنع الغرباء من الاقتراب منها، اعتبارا للخطر المحدق بحياتهم في أي لحظة.
محمد الشيخ بلانشر في المساء يوم 12 – 10 – 2014