وكالة الأناضول : “جلود وأقنعة” في مسيرة لإحياء مهرجان تراثي بأغادير المغربية

333333

قام عدد من شباب مدن محافظة أغادير (جنوب غربي المغرب) بمسيرة استعراضية، مساء اليوم السبت، إحياء لمهرجان “بيلماون بودماون” الأمازيغي (الجلود والأقنعة) التراثي.

وبحسب مراسل الأناضول، فقد قام عدد من شباب محافظة أغادير بمسيرة استعراضية، مساء اليوم، وهم يرتدون الجلود وأزياء تنكرية لا تسمح بالتعرف على هويتهم من قبل المتفرجين، كما كانوا يقومون بتغيير نبرة الصوت، وذلك إمعانا في إخفاء الهوية الشخصية في قوالب هزلية ومثيرة للمشاهدة.

وانطلقت المسيرة التي تعتبر أهم محطة في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان “بيلماون بودماون” من أمام المسرح البلدي القديم بمدينة إنزكان (إحدى مدن محافظة أغادير)، وجابت مختلف الشوارع الرئيسية إلى أن استقر بها المقام بمدينة الدشيرة الجهادية.

وتنظم الدورة الحالية تحت شعار “الذاكرة والهوية في خدمة التنمية”، وتمتد فعالياته حتى غد الأحد.

ومهرجان “بيلماون بودماون” هو مهرجان يعنى بتراث ثقافي ضارب في القدم، يتم خلاله تجسيد شخصيات خرافية بواسطة جلود الحيوانات، حيث تربط الماضي بالحاضر في قالب من السخرية المقرونة بأهازيج محلية وقوالب فولكلورية جذابة.

وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال أحمد صابر، مدير المهرجان، إن “مدينة إنزكان أحيت تراثا ثمينا وحافظت عليه من الاندثار، على اعتبار أن أصول المهرجان العريقة تعود لما قبل الإسلام كما تؤكد ذلك الوثائق التاريخية في العديد من البلدان”.

وبحسب مراسل الأناضول، فقد عرض المنظمون مجسما ضخما لـ”بوجلود” (الشخصية الأسطورية التي ترتدي الجلود) كما قدم المئات من شباب الأحياء التابعة لمحافظة أغادير، لوحات فنية احتفوا من خلالها بالتراث المحلي والأفريقي، كما كانت العروض المقدمة تتميز بالإيحاءات والدلالات والمشاهد والألوان، والأصوات والأهازيج الفولكلورية المعبرة عن فرح القائمين بها واستبشارهم بأجواء العيد.

يذكر أنه وبحكم اتساع رقعة ممارسة هذه التظاهرة الثقافية والفنية وسط الفئات الشعبية المختلفة، فقد أصبحت لها مسميات عديدة بالجنوب المغربي من قبيل مسميات “بوجلود” و”بيلماون” و”بولبطاين” و”هرما”، فيما يفضل البعض الآخر في المحور الشرقي للمغرب تسميتها بـ”باشيخ” أو “سونا”، أما بدولة الجزائر فيصطلح عليها بظاهرة “بوعفيف” أو “بابا الحاج”. –

أغادير (المغرب)/ محمد الشيخ بلا/ الأناضول-

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق