الشعوري يمثل بلدية تيزنيت في لقاء الشبكة المغربية للمدن العتيقة

image

تعد الشبكة المغربية للمدن العتيقة والتي تتكون من رؤساء ومسؤولي الجماعات الترابية المجتمعين في جمعية مدنية أداة للإسهام الفعال في تحقيق التنمية المحلية المستدامة على المستوى الثقافي والإجتماعي والإقتصادي للمدن العتيقة من خلال العمل على حماية وتثمين تراثها الثقافي.وقد تأسست الشبكة سنة 2011 والتي من بين أهدافها توحيد الجهود المبذولة من طرف الجماعات العضوة في الشبكة ووضع جسور التعاون والتنسيق والشراكة مع مدن ومؤسسات وطنية ودولية والترويج للتراث المادي واللامادي مع تبادل الممارسات الجيدة في مختلف مجالات التنمية المحلية المستدامة بالمدن العتيقة. وفي هذا الاطار انعقد بمدينة تطوان الملتقى الموضوعاتي الثالث للشبكة المغربية للمدن العتيقة والذي خصص للبنايات المهددة بالانهياروقد مثل بلدية تيزنيت في هذا اللقاء السيد عبد الكريم شعوري نائب رئيس المجلس البلدي والسيد عياد الصمري المهندس رئيس قسم التعمير والبناء بالجماعة.
ففي مستهل هذا اللقاء الذي انعقد بتاريخ 01 أكتوبر2014 بقاعة محمد أزطوط افتتح منسق الشبكة المغربية للمدن العتيقة هذا الملتقى بكلمة ترحيبية معرفا بالشبكة وأهدافها واعتبرها فرصة لتبادل الأفكار والتواصل واستحضار بعض التجارب والممارسات الجيدة .

وبدوره رحب السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان بأعضاء الشبكة وممثلي المجتمع المدني بالمدينة مبرزا خصائص مدينة تطوان العتيقةا ذات الامتداد الاندلسي وذات المعالم التاريخية ببصمات المدن العربية العريقة والتي حظيت باعتراف من طرف منظمة اليونسكو سنة 1997 كتراث عالمي إنساني، كما أفاد أن الجماعة الحضرية قامت بمواكبة إشكالات المدينة العتيقة بالمصادقة على تصميم التهيئة الخاص بها، كما تم إلحاق بمقرر جماعي كل الأنسجة ذات قيمة تاريخية لكل من المدينة العتيقة أو الانسانتشي -المدينة الكلونيالية- وتطرق أيضا الى بعض المبادرات التي قامت بها الجماعة اتجاه المدينة العتيقة كالمساهمة في دراسة سوسيولوجية لساكنة المدينة العتيقة للعناية بالعنصر البشري المقيم به ابالموازاة مع الاهتمامبالبيوت والازقة؛ وذلك بهدف أن تصبح المدينة العتيقة فضاءا حيا، وكذا لتحفيز وتشجيع القاطنين بهذه البنايات للمحافظة عليها وصيانتها مستقبلا، بالا ضافة الى المشروع المندمج الذي دشنه صاحب الجلالة والذي يقوم بتجميع كل المشاريع المبرمجة داخل أسوار المدينة العتيقة وتشرف عليه لجنة تقنية بمساعدة وحضور هيئات المجتمع المدني المهتم بالمدينة العتيقة؛ كما أشار في ختام كلمته أن هذا المنتدى هو فرصة لتقاسم الإشكالات وتقديم المقترحات والحلول.

بعد ذلك قدم منسق الشبكة المغربية للمدن العتيقة عرضا دقيقا لخص من خلاله المحاور الرئيسية التي سيتم تدارسها وتداولها في هذا اللقاء فيما يتعلق بممارسة تتبع ومراقبة الدور الآيلة للسقوط في المدن العتيقة. حيث قام بتقديم أهداف وركائز هذه الشبكة والأنشطة التي قامت بها والدورات التي نظمتها والمواضيع التي تطرقت إليها فيما يخص إعادة الإعتبار للمدن العتيقة. وفي عرضه تطرق الى موضوع الملتقى الموضوعاتي الثالث للشبكة المغربية للمدن العتيقة مبرزامن خلاله التحديات فيما يخص تدبير ومراقبة البنايات الآيلة للسقوط.

وبدوره ممثل العمران أشار إلى برنامج تأهيل وإعادة الإعتبارلمدينة تطوان العتيقة حيث أشار إلى الاتفاقيات الثلاث منذ 2002 وصولا الى 2014 كما أشار إلى البرمجة المالية وأهداف بعض المشاريع ومحتواها متناولا في عرضه الدراسة التقنية لبعض الدور الآيلة للسقوط وأيضا منهجية العمل المسطرة والمعتمدة للتدخل في الدور الآيلة للسقوط وتصنيفها حسب درجة الخطورة والوضعية الحالية لبرنامج التدعيم التي تقوم به العمران.بعدها قدم رئيس مصلحة المدينة العتيقة والإنسانشي وتدبير التراث بتقديم عرض مفصل ودقيق حول تدبير إشكالية الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لتطوان، حيث قدم معطيات هامة حول مدينة تطوان العتيقة والتحديات المطروحة قانونيا بالإضافة إلى تعدد وتعقيد المساطر الإدارية وصعوبة التنفيذ اجتماعيا وهشاشة البنية والساكنة المعنية، وما يتطلب من إعتمادات مالية مهمة، كما أكد على الإشكالات التقنية وتدهور البنايات معرجا على المشاريع ومجالات التدخل من خلال الاتفاقيات والبرامج الوطنية وكذلك دور الجماعة الحضرية في تتبع ومراقبة الدور الآيلة للسقوط.

ولتقديم المزيد من التوضيحات تناول الكلمة السيد أحمد بوخبزة نائب الرئيس والمفوض في تدبير شؤون المصلحة المكلفة بالمدينة العتيقة مشيرا الى أنواع التدخلات موضحا أن مدينة تطوان تتميز بالإضافة إلى التدخل الرسمي للوزارة والجماعة ، هناك تدخل في إطار الإتفاقيات على الخصوص مع بعض المدن الإسبانية ووكالة التعاون الدولي الإسباني وشركاء آخرين، وأيضا مع منظمة التعاون الألماني بالإضافة إلى برنامج تأهيل المدينة العتيقة 2012 الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مضيفا أنه في إطار مراجعة منضام جماعة تطوان تم تغيير إسم مصلحة المدينة العتيقة والإنسانشي وتدبير التراث بحيث اضيفت تسمية التدبير التراثي حتى تتمكن المصلحة من التواصل الجيد مع مندوبية الثقافة بحيث كان يتم التعامل مع قسم العمل الإجتماعي والثقافي مع العلم أن العمل الثقافي الذي يشتغل عليه هذا القسم يهم ماهو جمعوي وثقافة معاصرة، أما الثقافي التاريخي التراثي كان فيه فراغ لذا تم إدخال هذا الشق على أمل تقوية علاقة الجماعة مع الوزارة المختصة في تدبير التراث. ولتقديم المزيد من التوضيحات تناول الكلمة السيد أحمد بوخبزة نائب الرئيس والمفوض في تدبير شؤون المصلحة المكلفة بالمدينة العتيقة مشيرا الى أنواع التدخلات موضحا أن مدينة تطوان تتميز بالإضافة إلى التدخل الرسمي للوزارة والجماعة ، هناك تدخل في إطار الإتفاقيات على الخصوص مع بعض المدن الإسبانية ووكالة التعاون الدولي الإسباني وشركاء آخرين، وأيضا مع منظمة التعاون الألماني بالإضافة إلى برنامج تأهيل المدينة العتيقة 2012 الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس مضيفا أنه في إطار مراجعة منضام جماعة تطوان تم تغيير إسم مصلحة المدينة العتيقة والإنسانشي وتدبير التراث بحيث اضيفت تسمية التدبير التراثي حتى تتمكن المصلحة من التواصل الجيد مع مندوبية الثقافة بحيث كان يتم التعامل مع قسم العمل الإجتماعي والثقافي مع العلم أن العمل الثقافي الذي يشتغل عليه هذا القسم يهم ماهو جمعوي وثقافة معاصرة، أما الثقافي التاريخي التراثي كان فيه فراغ لذا تم إدخال هذا الشق على أمل تقوية علاقة الجماعة مع الوزارة المختصة في تدبير التراث.

وبعد ذلك ألقى السيد المهدي الزواق المفتش الجهوي للمباني التاريخية والآثارات عرضا مفصلا حول مدرسة الورشة بدار الصنائع التي تقوم بتكوين طلبة من ساكنة المدينة العتيقة في مختلف الشعب منها الترميم والبناء والجبص وقاموا بتطبيق نظرياتهم في مدرسة للاسكينة املا بان يتم إدماجهم بعد ذلك في المشاريع التي تهتم بتأهيل المدينة العتيقة.

كما قدمت رئيسة جمعية إتحاد جمعيات فاس عرضا تناولت من خلاله السياحة العائلية بمدينة فاس العتيقة وأشارت الى أن رسالة المشروع تطمح الى تحسين مستوى عيش ساكنة المدينة العتيقة بفاس، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، وتعزيز وحماية التراث الثقافي للمدينة ، وكذا تعزيز قدرات المتدخلين في مجال السياحة لدعم برنامج السياحة العائلية. مركزة على أهداف المشروع والمستفيدين من هذا المشروع ومعايير اختيار المنازل لإعادة تأهيلها.

وفي نفس السياق قدم السيد ناصر الفقيه اللنجري منسق مشاريع الشبكة المتوسطية للمدن العتيقة عرضا قيما أشار من خلاله إلى مجموعة من القيم التي ساهمت في إنجاح هذه الشبكة أهمها التخصص والتكامل وأيضا التشارك وتقاسم النتائج والشفافية والتواصل والدبلوماسية الموازية. متطرقا إلى مشاريع الشبكة وأهداف الشبكة وأيضا إلى محطاتها الأساسية كالمنتديات الدولية والذي اعتبرها فضاءات للدبلوماسية الموازية وتبليغ رسائل الشبكة على المستوى الدولي.

وفي أعقاب اليوم الدراسي قام ممثلي أعضاء الشبكة المغربية للمدن العتيقة بزيارة ميدانية إلى مدرسة الورشة بدار الصنائع وبعض الأزقة بالمدينة العتيقة.

 

تابع الملتقى الموضوعاتي الثالث للشبكة المغربية للمدن العتيقة أشغاله يوم 02 أكتوبر 2014 بقاعة فندق شمس ورشاته التكوينية، بحيث تم تسليط الضوء في هذا اللقاء من طرف احدى الخبراء حول كيفية إدخال وتوظيف المعطيات الجغرافية لبرنامج تأهيل المدن العتيقة في إطار النظام المعلوماتي الجغرافي وكذا معالجتها باعتماد الوسائل التقنية الحديثة وكيفية قراءة مفاتيح خريطة المدن العتيقة.

كما تم الطرق إلى كيفية تجميع المعلومات لربط المدن العتيقة بشبكات الماء والكهرباء والصرف الصحي والحفاظ على البنية وإدخالها في المنظومة المعلوماتية الجغرافية وكذا معالجة أخطار الدور الآيلة للسقوط.ومن بين أهم التساؤلات التي تم طرحها خلال هذا اللقاء هي كيفية توظيف النظام المعلوماتي الجغرافي لمعالجة إشكالات المدينة العتيقة والأهداف المرجوة منه في شتى الجوانب وبمختلف المفاهيم والإحصاءات للتوصل إلى حلول ناجعة.

وفي الختام خلص هذا الملتقى الى عرض مجموعة من التوصيات وهي :

– إشراك الساكنة وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص للتدخل في إصلاح وترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة.

– القيام بدورات تكوينية للتقنيين والمنتخبين المهتمين بمجال تدبير ومراقبة البنايات الآيلة للسقوط.

– إعطاء الأهمية للجانب الإنساني والاجتماعي على غرار الجانب المادي في ترتيب التراث والبنايات الآيلة للسقوط .

– وضع مناهج المصاحبة الإجتماعية لتحفيز وتشجيع القاطنين بهذه البنايات للمحافظة عليها.

– إرساء حكامة جيدة محلية بين جميع المتدخلين للتنسيق والتعاون للحفاظ على هذه البنايات.

– المطالبة في الإسراع بخلق وكالة وطنية للتكلف بالنسيج العتيق.

– التفكير في خلق مراصد محلية وجهوية لتتبع تطور حالات البنايات الآيلة للسقوط.

– الإنفتاح على الوسائل والأدوات التكنولوجية الحديثة التي تمكن من تتبع عن بعد حالات البنايات الآيلة للسقوط.

– تشجيع المبادرات الجيدة المدرة للدخل للساكنة القاطنة في هذه البنايات عن طريق تشجيع وخلق مقاولات صغرى وتكوين الشباب.

– التنسيق مع بعض الوزارات لمعالجة الجوانب التقنية والمادية والجمالية للمدينة العتيقة.

– المطالبة بتحسين الاطار القانوني المنظم لعملية إصلاح وترميم المدن العتيقة.

– إلزام المواطنين الميسورين على التدخل في إصلاح دورهم ومتابعتهم بتطبيق المساطر القانونية في حالة تقصيرهم.

عن موقع بلدية تيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق