منذ الساعة السابعة من صباح يوم الأحد 5 اكتوبر 2014 و المواطنون التيزنيتيون يتوافدون على ساحة الاستقبال زرافات ووحدانا  لاداء صلاة العيد،  وفي انتظار حلول موعد الصلاة المعلن عنه انهمك الحاضرون في ترديد الأذكار المعهدوة . وفي اقل من ساعة صارت ارجاء المصلى مزدحمة بالمصلين ، وقبل الشروع في الصلاة بدقائق قليلة ، سدت المداخل بفعل انعدام النظام مما جعل العديد من المصلين يصلون على الرصيف المحادي للطريق مع أن مساحة كبيرة ما زلت فارغة في الصفوف الخلفية المحادية للسور .

وقد تم استقبال الوفد الرسمي برئاسة عامل الإقليم من طرف باشا المدينة ومندوب الشؤون الاسلامية وعدد من المواطنين ، وعلى الساعة الثامنةو النصف وقفت جموع المصلين لأداء ركعتي العيد بسبع تكبيرات في الركعة الأولى وست تكبيرات في الركعة الثانية . تلاها الاستماع لخطبتين تطرق فيهما الإمام الخطيب إلى أهمية التضامن والرأفةو الرحمة بالمساكين والبؤساء وأشار إلى ضرورة الالتزام بالأخلاق الاسلامية في الاحتفال بالعيد واجتناب الفوضى كي لا يفقد العيد معناه وينقلب إلى ضد ما هو مقصود منه شرعا ….

وعقب ذلك تم ذبح أضحية العيد الخاصة بالإمام بحضور العشرات من المواطنين ، حيث لم يقم الإمام بعملية الذبح بل اكتفى بتوكيل جزار محترف ، وختم اللقاء بالدعاء وانفض الجمع في مشهد مهيب ، يكاد الناظر إليه يحسب أن تيزنيت قد خرجت عن بكرة أبيها فقد غصت جنبات الطريق بالمشاة وامتلات جنباته بالسيارات والدراجات في تسابق عجيب لم تستغرق معه الآلاف سوى بضع دقائق حتى رجعت ساحة الاستقبال وما جاورها خاوية على عروشها….. وكل عام وأنتم بخير