الدشيرة الجهادية تستقبل زوارها بالرباب و”تازرزيت”‎

الدشيرة

مرحبا بك في الدشيرة، عبارة تفصح بها هذه المدينة من خلال الأيقونة، توقلها بمجسم شامخ ” الرباب وتازرزيت”، فقد تعززت المدينة بمنظر جميل ينحث مفهومه من تاريخها عكاصمة لفن الروايس والفن الأمازيغي.بفمدار الأندلس تطالع كل من يغارد الدشيرة باتجاه المنطقة الصناعية تاسيلا تحفة على شكل مجسم كبير للرباب والخلالة ” تازرزيت.”

جميع الذين يعبرون المكان قادمين من أكادير، أو من إنزكان يمرون على هذا المنظر الذي لاقى إعجابا يشاهد العابر تحفة فنية تحكي جانبا من تاريخ المنطقة، تفازرزيت أحد أهم الحلي التي تتزين به المرأة الأمازيغية، والرباب الآلة الموسيقية التي تحول نقرات أوطارها الأحزان والأشجان إلى نغم جميل ينبعث من أعماق النفس.

هذه التحفة أنجزت بمبلغ 129 ألف و 900 درهما، ” 13 مليون سنتيم” حسب وثيقة رسمية حصلت سوس بلوس على نسخة منها. توثق لجزئية من تاريخ المرأة والرجل،.

تبلورت فكرة المشروع داخل عمالة إنزكان أيت ملول، وجسدها على أرض الواقع سعيد باي أحد ابناء ساكنة أيت ملول، فنان موهبة في مجال النحث أخرج هذه المعلمة إلى حيز الوجود، بعدما أنجز التصور شقيقه خريج مدرسة الفنون الجميلة، اشتغل باي رفقة فريق مكون من أربعة أشخاص خلال شهرين كاملين وعمل على نحث هذه المعلمة الفنية الثراتية بشكل متواصل إلى أن خرجت إلى الوجود.

“تازرزيت والرباب” المنحوثة بالمدار تحفة جمالية من حديد وخشب وفضة، مغلفة بورقة سميكة من الفضة، وزنه الإجمالي ا حوالي 850 كلغ وعرضهما أربعة أمتار، مشدودة بالحديد لمقاومة عوامل الطقس.

مدخل الدشيرة، عبر مدار ” لابريكولا ” يتم تهييئ نافروته بدورها، وستخرج في حلة جديدة، تحافظ على خاصيتها بتصور جديد، وسيتم تهييئ فسحة بنفس المدار تخصص لساكنة الدشيرة بشكل يجنبهم مخاطر حركة السير.

مدار ” لاشالي” باتجاه أيت ملول أشرف بدوره على الانتهاء، ويدخل ذلك في إطار إعادة هيكلة تشمل الطرقات والحدائق والأسواق.

إبراهيم فاضل

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق