بيان توضيحي من نقابة المفتشين

نقابة مفتشي التعليم

في إطار مواكبته الحثيثة للحملة الإعلامية التي رافقت الدخول المدرسي الجاري ، وما صاحبها من محاولات الإساءة لهيئة التفتيش بكل مجالاتها ، تمثلت في نشر بعض الصحف الوطنية مضامين عرض السيد وزير التربية الوطنية بمناسبة الدخول المدرسي أمام المسؤولين المركزيين والجهويين والإقليميين عبر تقنية الفيزيو كونفرانس ،وكذا استجوابات مع السيد الوزير ، تضمنت مجموعة من النقط التي تحتاج إلى الكثير من التدقيق وإلى الكثير من التمحيص ، عقدت خلية الأزمة المنبثقة عن المكتب الوطني اجتماعا طارئا بالدارالبيضاء يومه السبت 20 شتنبر  2014 لتدارس الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة ، امتد من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة السادسة مساء.

وبعد الاستماع لعرض الكاتب العام الذي تضمن التذكير بأهم ما جاءت به خطابات السيد الوزير وقضايا أخرى، فإن المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم يتشرف بأن يتقدم للرأي العام الوطني بالتوضيحات التالية:

ـ إن إعلاء نقابة مفتشي التعليم لمصلحة الوطن ومصلحة منظومة التربية والتكوين المتضررة أصلا هو الدافع الأساس للتعاطي العقلاني والناضج  للنقابة  مع اختيار المواجهة الذي تبنته  الوزارة مع النقابة  بدءا بإيقاف الحوار في الملف المطلبي لهيئة التفتيش وانتهاء بالإقصاء من المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ؛

ـ إن استعداد النقابة للحوار مع الوزارة رغم تأخرها الكبير في الاستجابة لطلبات اللقاء معها مرجعه الأساس تجنيبالمنظومة مزيدا من الخسارات الفادحة؛

ـ إن استعداد النقابة للانخراط في أي إصلاح مقبل شريطة فتح الحوار معها حول شروط وظروف وآليات عمل هيئة التفتيش، هو إعلان حسن نية في تجاوز مرحلة التوتر مع الوزارة خدمة للإصلاح ولمنظومة التربية والتكوين؛ 

ـ إن تكرار تصريح ، أن هناك مفتشين لا يتجاوز عملهم ستة تقارير في السنة الدراسية ، بمناسبة وبدون مناسبة ، هو محاولة للإساءة للسيدات المفتشات والسادة المفتشين ، ومحاولة للإساءة للعلاقة مع نقابتهم ومحاولة لقطع أيديها الممدودة ، باعتبار أن اختزال عمل هيئة التفتيش في إنجاز التقارير فقط هو محاولة لتضليل الراي العام الوطني، علما أن التعاطي السليم والعلمي مع مثل هذه الحالات إذا وجدت،  يقتضي الوقوف على الأسباب الذاتية وأيضا الموضوعية الكامنة وراءها ، والبحث عن سبل تدخل ناجع  لإصلاحها ؛

ـ إن تكرار مثل هذه التصريحات في إغفال تام ومقصود لحالات السيدات المفتشات والسادة المفتشين الذين تتجاوز عدد تقاريرهم المائة وأكثرليس الغرض منه إلا التعتيم على الأسباب الحقيقية وراء فشل المنظومة التربوية؛

ـ إن دعوتنا المتكررة والمتوالية للوزارة من أجل الاتفاق المشترك على تحديد سقف لأنشطة عمل المفتش ( الندوات ـ لجان البحث والتقصي ـ تتبع الدخول المدرسي ـ تتبع سير الدروس ـ الامتحانات : المساهمة والمشاركة الوازنة في  جميع محطات العملية الإمتحانية : إعداد وصياغة مواضيع الإمتحان الأجرأة ،الملاحظة،التصحيح،المداولاتـ تتبع التعليم الخصوصي ـ تتبع سير الداخليات والمطاعم المدرسية ـ الإعلام والتوجيه ـ الإشراف على إنجاز الخريطة المدرسية – تتبع الإحصاء المدرسي الرسمي – تتبع البناءات المدرسية ـ تتبع برامج الوزارة : باجيسم ـ اتقان ـ مخطط استعجالي – تكوين الإداريين الجدد – المصاحبة الميدانيةـ تقويم وافتحاص مخططات الوزارة وبرامجها ………. ) وتهربها المستمر من ذلك هو استمراء الوزارة للوضعية المزرية لعمل المفتش، لتستمر في توظيفه في كل العمليات والأنشطة وإنكار ذلك عليه وقتما شاءت؛ وهنا وجب التذكير بدعوة النقابة في بيان مجلسها الوطني بتاريخ 28 غشت 2013 المفتشات والمفتشين إلى إعداد برامج العمل في إطار مجالس التنسيق الإقليمية والجهوية بما يحافظ على العمل التخصصي والعمل المشترك للهيئة انسجاما مع  المذكرات المنظمة والتراكمات الإيجابية .

– إن اتفاق النقابة مع السيد الوزير على تنظيم يوم دراسي خلال شهر شتنبر 2014 ، لإعادة تنظيم مجال التفتيش ومراجعة اختصاصاته والذي يعد ضمن المشاريع الأولى لرؤية السيد الوزير لمشروع الإصلاح توافقه النقابة عليه ، ليضمن العمل بمنهجية تشاركية من أجل إعادة تنظيم التفتيش بما يضمن مساهمة أكثر فاعلية في المنظومة؛

ـ إن إغلاق الوزارة لمركزي تكوين المفتشين ليعتبر مؤشرا سلبيا على إرادة الوزارة في تقليص عدد المفتشات والمفتشين مما سيتسبب في الرفع من نسبة التأطير التربوي ، وهو الأمر الذي يتنافى كليا مع مقتضيات  الإصلاح الذي يتطلب الرفع من جودة التأطير كما ونوعا؛

ـ إن إعادة تنظيم مجال التفتيش وتوسيع اختصاصاته بغرض الرفع من الأثر التربوي في المنظومة خصوصا في التعلمات والتحصيل الدراسي ليقتضي أيضا الاتفاق المشترك على خريطة دقيقة وعلمية للتفتيش ولنسب التأطير يتم الاحتكام إليها لتقويم عمل المفتش؛

ـ إن التصريح بأن وزارة التربية الوطنية لا علاقة لها باغتصاب حق نقابة مفتشي التعليم في التمثيلية بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين تصريح مجانب للحق وللقانون ، إذ ينص القانون المنظم للمجلس في الباب الثالث المادة 7 الفقرة ج  على تعيين 10 أعضاء ممثلين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلا للموظفين والمستخدمين العاملين بقطاع التربية الوطنية وهو الأمرالذي يفرض على وزارة التربية الوطنية تضمين نقابة مفتشي التعليم ضمن هذه النقابات في رسالتها الجوابية  على طلب السيد رئيس الحكومة في هذا الشأن؛ وللتذكير فقد راسل  المكتب الوطني الوزارة كتابيا في الموضوع ولم يتلق أي جواب، خلافا لما حصل مع جهات أخرى. 

ـ وختاما ، وإذ نخبر الرأي العام الوطني أننا لم نتلق أي دعوة للحوار مع الوزارة إلى غاية تاريخه ، خلافا لما تم نشره من طرف الوزارة في بعض الصحف الوطنية من تحديد تاريخ 20 شتنبر 2014 للقاء نقابة مفتشي التعليم ، فإننا ندعو مسؤولي الوزارة إلى العودة إلى جادة الصواب وإعمال الحق والقانون حفاظا على ما تبقى من بوادر أمل في الإصلاح .

وعاشت نقابة المفتشين ممثلا حقيقيا للمفتشين .. كل المفتشين .                                                               

المكتب الوطني

الكاتب العام : عبد العزيز دهلي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق