عمالة تيزنيت تعلن الحرب على فيروس “إيبولا”، والمدير الجهوي للصحة يؤكد خلو تيزنيت وجهة سوس من المرض

إيبولا

تزامنا مع حملة التوعية التي تباشرها وزارة الصحة بمحتلف جهات المملكة، احتضنت عمالة تيزنيت صباح اليوم الإثنين  22 شتنبر الجاري، لقاء تجسيسيا حول فيروس “إيبولا” المنتشر حديثا ببعض الدول الإفريقية، احتضنت عمالة تيزنيت لقاء تحسيسيا حول المرض، حضره إلى جانب عامل الإقليم عدد من المسؤولين الترابيين والأمنين، ومسؤولي القطاعات الخارجية، فضلا عن ممثلي ورؤساء بعض الجماعات القروية بتيزنيت.

وفي كلمته بالمناسبة، أوضح سمير اليزيدي، عامل إقليم تيزنيت، أن اللقاء يندرج في إطار التحسيس بفيروس ايبولا والتعريف به، بهدف استجلاء طرق انتشار الوباء”، مضيفا أنه “في المغرب لم تسجل أية حالة من الفيروس نظرا للجهود التقنية التي تقوم بها مختلف الأجهزة المختصة”، داعيا في كلمته إلى “وضع آليات للحذر والتكفل بالحالات المشتبه بها، مع ضرورة التنسيق مع كافة المتدخلين”، وبحكم الموقع الجغرافي للإقليم وما يشهده من حركية للموارد البشرية، فإن التوعية بأعراض الفيروس والتنسيق المحكم بين كافة المتدخلين يبقى السبيل الأنجع – حسب عامل الإقليم – لإنجاح المخطط الصحي الجهوي في هذا الصدد.

من جهته، أكد المدير الجهوي للصحة، بأن مرض “إيبولا” قليل جداً لكنه خطير ، مضيفا في عرضه أمام عدد من مسؤولي السلطة والمندوبين وممثلي الجماعات المحلية، أن “الناس يعتريها الخوف من هذا المرض، في الوقت الذي لا يستدعي فيه الأمر ذلك، على اعتبار أن وزارة الصحة تقوم بجميع الإجراءات الاحترازية الكفيلة بضمان نجاعة التدخل في أية لحظة”، واستطرد المسؤول الجهوي قائلا إن الجهود المبذولة ترمي فقط إلى “تأخير دخوله للمغرب، لأنه حتما سيدخل اليوم او غداً”.

وبخصوص الحالة الوبائية والخطر المحدق بالمغرب وإقليم تيزنيت على وجه الخصوص، أوضح المدير الجهوي على “أننا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة أي حالة قد تظهر بالإقليم باعتباره إقليم عبور”، مضيفا أن ” المشكل في جهة سوس ماسة درعة، يكمن في الميناء، وفي منطقة الكركرات التي تشهد حركة للشاحنات الناقلة للسلع، ورغم ذلك فقد تم اتخاذ جميع الاحتياطات الضرورية لمعالجة الموقف، أما بالنسبة للمسافرين عبر الطائرات القادمة من دول غينيا والسراليون ونيجيريا وليبيريا، فإن مواطني هذه الدول تتم مراقبتهم قبل وفور دخولهم للمغرب  لمدة ٢١ يوما، وإلى حدود الساعة فإن 2500 سائح دخلوا المغرب من هذه الدول منذ مارس الماضي لم يظهر عليهم أي اثر للمرض”.

وفي ثنايا حديثه، أوضح المسؤول الجهوي أن “وزارة الصحة تقوم باتصالات مكثفة مع المجلس العلمي الأعلى من أجل استصدار فتوى تبيح دفن موتى إيبولا من المسلمين دون غسل في حالة ظهور أي حالة بالمغرب، على اعتبار أن الخطر محدق بالمتعاملين مع الجثة المريضة بإيبولا، حتى نضمن مواكبة الدين لمستجدات الطب”، أما بخصوص طرق نقل العدوى فالوسيلة المباشرة – حسب المدير الجهوي- لانتقال العدوى تكمن في الاحتكاك المباشر، ولذلك فان أكبر المعرضين للإصابة بهذا المرض هم من فئة الأطباء”.

متابعة محمد الشيخ بلا / تصوير لحسن بيا

تيزنيت 24

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق