إيقاف متهم بالاتجار غير المشروع في السيارات بتيزنيت

انتقلت ، أخيرا، إلى تيزنيت وأوقفت بالتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بسرية تيزنيت تاجرا بحي اليوسفية بتهمة الاتجار في السيارات الفارهة وتعامله مع عصابة وطنية متخصصة في تزوير وتعشير السيارات الفاخرة التي تتجاوز أثمنتها 40 مليون سنتيم. وذكر مصدر موثوق أن المصالح المختصة تجري أبحاثها مع شخص آخر بتيزنيت اشترى سيارة ذات الدفع الرباعي من المتهم المعتقل، غير أنه أضاف أن أحد المسؤولين بتيزنيت يسعى إلى الحيلولة دون متابعته. ويذكر أن مصالح الدرك الملكي ومديرية الجمارك والأمن الوطني بالعيون نجحت، أخيرا، في تفكيك عصابة وطنية كبيرة متخصصة في تزوير وثائق السيارات الفاخرة، ومن ضمن أعضائها موظف عمومي ومنتخب من العيار الثقيل ينتمي إلى حزب مشارك في الحكومة. كما أن المصالح الأمنية تمكنت من حجز عشرات السيارات الفاخرة. وكانت العصابة تزور شهادة التعشير والمخالصة التي يُعتمد عليها لتحضير كافة الوثائق الأخرى للسيارة، بعد ذلك تستبدل صفائح السيارة المسجلة خارج الوطن بصفائح جديدة وطنية مزورة. وللإشارة، فإن عناصر الدرك الملكي تابعت خيوط هذه العصابة، بناء على الشكاية التي تقدم بها مواطن من مدينة أكادير بعد حجز سيارته من قبل المصالح المختصة واكتشاف أنها مزورة، ليلجأ، إثر ذلك، إلى وضع شكاية ضد المتهم الذي باعها له. وكانت عملية التزوير تتم عن طريق تصحيح الإمضاءات بإحدى الجماعات التابعة لولاية العيون، بواسطة بطاقة وطنية تحمل اسم امرأة حسب رقمها التسلسلي والصورة لشخص مبحوث عنه وطنيا والاسم الوارد في البطاقة لشخص آخر، إذ أن أحد الأعضاء الذي يشغل منصب عضو بالغرفة الفلاحية ومنتمي إلى حزب مشارك في الحكومة يعد من أفراد هذه العصابة الخطيرة، بالإضافة إلى شخص آخر مسؤول عن تصحيح الإمضاءات بإحدى البلديات التابعة لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء. وقد بلغ عدد أفراد العصابة، حسب آخر المعلومات المتوفرة إلى حدود الآن، 13 فردا، لكن من المرجح أن يتجاوز العدد هذا الرقم مع مواصلة التحقيق والتحريات، خاصة إذا تقدم ضحايا آخرون بشكايات مماثلة بعد أن أصبح الخبر حديث العام والخاص بالأقاليم الجنوبية. وكانت هذه العصابة تنشط بمجموعة من الأقاليم الصحراوية وبأقاليم جهة سوس ماسة درعة.

إبراهيم أكنفار الصباح : 13 – 06 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق