في إطار أنشطتها الثقافية، نظمت جمعية الفتح للتربية والتنمية يوم الثلاثاء 19 غشت 2014، بقاعة الاجتماعات بجماعة أنزي، محاضرة تحت عنوان “الشباب ودوره في بناء المستقبل”، أطرها الفاعل الجمعوي وأستاذ مادة الفلسفة بثانوية الوحدة بتزنيت حسن الإفراني.

في مستهل النشاط، تناول الكلمة الدكتور عبد الرزاق أعويس، نائب رئيس الجمعية، مذكرا بالدور الذي لعبته الجمعية في تأطير وتكوين الشباب بأنزي، وفي تخريج كفاءات وطاقات شابة متميزة ومعطاءة.

الأستاذ المحاضر أجمل عرضه في ثلاثة محاور، بدأها بمدخل ذكر فيه بأهمية مرحلة الشباب، مذكرا أن السوسيولوجيا تصف مرحلة الشباب بتلك الفترة التي يهيئ فيها الشاب نفسه لأداء وظيفة في المجتمع، في حين أن البيولوجيا تصفه بمرحلة اكتمال نمو أعضاء الجسم.

في المحور الثاني، تحدث استاذ الحسن الإفراني عن الآليات العملية التي يمكن أن تساعد في بناء المستقبل، وذكر منها ضرورة وعي الشاب بذاته، وتواصل الشباب داخل بيوتهم وأسرهم، كما أكد على ضرورة قراءة الكتب الفكرية من أجل بناء الوعي لدى الشباب. إلى ذلك أشار الأستاذ إلى أن المسلمين اليوم يعيشون أزمة حضارية لها شق سياسي وثقافي واجتماعي ثم رياضي، وإلى حاجة كل جانب من هذه الجوانب يحتاج لمعالجة خاصة.

وعن أنواع الثقافات التي تهدد الشباب، تحدث الأستاذ الثقافة الخرافية، وثقافة التبرير، وثقافة الاحتجاج، وثقافة الماغدونالدز، ثم ثقافة الفراغ القاتل.

المحور الثالث والأخير، تناول فيه الأستاذ بعض الأعطاب والعيوب التي تحول دون بناء المستقبل، ومنها تأزيم الواقع، والاكتفاء بالنقد والنميمة والغيبة السياسية، وعدم الانخراط في الفعل على الأرض.

الحسن تمكرت