أبو حفص يدعو العلماء إلى مقاييس جديدة لرفع قيمة الزكاة

abouhafs_667426458

دعا الناشط الإسلامي، أبو حفص رفيقي، علماء الدين من مجتهدي الأمة إلى العمل على تحديد مقاييس ومعايير جديدة، من أجل الرفع من القيمة المالية للزكاة، حتى تعم الاستفادة وتتحقق المصلحة المتوخاة من أداء فريضة الزكاة لفائدة الفئات الفقيرة والضعيفة في المجتمع.

وأكد أبو حفص، في اتصال مع هسبريس، أن “الحديث عن كيفية إخراج الزكاة هل يكون بالمد والصاع من القمح وغيره، أم أن إخراجها يكون نقدا، صار نقاشا متجاوزا”، مضيفا أن الأحب والأفضل أن تُخرج الزكاة نقدا، لأنه من شأن ذلك أن يحقق شيئا يسيرا من مصلحة الفقير الذي يعد الهدف الأول من أداء الزكاة.

وأفاد أبو حفص، وهو متخصص في النظام المالي الإسلامي، بأن موازين الاقتصاد تغيرت كثيرا بين ما كان معمولا به خلال صدر الإسلام وبين المعطيات الاقتصادية في الوقت الراهن، وبالتالي فإن الأحكام الشرعية في هذا الصدد من المفترض أن تتغير وفق تغير تلك الموازين الاقتصادية بعد مرور 15 قرنا.

ويشرح المتحدث بأنه إذا كان إخراج الزكاة في ذلك الزمن يتم عبر أنواع الطعام المختلفة التي كانت متداولة حينها، وبها كان يتم كف الفقراء عن السؤال، فإنه في الوقت المعاصر يتعين البحث عن صيغ وأنصبة جديدة للزكاة، سواء زكاة الفطر أو زكاة المال، حتى تتحقق مصلحة الفقراء والمساكين المستحقين للزكاة.

واستطرد أبو حفص أن صاع البر في تلك الأزمان السابقة كانت له قيمة معتبرة تكفي الفقير في معاشه، لكن نفس المقياس الذي يقدر حاليا بحوالي 15 درهما قد لا يفيد هذا الفقير في شيء، فهو مبلغ زهيد لا يحقق أدنى احتياجات الفرد الفقير في اليوم الواحد”، مشددا على أن هذا يستدعي مراجعة أنصبة وقيمة الزكوات.

وكان المجلس العلمي الأعلى قد قام بتحديد متوسط قيمة زكاة الفطر لهذه السنة في 15 درهما عن كل فرد، بدأ وقتها منذ مغرب الخميس الخميس، ويستمر إلى ما قبل صلاة العيد صباح الثلاثاء. وكانت له فتوى سابقة تجيز إخراج زكاة الفطر نقدا، لمن رأى ذلك أفيد وأنفع للآخذ المنتفع بها من فقير ومسكين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق