عمد شخص مختل في عقده الرابع بنواحي تاونات إلى «تفجير» عبوة ناسفة محلية الصنع قرب مسجد، دون أن يخلف الحادث أي ضحايا أو خسائر مادية كبيرة. وقالت المصادر إن الحادث الذي وقع ليلة الثلاثاء الماضي في دوار سرغينة بجماعة التربة بدائرة غفساي استنفر جميع الأجهزة الأمنية في المنطقة، وتم التوصل إلى اعتقال الجاني في وقت قياسي، بالنظر إلى حساسية الموضوع، للتحقيق معه في ملابسات التفجير، والغرض منه، وعلاقاته المحتملة، وكيف توصل إلى صنع العبوة. 
وتزامن الحادث مع صلاة التراويح، وذكرت المصادر بأن المصلين هم من قاموا في بداية الأمر بمحاصرة المتهم، وهو يحاول الفرار. وأوردت المصادر نفسها أن التحريات التي بوشرت في القضية كشفت أن المتهم كان يخفي عبوات أخرى في منزله، مضيفة أن هذه العبوات كانت مصنوعة من البارود ومواد كيماوية، ما زاد من خلق حالة استنفار في أوساط المصالح الأمنية المختصة.
وتحدثت المصادر عن أن المتهم متزوج بامرأتين، إحداهما تقطن بمدينة الحاجب، والثانية تقيم معه في نفس الدوار، ولا يتوفر المتهم على أي مستوى دراسي. وسجلت المصادر أن الشخص المتهم كان يعاني منذ سنوات من اهتزاز نفسي، حيث كان يدعو الناس إلى أداء مناسك الحج بجبل محاذي للقرية يدعى جبل ودكة، كما يدعو إلى إقامة الصلاة جهة الغرب وليس جهة الشرق، ما دفع الناس إلى الابتعاد عنه، وقرر لاحقا بعد مدة من الانطواء أن يقوم بهذا العمل الذي وصف بالمجنون، بعدما تخلى عنه الناس ولم يستجيبوا لطقوس دينه الجديد.