تزنيت: مَسجد “يُصحِّح” القِبلةَ بعد 15 سنَة …!

images

تلقى كثير من رواد المسجد الكائن بتجزئة الفتح 2 بمدينة تيزنيت قرار المجلس العلمي المحلي تصحيح قبلة المسجد بالذهول و الاستغراب، بعد أن اكتشفوا أن جدار المسجد الذي لم يُشيد في الموقع المناسب، ما اضطر المسؤولين إلى تغيير تجاه صلاة الصلاة إلى جهة اليسار قليلا، و هو ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن مدى صحة صلواتهم السابقة التي ناهزت 15 سنة هي عمر المسجد، فيما تساءل آخرون عن هذا الأمد الطويل الذي عرض عبادة سكان التجزئة و التجزئات المجاورة التي يعد رجال التعليم أغلبيتها، في ظل الصرامة التي تتعامل بها السلطة الدينية المحلية و الأمنية مع المواطنين.

سبق لـ “مسجد القبلتين” كما يحب أن يسميه بعض رواده تهكما، أن كان موضوع قضية بحث أمني متشدد من قبل رجال الأمن بالمدينة سنة 2004، عقب تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية، و التي أفضت حينها إلى عزل إمام المسجد المعروف بـ سي حسن” ذي التوجه السلفي المشهود له بأخلاقه و كفاءته و حب الساكنة المحلية له، قبل أن يغادر إلى الدار البيضاء ، ثم إلى السعودية إمام، و دون أن يثبت بحقه تهمة أو شبه التباس. ليتجدد السؤال عن طبيعة التهديدات الحقيقية التي تهدد عقيدة المسلم التزنيتي؛ بين الصلاة إلى غير القبلة، أو الائتمام بإمام يؤمه العشرات من طلاب العلم خارج الإقليم للتعلم على يديه.

رشيد أكشار – سوس24

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. فعلا،إن سلطاتنا الدينية-عفوا الداخلية-لايهمهامن دور العبادةإلا الشكل، أما المضمون فهوآخر ما تفكر فيه،ولعل المثال الوارد أعلاه خير دليل على ذلك،فبعد تحريف قبلة المسجدوالمشيد بتمويل محسن-جزاه الله كل خير-وبعدأن اختار له إماماكفؤا وجادا،كان يتفانى -بالإضافة إلى الإمامة- في تحفيظ القرآن الكريم بقواعده إلى الناشئة،وكان يحظى باحترام الجميع لأخلاقه العالية.ولكن سلطاتناالأمنية،كماهو معهود عند حدوث خلل أمني،وبدل الحكمةوالتعقل وعدم التسرع-هذا إن أحسنا بها الظن- فإنهاتلتجئ إلى الحكم القرقوشي المعبر عنه في لساننا الدارج ب: “طاحت الصومعة علقوا الحجام” فقاموا بطرد الإمام،المشهود له عند الجميع بالجدية والاستقامة، وأضافوا له حتى المنظف الأمي البسيط وأخرجوه من الشقة التي كان يسكنهامع زوجته، والتي كانت حاملا آنذاك، علماأن الشقةسلمت له من طرف المحسن المشيد للمسجدعلى غرار الإمام المذكور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق