أكاديمية سوس صامتة عن قضية التحقيق في تزوير نتائج الباكالوريا في “مسار”

الوحدة

مازالت أكاديمية سوس ماسة درعة للتربية والتكوين تلتزم صمتا مطبقا وتكتما رهيبا على نتائج التحقيق الذي فتحته بتاريخ 06 / 03 / 2014 في شأن “تزوير” نقط المراقبة المستمرة في منظومة “مسار” الخاصة بأقسام الثانية باكالوريا بثانوية الوحدة التأهيلية بتزنيت. وأصدرت يومين بعده بيانا توضيحيا تؤكد فيه “رغبتها البحث عن الحقيقة وكشف المتلاعب /المتلاعبين كيفما كان موقعهم أو درجتهم ، وهو ما سيتم الإعلان عنه حالما تنتهي التحريات والأبحاث الجارية في هذا الشأن” ، غير أن التحريات والأبحاث انتهت دون أن يظهر أي أثر لنتائجها.
لقد عاد من جديد هاجس التخوف من تسجيل القضية ضد مجهول ليخيم على الأجواء ويشغل الرأي العام المحلي المتابع للقضية خاصة بعد هذا التكتم الشديد عن مصير التحقيق والموسم الدراسي على وشك النهاية ، عكسته أسئلة وهواجس مؤرقة شغلت الرأي العام طيلة هذه الفترة أهمها :
– ما جدوى فتح تحقيق في قضية إذا لم يوازه بيان لخطوات إجرائية واضحة وفق أجندة زمنية معقولة، تواكبها عملية تواصلية مفتوحة ومستمرة عبر وسائل الإعلام لا تقف عند حد “بيانات” رد الفعل ؟ وما جدوى تحقيقات لجن الأكاديمية إذا كانت تقاريرها ستنتهي إلى الرفوف ؟
– لقد انزعجت الأكاديمية من نشر منابر إعلامية لخبر تخوف الرأي العام من تسجيل قضية التزوير المذكور ضد مجهول، فأصدرت فورا بيانا توضيحيا تتوجس فيه من ” أن بعض الأطراف تستبق القرارات وتحاول التأثير على مجريات البحث والتقصي المنجز من قبل اللجنة الجهوية “، ولم تقابله بانزعاج من إطالتها أمد التكتم على نتائج التحقيق الذي ناهز أزيد من أربعة أشهر، مما من شانه أن يضع مصداقية تحقيقات الإدارة على المحك ، خاصة بعدما حقق المغاربة في الآونة الأخيرة مكتسبات دستورية أهمها إقرار دستور 2011 في فصله 27 : “حق المواطنين والمواطنات في الحصول على المعلومات الموجودة في حوزة الإدارة العمومية ، والمؤسسات المنتخبة، والهيئات المكلفة بمهام المرفق العام، ولا يمكن تقييد الحق في المعلومة إلا بمقتضى القانون ..”
– إبانة الإدارة ممثلة في الأكاديميات عن حزم استثنائي في محاربة الغش في صفوف التلاميذ المجتازين لامتحانات الباكالوريا بلغ في حده الأقصى رفض تسلم مقرر قضائي عاجل التنفيذ . ومن المؤسف جدا أن يقابله من جهة أخرى تناقض صارخ ممثل في التساهل الاستثنائي تجاه من يزور نتائج التلاميذ “مهما كان موقعهم أو درجتهم ..”.
فهل ستخرج أكاديمية سوس ماسة درعة للتربية والتكوين عن صمتها وتعلن للرأي العام عن نتائج تحقيقها والإجراءات المتخذة في النازلة أم ستذهب وعودها أدراج الرياح ؟
غيور

أكادير 24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق