في إطار تحفيز التلاميذ على التألق وتشجيعهم على التميز، نظمت النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت بشراكة وتعاون مع المجلس البلدي للمدينة  مساء يوم الاربعاء 9 يوليوز 2014 بفضاء المسبح البلدي ،فعاليات الحفل الختامي المدرسي بحضور السيد عامل الاقليم والسيد النائب الاقليمي ورئيسي المجلسين البلدي والاقليمي وعضو المجلس الجهوي وعدد من الضيوف والمسؤولين في مختلف القطاعات العمومية والشبة العمومية ورؤساء الأجهزة الأمنية المدنية والعسكرية والمنتخبين ورجال السلطة  المحلية والاعيان وفعاليات المجتمع المدني واطر التربية الوطنية والتكوين والآباء والاولياء وتلاميذ المؤسسات التعليمية.

    استهل الحفل كما هي العادة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاه النشيد الوطني ، ثم كلمة السيد النائب الإقليمي الذي رحب من خلالها بكافة الحاضرين والضيوف في هذا العرس التربوي الرمضاني، وشكر بالمناسبة جميع الأطر الإدارية و التربوية والتقنية والخدماتية على المجهودات التي بذلوها طيلة الموسم الدراسي والتي أثمرت نتائج طيبة في مختلف الأسلاك التعليمية وخاصة بالنسبة لشهادة الباكلوريا التي احتلت فيها النيابة الإقليمية هذه السنة الريادة على الصعيد الجهوي، محققة أعلى نسبة نجاح في الجهة ( 61,58% )، مشيدا في ذات الوقت بجهود جميع المتدخلين والداعمين لقطاع التربية الوطنية من سلطات اقليمية ومحلية ومجالس منتخبة وجمعيات فاعلة ومؤسسات مواطنة ومحسنين غيورين على إقليمهم ووطنهم وجميع الأمهات والآباء الساعين للرقي بمستوى التعليم على صعيد الإقليم والجهة، دون ان ينسى التنويه بمجهودات تلميذات وتلاميذ الإقليم وحصولهم على هذه النتائج المشرفة. وأكد في سياق كلمته أن تنظيم هذا الحفل المشترك بين النيابة الإقليمية والمجلس الحضري ياتي تتويجا للشراكة بين الطرفين ومساهمة من النيابة في تفعيل ميثاق “المدينة المربية” الذي يسعى المجلس لتحقيقه من خلال العديد من المشاريع والمبادرات التربوية والاجتماعية الهادفة.

رئيس المجلس البلدي وفي كلمة بالمناسبة، أثنى عاليا على القيمين على قطاع التربية الوطنية وعلى راسهم السيد النائب الاقليمي ، منوها بجهود نساء ورجال التعليم بالاقليم وكل الفاعلين التربويين والاداريين والاباء والامهات ، مشيدا بمجهودات التلميذات والتلاميذ وكدّهم ومثابرتهم لتحقيق افضل النتائج لتشريف المدينة والاقليم ، وما حصول النيابة على اعلى نسبة نجاح جهويا في امتحانات الباكلوريا سوى مؤشر من مؤشرات التالق والتميز التي يتميز بها الاقليم في جميع الميادين لابد ان نسعى جميعا للحفاظ عليها، مهنئا بالمناسبة جميع المتفوقات والمتفوقين على انجازاتهم ، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسارهم الدراسي الجامعي والتكويني.

تميز الحفل خلال هذه الامسية الرمضانية بمساهمة العديد من المؤسسات التعليمية (المدرسة الجماعاتية الساحل، مدرسة الوفاء، مدرسة المختار السوسي، مدرسة العرفان ، مجموعة مدارس الجاحظ ،مجموعة مدارس لحسن البونعماني …) مقدمة احسن انتاجات التلاميذ في المجال التنشيط الفني والثقافي،  وتخللته  فترات توزيع الجوائز على المتفوقين من التلاميذ في مختلف الشعب والمستويات الدراسية  وكذا المتميزين في اهم المسابقات التربوية والرياضية والفنية والثقافية المنظمة على الصعيد الاقليمي او الجهوي أو الوطني والمقدمة لهم من طرف النيابة الاقليمية ومن المجلس البلدي للمدينة. وقد خصصت جوائز قيمة للاوائل في امتحان الباكلوريا في جميع الشعب والمسالك، عبارة عن اجهزة الكترونية (ايباد) ، وجوائز خاصة بالمتفوقين الاوائل في السنة الاولى باكلوريا والجدوع المشتركة  على مستوى المدينة ، فيما استفاد المتفوقون والمتفوقات الاوائل في امتحان نيل شهادة السلك الاعدادي وامتحان نيل شهادة التعليم الابتدائي على مستوى التعليم العمومي (قروي وحضري) و التعليم الخصوصي من دراجات هوائية من النوع الرفيع مقدمة لهم من طرف المؤسسة العالمية Decathlonفي اطار مشروع الشراكة التي تربط النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجمعية الفرنسية  juste pour eux، وكانت المستفيدات منها كلهن فتيات وعددهن ست متمدرسات متميزات.كما تم تكريم التلاميذ الاوائل المتفوقين بالمستويين الثاني والثالث من القسم المدمج الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة بمدرسة ابن رشد تشجيعا لهم على التالق والتميز متحدين اعاقتهم الذهنية،  كما احرز كذلك ثلاثة نزلاء المؤسسة السجنية بتيزنيت على جوائز تقديرية وتشجيعية إثر حصولهم هذه السنة على شهادة الباكلوريا خلال الدورة العادية بميزة مستحسن بفضل اصرارهم ومثابرتهم رغم ظروف الاعتقال، علما ان ثلاثة اخرين اجتازوا اختبارات الدورة الاستدراكية في فئة الاحرار، ونالت نزيلتان من نفس المؤسسة جوائز التفوق في دروس محو الامية ، فيما تم تكريم احد الاطر المكلفة بالتاطير والتنشيط التربوي داخل السجن المحلي وتسليمه جائزة التفوق المهني لحصوله على الاجازة في القانون والاجازة المهنية تخصص منشط سوسيوثقافي في بحث حول عنوان:  ” المشاكل الاجتماعية بالعالم القروي ” الفشل الدراسي نموذجا واهمية المشروع التربوي “.

الاحتفاء بالتلاميذ المتميزين في مختلف المسابقات التربوية والعلمية والثقافية والرياضية والفنية كان حاضرا بقوة  في الحفل من خلال تكريم ثلة من التلميذات والتلاميذ المتفوقين اقليميا وجهويا ووطنيا والذين حصلوا على مراتب مشرفة في اولمبياد الرياضيات والفيزياء وتيفناغ ومباراة الصحفيين الشباب ومسابقة الشطرنج ومسابقة الشعر الامازيغي والاطفال البرلمانيين وجائزة الفيلم التربوي ومسابقة الاملاء بالفرنسية وانتاج المجلات المدرسية، فيما نال كذلك المتفوقون والمتفوقات في اهم البطولات والملتقيات الرياضية جوائز تشجيعية جراء مشاركتهم المتميزة في الجمنزياد والعدو الريفي والسباحة وغيرها من الرياضات.

عرف الحفل المشترك كذلك تكريم العديد من التلاميذ والطلبة والمتدربين المتميزين في عدة قطاعات عمومية وخصوصية وجمعيات المجتمع المدني، وحصولهم على جوائز تقديرية كجائزة التفوق الدراسي بالمعهد الموسيقي البلدي وجائزة التفوق في التاليف المسرحي بورشة دار الثقافة بتيزنيت والرسم بالمعرض الجهوي للكتاب والنشر، وجائزة التميز بالنسبة لمجال محو الامية بالمراكز السوسيوثقافية  التابعة للبلدية وبمركز التربية والتكوين التابع لمندوبية التعاون الوطني وبالمساجد في اطار برنامج مندوبية والاوقاف والشؤون الاسلامية، وجائزة التفوق الخاصة ببرنامج التربية الخاصة  وببرنامج التربية غير النظامية بالمركز الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة  التابع لجمعية تحدي الاعاقة، إضافة الى الحائزين على جوائز التفوق بمركز التاهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية شعبة المعادن (صياغة) وشعبة النسيج (خياطة)، والابطال الرياضيين المتميزين والمتاهلين للنهائي الوطني المزمع تنظيمه بمدينة بوزنيقة في اطار بطولة ابطال الحي التي تشرف عليها مندوبية الشباب والرياضة، اضافة كذلك الى تكريم الابطال والفرق الرياضية للأحياء والجمعيات في فنون الحرب والتيكواندو وبناء الجسم وكمال الأجسام وغيرها من الرياضات الفردية والجماعية ككرة القدم المصغرة وكرة الطاولة وكرة اليد ودفع الجلة ورياضة الاكستريم والالعاب البارا ألمبية للأشخاص في وضعية إعاقة والسباحة والغوص.

وفي ختام الحفل ، تم تكريم بعض الفعاليات التربوية والجمعوية تقديرا لجهودها في ميدان التربية والتعليم كالسيد ابراهيم السفيني رئيس المجلس الجماعي لاربعاء الساحل والفاعل الجمعوي الذي يسعى جاهدا للارتقاء بالمنظومة التربوية داخل الجماعة من خلال ارساء وتطوير المدرسة الجماعاتية والذي كرمته النيابة الاقليمية ، فيما تم تكريم الأستاذ محمد نافع من طرف المجلس البلدي تقديرا له على خدماته في ميدان التربية الوطنية ومساهمته في تفعيل مشاريع الشراكة والتعاون بين النيابة والمجلس الحضري.

يشار إلى ان نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الاستاذ سيدي صيلي، تلا في نهاية الحفل برقية ولاء وإخلاص مرفوعة الى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أسرة التربية والتكوين بإقليم تيزنيت بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، تعرب فيها عن إخلاصها وولائها لشخص جلالته وتشبتها بالعرش العلوي المجيد وتجندها الدائم للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ، واعتزازها بما تحقق من مشاريع تنموية رائدة في جميع الميادين ومنها ميدان التربية والتكوين، مؤكدة وقوفها وراء جلالته بصفته المربي الأول لتحقيق رفعة هذا البلد الأمين  وبلوغ ما يصبو إليه من تقدم وعزة وأمن ورخاء .