انقسام في صفوف منخرطي فريق أمل تيزنيت لكرة القدم ومخاوف من تكرار سيناريو القنيطرة
برزت ليلة أمس الخميس 10 يوليوز الجاري بوادر خلاف حادة بين المكتب المسير لفريق امل تيزنيت الذي دعا لجمع عام سنوي بمقر دار الشباب المقاومة، قبل أن يعلن تخصيصه للمنخرطين فقط دون غيرهم، ليقرر فيما بعد تغيير مكان انعقاده إلى جماعة أربعاء الساحل، وبين عدد من المنخرطين والجمهور الذين اصطفوا في جناح معارض للمكتب المسير الحالي، معلنين رفضهم لما أسموه بتهريب الجمع العام ومحاولة السيطرة على الفريق.
وقد عبر المحتجون عن غضبهم من طريقة تدبير المكتب المسير للجمع العام الأول في هذه الولاية، كما وقعوا لوائح الحضور في الجمع العام المنعقد بالهواء الطلق قبالة قاعة العروض الشيح ماء العينين، والذي أسفر عن تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة الطيب كوسعيد، الرئيس السابق لأمل تيزنيت، يعهد لها الدعوة إلى جمع عام استثنائي في غضون الأسابيع المقبلة، والتنسيق مع جامعة الكرة والسلطات الوصية والمختصة.
وعلمت “تيزنيت 24” أن 21 شخصا من بين المحتجين هم الذي أدوا واجب الانخراط المحدد في 500 درهم، كما افادت مصادر أن مجموعة (العشرين + 1) حصلت على وثيقة رسمية من الجامعة الملكية لكرة القدم تعترف بانخراطهم في نادي امل تيزنيت لكرة القدم. وقد حضر أطوار الجمع العام بالهواء الطلق أعوان قضائيين بالمحكمة الابتدائية لتيزنيت، بهدف إثبات الحال، وتأكيد إغلاق وتغيير مقر الجمع العام المعلن في وقت سابق.
وفي اتصال بأحد أعضاء المكتب المسير الحالي، أوضح الأخير ان أجواء الجمع العام المنعقد بإحدى دور الضيافة بجماعة اربعاء الساحل، مر في أجواء هادئة بعيدا عما أسماه بـ”التشويش”، وجضره إلى جانب عدد من المنخرطين ممثل الجامعة والعصبة والسلطة المحلية، كما عرضت فيه حصيلة الفريق على المستوى المالي والتدبيري، وتمت المصادقة على التقرير الأدبي والمالي بالإجماع، كما تم تجديد في أحمد اوهمو رئيسا للفريق، وبحكم تخلف ثلاثة من أعضاء المكتب على الحضور لأشغال الجمع العام، فقد انتدب المجتمعون الرئيس لتعويضهم بثلاثة منخرطين آخرين في الولاية القادمة، وبخصوص موقفه من تشكيل لجنة مؤقتة من مجموعة (العشرين + 1) أوضح المتحدث أن القانون الأساسي واضح، وأن المكتب الحالي قانوني، وواثق مما حققه في سبيل الكرة التزنيتية، مؤكدا أن القانون هو الفيصل في أي خلاف يطرأ على الساحة.
تجدر الإشارة إلى أن فريق أمل تيزنيت، مهدد بالانقسام وتسييره من قبل رأسين ومجموعتين، الأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى تكرار سيناريو الفريق الكروي لمدينة القنيطرة، وسيؤتر ا محالة على نتائج الفريق والسمعة الرياضية للمدينة، فهل يتغلب العقل والمنطق على العاطفة في مثل هذه المواقف المفصلية في تاريخ أمل تيزنيت … إنه مجرد سؤال.
متابعة محمد الشيخ بلا