تفاصيل تفكيك عصابة من حراس الأمن الخاص متخصصة في ابتزاز النساء بصور غير أخلاقية بتيزنيت

اعتقال

ألقت عناصر الشرطة القضائية يوم امس الأربعاء بتيزنيت، القبض على عصابة من خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من حراس الأمن الخاص متخصصة في ابتزاز النساء باستعمال جهاز اتصال لاسلكي شبيه بجهاز الشرطة.

واستنادا إلى مصادر المساء، فن القضية تعود إلى الشكاية التي تقدمت بها سيدة إلى وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، تفيد تعرضها لابتزاز من طرف عدة أشخاص بعدما تعرفت على أحدهم، وهو زعيم العصابة، في فبراير الماضي، وطلبت منه مساعدتها في البحث عن زوج يسترها بحكم تمتعها باستقرار مالي،الأمر الذي استجاب له “أ.ط” مدبر العملية  شريطة حصوله على عربون يؤكد وفاء الضحية المزدادة  سنة 1960 بمنطقة بلفاع باشتوكة آيت باها، فمنتحته دملجا ذهبيا، وبعد أشهر عاد لمهاتفتها على أساس أنه وجد المبتغى، ولكسب ثقتها أكثر أرجع إليها الدملج الذهبي.

لكن، وبعد لحظات من دخولها إلى منزل خاص بأمر من زعيم العصابة، فوجئت بدخول أشخاص ينتحلون صفة رجال الأمن، ويطالبون الضحية بأداء مبلغ 70 ألف درهم ضمانا لسكوتهم على جنحة الفساد وإطلاق سراحها، كما التقطوا لها صورا تحت التهديد في وضعيات مخلة بالآداب، بهدف ابتزازها وإرغامها على الامتثال لأوامرهم، الأمر الذي فرض عليها إخبار النيابة العامة لمحكمة تيزنيت، لتوضع السيدة تحت مراقبة رجال الأمن بمفوضية الأمن الإقليمي بتيزنيت.

وهكذا، وبعد أسبوع من عملية التهديد، هاتف زعيم العصابة الضحية، وضرب لها موعدا بمدخل مدينة تيزنيت من جهة اكادير، بوعد موافقتها على الموعد أرسل متهما آخر يدعى “ل.ب” بهدف مراقبة المحيط والتأكد من خلوه من رجال الأمن، ليتم إلقاء القبض عليه ويكشف مباشرة عن زعيم العصابة، الذي كشف بدوره عن بقية الأسماء المشكلة لها، حيث القي القبض على جميع افرادها في ظرف ساعة من الزمان، ليكتشف أن أحدهم كانت له سوابق قضائية، فيما لم تعلم أية سوابق أخرى لبقية الأفراد، الذين شاكوا في أول عملية ابتزاز من هذا النوع، قبل ان يسقطوا في شباك الأمن.

ومعلوم أن العصابة الجديدة، استلهمت نفس أساليب عملها من شبكة الابتزاز التي كانت تضم عناصر أمنية بتيزنيت، والتي تم تفكيكها بعد شكاية تاجر عجوز، وهي الشبكة التي أثارت الرأي العام المحلي، حيث لم يدأ الشارع التزنيتي إلا بعد إدانتهم بثلث سنوات سجنا نافذا.

يذكر أن جميع أفراد العصابة ينتمون إلى جماعة أربعاء الساحل بإقليم تيزنيت، كما حجزت الشرطة جهازا للاتصال السلكي وهواتف تتضمن صورا للضحية في وضعية مخلة بالآداب، ومن المنتظر أن يمثل المتهمون في غضون الساعات المقبلة أمام محكمة تيزنيت لتقول كلمتها في التهم المنسوبة إليهم.

محمد الشيخ بلا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شــكــر خــاص لـطـاقــم أمــن تــزنـيت . يبــدو أن رئيــس المنـطقــة الأمنــية بتــزنــيت بنهيــمـة نجــيب ســائــر فــي تـقـويــم الإعــوجــاج الــذي كان بـأمــن تـزنيــت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق