الريسوني ينفي شائعات خلافته للقرضاوي على رأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الريسوني

قال أحمد الريسوني، العالم المقاصدي والعضو المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الأخبار التي تناقلتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية حول ترشحه لخلافة القرضاوي في المؤتمر المقبل للاتحاد تبقى مجرد شائعات تم اختلاقها. مضيفا، في حوار مطول أجرته معه «المساء» وينشر لاحقا، أن تلك الأخبار ليست سوى تخمينات لا أصل لها من قريب أو من بعيد، معتقدا أن «القرضاوي مازال هو الرئيس المناسب للمرحلة المقبلة أيضا»، وأكد الريسوني رغبته في «التوجه لكل ما هو علمي وتحاشي كل مسؤولية سياسية وإدارية وتنظيمية»، وذلك تعبيرا عما سماه بتوجهه المعروف، وهو «الرفض والاعتذار عن رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين».
في سياق آخر، فند الريسوني وجود أي توتر بين حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية على خلفية تجربته الحكومية، واصفا العلاقة بين الطرفين بأنها «طبيعية جدا»، وتمتاز بمتانتها واستراتيجيتها واستقرارها، متحفظا كذلك عن بعض الثنائيات التي تختزل العلاقة بين التنظيمين، في مقولات مثل «الحركة تشكل ذراعا دعويا للحزب»، أو «الحزب ذراع سياسي للحركة». مؤكدا أنه بالرغم من كون معظم أطر وقيادات حزب العدالة والتنمية خرجوا من حركة التوحيد والإصلاح وتكونوا داخلها، إلا أنه توجد «استقلالية حقيقية لكل منهما عن الآخر»، وأن ما يروج يبقى مجرد مزايدات واختلاقات.
وعن إشكال تداخل «الدعوي والسياسي» في حركية الفعل النضالي الإسلامي للتنظيمين، أفاد الريسوني بأن ذلك يعد مؤشرا على أن هناك «أخوة وانسجاما واتفاقا بين المكونين الإسلاميين». واصفا العلاقة بينهما بأنها علاقة « تمايز في الوظائف»، حيث تبقى وظائف الحزب كوظائف أي حزب عادي يطرح مشروعه ومبادراته، في حين تختص حركة الإصلاح والتوحيد عبر محاضراتها وأنشطتها ومخيماتها، في التكوين الثقافي والتربوي والدعوي، بنفحة سياسية.

المساء

العدد :2417 – 03/07/2014

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق