مجرد رأي :” و الصحافة كولوا الحقيقة “… عن أي حقيقة تتحدثون ؟

issam

أثار انتباهي اليوم و أنا أتواجد بملعب المسيرة سماع هتافات بعض أنصار فريق أمل تيزنيت لكرة القدم ( فصيل الريزينغ ) و هم يرددون و الصحافة كولو الحقيقة .

شعارات لم تمر مرور الكرام دون أن تحدث حوارا داخليا بيني و بين نفسي .

عن أية حقيقة يتحدث الجمهور ؟

و ما  هي هده الحقيقة التي نتستر عنها ؟

و ماهو دورنا أصلا ووجودنا إن وصل بنا الحد إلى التستر عن نشر الحقيقة إن توفرت السبل للوصول إليها ؟

و بعد أخد ورد استخلصت خلاصة مفادها أن الجماهير التيزنيتية أصبحت  ( وهدا حقها بلا شك ) تائهة ومندهشة و حائرة و هي ترى فريقها كل موسم يجتر نفس السيناريو و نفس المسلسل بداية موفقة و نهاية مأساوية .

سيناريوهات فتحت الباب أمام مجموعة من التأويلات بين قائل بأن المجالس المنتخبة لها اليد في عرقلة مسيرة الفريق للوصول لأقسام النخبة و بين قائل بأن المكاتب المسيرة لها اليد الرئيسية في ما يحدث من خلال التلاعبات و ما شابه .

لكن الحقيقة التي يجب أن يعلمها العموم سواء من محبين و من جماهير ومن مسيرين أن الصحفي الذي يحترم نفسه و هنا أتحدث عن نفسي لأنه ليس لي الحق أن أتحدث بالنيابة عن أحد هو الذي يحرر برزانة بعيدا عن الاندفاع و بعيدا عن جعل نفسه بوقا مأجورا لأحد كذلك .

الصحافة دلائل و قرائن و ليس كلام شارع و توزيع الاتهامات هنا وهناك و الأمور التي يتحدث عنها الجمهور كل موسم سواء افترضنا أنها صحيحة أم مجرد إشاعات فهي تبقى مجرد كلام .

و بالتالي الحقيقة التي يتحدث عنها الجمهور و يطالبنا بقولها لا وجود لها في الواقع و لا حتى في الكواليس لأنه لو كان الأمر كذلك لتمكنت من الوصول إليها كما تمكنت من قبل من الوصول لمعطيات تم التسثر عليها في ملفات سابقة لأنني لست مأذورا لأحد .

( و النهار أطيح فيدي شي دليل و الله لا رحمت شي واحد )

المطلوب من المرء قبل أن يتحدث أن يتعقل مع كامل احترامي و تقديري على  الغيرة الصادقة.

بقلم عصام الصابر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق