أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بوزان، الأحد الماضي، بإيداع «شوافة» السجن، بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال، وممارسة التكهن والتنبؤ بعلم الغيب، بعدما ضبطت بحوزتها عناصر الشرطةبالمدينة 200 صورة لموظفين ومسؤولين وزوجات وعشاق من شباب باحثين عن تأسيس أسر والراغبين في الإنجاب ، كانوا يترددون عليها من داخل المدينة والمراكز الحضرية والجماعات القروية القريبة منها، طالبين منها القيام بإعمال السحر، مقابل مبالغ مالية قصد تفرقة الأزواج عن زوجاتهم أو الزواج والتشافي من أمراض نفسية وجنسية. 
وكشف مصدر «الصباح» أن امرأة تقدمت بشكاية إلى وكيل الملك بالمدينة، ضد العرافة، متهمة إياها بممارسة طقوس السحر والشعوذة قصد تفرقتها عن زوجها، وقدمت المشتكية مجموعة من المعطيات والدلائل التي تفيد ذلك، كما دلت المصالح الأمنية على أوصاف شريكها والمنزل الذي يحتضن طقوس الشعوذة.
وبناء على تعليمات ممثل النيابة العامة، ضربت عناصر الشرطة طوقا على منزلها بحي «بوشقار»، نهاية الأسبوع الماضي، وأوقفت وسيطا معها، وجرى الاحتفاظ بهما رهن تدابير الحراسة النظرية.
واستنادا إلى المصدر ذاته، حجزت عناصر الشرطة بالمدينة تمائم وكتابات و«مجامر» وبقايا عظام حيوانات وفئران وجداول، كانت تستعين بها الموقوفة في ممارسة طقوس الشعوذة، لإيهام الضحايا بقدرتها على حل مشاكلهم الجنسية والعاطفية والاجتماعية. حسب المعلومات التي استقتها “الصباح”، اعترفت الظنينة بتردد عشرات الأزواج والشباب العاشقين على منزلها قصد مساعدتهم في حل مشاكلهم العاطفية والنفسية عن طريق السحر والشعوذة، مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وحسب معطيات تسربت من نتائج التحقيقات التي أشرفت عليها فرقة الشرطة القضائية بمدينة “دار الضمانة”، جهزت الموقوفة منزلها بأحدث الآليات، قصد جلب الفتيات والأزواج والمرضى النفسانيين، ما مكنها من كسب شهرة داخل المدينة والمراكز القروية والحضرية القريبة من وزان. واستدعت الضابطة القضائية بعض أصحاب الصور، واستمعت إليهم في محاضر قانونية في الموضوع، كما استمعت إلى المشتكية الرئيسية التي أقرت برغبتها في متابعة الموقوفة، رفقة الوسيط أمام المحكمة الابتدائية بوزان. وشرعت الهيأة القضائية الجنحية، بداية الأسبوع الجاري، في محاكمة الموقوفة رفقة شريكها بالتهم سالفة الذكر، ويتابع الملف باهتمام بالغ من قبل الرأي العام المحلي بالمدينة، بعدما حجزت عناصر الشرطة صورا لمسؤولين وموظفين وشباب معروفين بالمدينة ومحيطها. عن جريدة الصباح