عواقب التدبير السياسي للشأن التربوي بجماعة رسموكة

جماعة رسموكة

لم يسمح التدبير السياسي الذي واكب إحداث المدرسة الجماعاتية رسموكـــة بجعلها تجربة ناضجة وقابلة للدراسة والتقويم، بل على العكس من ذلك، ساهم في وءدها وإقبارها في مهدها، فصرنا بذلك أمام مدرسة تجميعية لا تختلف في تدبيرها اليومي عن بقية المؤسسات التعليمية المنتشرة بتراب الجماعة، إن لم نقل أمام مؤسسة طوقتها المشاكل من الداخل والخارج على حد سواء.
فما المقصود بالتدبير السياسي للشأن التربوي؟ وكيف انعكس سلبا علـــــى أداء المؤسسة التربوي؟ وما السبيل للخروج من الأزمة؟
 التدبير السياسي: وهو محاولة تغييب المقاربة التربوية عند مدارسة مقومات مشروع المدرسة الجماعاتية سواء من حيث الطاقة الاستيعابية للمؤسسة، أو للنقل المدرسي، مرورا بالتنظيم التربوي، فاستعمالات الزمن، ثم التغذية…وأخيرا وليس آخرا، محاولة إقصاء بعض الفاعلين التربويين من النقاشات التي تهم المــوضوع حتى يتسنى للسياسيين تسويق صورة وردية عن المشروع.
ويتذكر الأساتذة العاملون بالمؤسسة الطريقة الميكانيكية والفجة في بعض الحالات التي تم بها إخبارهم بضرورة التحول للمؤسسة الجديدة، وكأنهم في ضيعة لأحد إقطاعيي العصور الوسطى.
لم يجن تلاميذ المؤسسة من وراء هذا التدبير غير المتاعب اليومية مع النـــقل المدرسي والتسابق على كراسي الحافلات التي لا تسع الجميع، وانتظار وجبة الإطعام المدرسي المتواضعة على أحر من الجمر، والاستفادة من غــــــلاف زمني ناقص ، وبصيغة أنصاف الأيـام المطبقة بالعالم القروي. أما باقي العناصر من توفير فضاءات جديدة للتعليم وملاعب رياضية وتغذية….، فثقافة الوعود المعسولة بالمرصاد.
 ما العمل ؟
بعد عملية حرق السفن، لم يبق أمام الجميع غير الإنصات لصوت الضمير التربوي والعمل في أسرع وقت ممكن على توفير الشروط الضرورية لإنــــــــجاح هذا الاستحقاق ليتسنى للجماعة بجميع شرائحها وأطيافها أن تفخر به.

متتبع

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ساعة الحقيقة دقت وهاهو شهر العسل قد انتهى لقد انتشى الكل بمدرسة ذات حيطان وردية جميلة وأسطول من حافلات قادمة من أوروبا مازالت تحمل بطاقاتها أرقام أوروبا وهي كل يوم تستهلك وقودا وتحمل نفوسا بريئة تزدحم في مقاعدها منتشية بركوب حافلات كانت لاتعرفها من قبل .وهاهو طاقم تربوي واداري ربما يتساءل من جديد عن مصيره للموسم القادم .مدرسة لم يعد الناخبون الكبار يفتخرون بها كما من قبل . طوت الأيام صفحاتها وقرب الأجل وكل في فلك يسبحون . ثلة من الأولين وقليل من الآخرين .أما خفافيش الظلام فلم تعد تطير لا في الليل ولا في النهار ربما تقطعت أجنحتها و نسيت الطيران . كانت من قبل تعيش مع الفئران واليوم هاهي تعيش مع الغربان تنعى عمر هذه المدرسة المعلمة الموؤودة والجميع ينتظر يوم القيامة الموعود لكن حبل الكذب قصير وقصير و أحس الجميع بنهاية البداية وحاول السائقون تعليق معاطفهم على مشاجب الادارة التي يرونها كبش الفداء ويختلقون عليها القصص وربما قصص دونكيشوط وطواحينه الهوائية السرمدية . وتبقى القصة باقية في أولها في اتجاه نفس خط الحلقة المفرغة كحمار المعصرة المغمض العينين .الأطفال ثم الأطفال ثم الأطفال . عن أي أطفال تتحدثون ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق