ندوة حول التراث اللامادي في المحيط المنجمي تدعو لانشاء متاحف للحفاظ على التراث

ندوة التراث المادي

بمشاركة الباحثين زايد اوشنا و الحسن ايت الفقيه، نظمت جمعية أنفاس للبحث الفني والثقافي بورزازات يوم الجمعة 23 ماي 2014 ندوة تحت عنوان” التراث اللامادي في المحيط المنجمي ” في إطار فعاليات مهرجان تموايت الدولي المنظم بورزازات في دورته الثامنة مابين 22 و 25 ماي الجاري .

استهلت الندوة بمداخلة تحت محور”التراث اللامادي الشفهي”للأستاذ زايد أوشنا قدم من خلالها الأوجه المتعددة للتراث اللامادي الشفهي وطرق تنقله عبر اللباس والزربية والغناء والشعر وغيرها، كما قدم نتائج بحوث أنجزها رفقة أساتذة باحثين آخرين بمنطقة الجنوب الشرقي من أجل ضبط التراث الشفهي خصوصا “أمارك”، وأبرز وجود وجود شكل موحد من تموايت، أي جملة شعرية مغناة. كما خلص البحث الى البنية المتحكمة في الشعر الامازيغي والتي تندرج عموما ضمن مفهوم “أمارك”، مقدما عدة أمثلة ليخلص في النهاية لتقديم جملة من العوائق والتحديات التي تقف أمام أي بحث ميداني في هذا المجال وخاصة أن الأمر يتعلق بتراث شفهي غير مدون.
وتناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ لحسن أيت الفقيه ليقدم مميزات التراث اللامادي في المحيط المنجمي، حيث أبرز بنية المحيط المنجمي المتميزة بضعف التجانس وقصر مدة الاستغلال وغياب أنشطة أخرى، متسائلا : كيف يمكن ربط المحيط المنجمي بالتراث الشفهي؟ سؤال أجاب عليه بكون ذلك يمكن أن يتحقق من خلال ربط المحيط المنجمي بالوحدة القريبة واعتماد ذاكرة المكان ومحاولة إنشاء هوية المحيط وربط الصناعة الاستخراجية بالحرف وحماية النظم التقليدية التي يهددها المنجم. واستعرض أنواع التراث الشفهي بالمنطقة وقسمه إلى نوعين : التقاليد الشفهية والمعرفة الشفهية لينتهي الى أن المخرج الأهم لحماية التراث الشفهي من التهديدات التي تحيط به ، هو اعتماد المتحفية ،أي بناء متاحف تحافظ على هذا التراث. ويرى الباحث أن مدينة ورزازات هي الأقدر على أن تصير قطب المتحفية في المنطقة للحفاظ على التراث الشفهي مع استحضار التعدد الثقافي واحترام الخصوصيات.
وكشفت مختلف التدخلات على تزايد اشتغالات بالتراث الشفهي في مختلف مناطق المغرب وأهمية اعتماد آليات بحث منهجية من اجل مقاربة الظاهرة مع الدعوة لضرورة الاهتمام بالتراث الشفهي الذي يندرج ضمن استراتيجية لبناء تنمية شمولية مع استحضار إشكالية اللغة الواصفة المعتمدة في البحث. لتختتم الندوة بتأكيد الباحثين على صعوبة البحث الميداني،مما يتطلب مجهودات إضافية على مستويات منهجية ومعرفية وقانونية واجتماعية وغيرها.

ورزازات: محمد الغازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق