وزارة التربية تُنقّحُ مناهج الابتدائي وتُقلِّص الحصص الأسبوعية

بلمختار

بعد عدد من التشخيصات لمرحلة التعليم الابتدائي والتي أكدت جميعها أن الأطفال المغاربة لا يتمكنون من التعلمات الأساسية، قررت وزارة التربية الوطنية اعتماد عدد من التدابير لإصلاح النظام التربوي عبر تحسين المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي.

وأكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية فؤاد شفيقي، أن التلاميذ المغاربة سيكونون السنة الدراسة المقبلة على موعد مع مدارس نموذجية في جميع الأكاديميات بالمملكة تشمل 10 بالمئة من المؤسسات الابتدائية بالمناطق الحضرية وشبه الحضرية والقروية، قبل تعميم منهاج منقح على كل المدارس المغربية لاحقا.

وأوضح شفيقي، أن الوزارة ليست بصدد إعداد منهاج جديد بل الأمر يتعلق بتطوير المنهاج والاحتفاظ بكل الإيجابيات والوقوف على كل الهفوات وتصحيحها، حتى يتمكن التلميذ المغربي من اكتساب أدوات التعلم عبر إتقان الكتابة والقراءة وأساليب المنطق وغيرها.

وأفاد المتحدث، أن عدد ساعات اشتغال التربويين داخل الأقسام مع تلاميذهم سينخفض من 30 ساعة أسبوعيا إلى 24 ساعة حصة درس، إضافة إلى 3 ساعات أخرى للمدرس كامل الاختيار في توجيهها نحو دعم تلامذته أو الخضوع للتكوين المستمر أو الذاتي.

ويرى مدير المناهج، أن وزارة التربية الوطنية ولأول مرة في المغرب قامت بالاستجابة لإحدى المطالب الأساسية للتربويين عبر تمكين الفرق التربوية الجهوية التي ستشرف على هذه العملية من هامش واسع من الحرية لتضمين البرامج المنقحة قدرا من التجديد التربوي اعتمادا على الخبرة المتراكمة لدى الفاعلين التربويين وعلى أحدث المعارف في ديداكتيك المواد.

وأكد فؤاد شفيقي، أن سرعة المرور نحو تعميم التجربة على جميع مدارس المغرب، مرتبط بالنتائج وتقييم التجربة، من خلال مواكبة كل الإصلاحات والتعديلات التي ستكون داخل 10 بالمئة من المدارس المغربية، في أفق استخلاص الدروس والتركيز كذلك على طرق التدريس وليس فقط المحتوى.

ولتفعيل عملية المراجعة والتنقيح، وضعت الوزارة مجموعة من الإجراءات العملية منها تكوين فرق عمل ميدانية، وعقد لقاءات جهوية وإقليمية ومحلية خلال شهر يونيو الجاري مع أساتذة ومفتشي سلك التعليم الابتدائي وأساتذة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين لتقاسم توجهات الوزارة فيما يتعلق بالمنهجية المقترحة لتصحيح اختلالات منهاج السنوات الأولى من التعليم الابتدائي، والاطلاع على الأرضية المعدة في هذا الشأن ومناقشة محتوياتها وصياغة اقتراحات لإغنائها ،وكذا تحديد عينة من المدارس الابتدائية على صعيد كل أكاديمية جهوية والتي سيشملها تجريب السيناريوهات البيداغوجية الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق