في محفل جنائزي مهيب، تم ظهر اليوم السبت 24 ماي 2014، تشييع جثمان المرحوم المفتش “محمد منها”، الذي وافته المنية أول أمس الجمعة في حادث حطير بإحدى منعرجات “أكني إمغارن” الخطيرة بطريق كلميم.

ومباشرة بعد وصول جثمان المرحوم  على متن إسعاف خاصة إلى منزله بمدينة تيزنيت، رفع المشيعون أصواتهم بالتكبير، وحرصوا جميعا على تثبيت ذويه من زوجته وأبنائه ووالديه واشقائه وأصهاره، ومختلف معارفه الذين أجهشوا بالبكاء وتأثروا كثيرا بهذا المصاب الجلل، ليتوجه الجميع بعدها إلى مسجد السنة بتيزنيت.

وبعد أداء صلاة الجنازة، نقل جثمان المرحوم إلى مثواه الأخير بمقبرة تيزنيت، بحضور حشد كبير من رجال ومسؤولي قطاع التربية والتكوين، بكل من جهتي سوس وكلميم، كما حضر عدد من المنتخبين والسلطات المحلية وبرلمانيون وفاعلون نقابيون وسياسيون وجمعويون وعيرهم من أطياف المجتمع المختلفة، فضلا عن عدد كبير من المواطنين.

مراسيم الدفن عرفت تذكيرا بمناقب المرحوم، من خلال كلمة مؤثرة ركزت على دور الراحل كأستاذ مربي للأجيال، كما ركزت على حسه الإنساني الكبير، والقبول الذي لقيه في المجتمع، وعلى تفانيه في العمل وعلاقاته الطيبة مع الجميع. وفي الأخير رفعت أكف الضراعة للعلي القدير أن يتغمد الفقيد وواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته.

وفي السياق ذاته، افتتح اللقاء التواصلي الجهوي الثالث للاكاديمية المنظم بمقر عمالة تيزنيت يوم الجمعة الماضية، مع مختلف الفاعلين التربويين المتدخلين في امتحانات الباكلوريا باقاليم اشتوكة ايت باها وتيزنيت وسيدي افني، بقراءة الفاتحة ترحما على روح الفقيد الاستاذ محمد مانها، كما زار الوفد التربوي بعدها منزل الراحل حيث قدم العزاء لأسرته الصغيرة والكبيرة.

من جهتها، افتتحت جمعية تنمية التعاون المدرسي بتيزنيت، النسخة الثانية من لقاءها الإقليمي الخاص بلعبة الشطرنج، صبيحة يوم السبت بتلاوة الفاتحة على روح الفقيد الطاهرة، كما ذكرت بمناقبه وخصاله التعاونية الرفيعة، باعتباره احد المتعاونين الكبار، الذين أبلوا البلاء الحسن طيلة حياته لقطاع التعاون المدرسي بالإقليم.

رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح الجنان… وإنا لله وإنا إليه راجعون …

متابعة خاصة – تيزنيت 24