سكان تجزئات سكنية بتيزنيت يطالبون بترحيل المطرح البلدي

وطالب المتضررون بمعالجة الاختلالات البيئية التي تهدد صحتهم واستقرارهم الاجتماعي، وقالوا في التقارير المرفوعة إلى عمالة الإقليم، إن الأوضاع التي يعيشونها في التجزئة السكنية «كانت حصيلة سنوات من الإهمال والتهميش اللذين طالا التجزئة وسكانها، وحولت تجزئتهم إلى منطقة شبه عشوائية تفتقر إلى المرافق الضرورية المساعدة على الاستقرار»، داعين إلى ضرورة التدخل لتوفير أجواء سليمة للعيش الكريم في التجزئة التي أفنوا زهرة شبابهم في تشييد مساكنهم بها.
كما يعاني السكان من عدم صرف مياه شبكة الصرف الصحي خارج التجزئات السكنية، حيث «تظل محبوسة داخل القنوات الرئيسية التي أصبحت هشة ومتآكلة مع مرور الزمان، وتتسبب في انتشار الروائح والحشرات الضارة، وفي تسرب المياه تحت البنايات»، وأشار تقرير لإحدى جمعيات المنطقة إلى أن هذا الأمر «يشكل خطرا على التجزئة وسكانها، ويهدد البنيات التحتية في حالة ما إذا بقي الوضع على ما هو عليه»، فضلا عن أن «الأمطار التي لا تجد مخرجا لصرفها تتسبب في انتشار الفيضانات بأغلب مناطق التجزئة، وتهدد حياة التلاميذ المتمدرسين بالمدرسة الوحيدة بالمنطقة، على اعتبار أن هذه الأخيرة بنيت أصلا في منطقة منحدرة، وفي حفرة تتجمع المياه في محيطها وتُحَوِّلها إلى بركة مائية». وارتباطا بالموضوع، أكد المتضررون أن المطرح المذكور كان موضوع شكايات ومراسلات عديدة للدوائر المسؤولة بالإقليم، كشفوا خلالها عن حجم معاناتهم مع هذا الفضاء غير المرغوب فيه وطالبوا بمعالجته قبل فوات الأوان، وأوضحوا أن آخر رسالة وجهوها في الموضوع، كانت لعمالة الإقليم منذ السادس من أبريل من السنة ما قبل الماضية، وأسفرت حينها عن زيارة المطرح من قبل لجنة مختصة، وقفت على حجم الآثار السلبية المهددة لصحة واستقرار الساكنة، فاستبشر السكان خيرا، يقول تقرير الجمعية، قبل أن تعود الأمور إلى سابق عهدها، وتزداد معاناة الساكنة مع ارتفاع درجة الحرارة، واستمرار المطرح في نفث أدخنته وسمومه بوتيرة أسرع بسبب الحرائق اليومية الناتجة عن الحرارة المرتفعة، كما أثر هذا الوضع سلبا على صحة مرضى الربو والنساء الحوامل والرضع القاطنين بالتجزئة، وفي كثير من الأحيان يشتكي السكان من انتشار الذباب والحشرات التي تنقل عددا من الأمراض الخطيرة، علاوة على مشكل زحف الأكياس البلاستيكية القادمة من المطرح، والتي باتت تشوه المنظر وتلحق الضرر بالوسط البيئي»، وطالب المتضررون بالتدخل العاجل لعامل الإقليم، وبإنقاذ الساكنة من المشاكل المذكورة حتى يتمكن الجميع من العيش الكريم في وسط بيئي خال من كل أشكال ومظاهر التلوث المختلفة.

محمد الشيخ بلا المساء : 08 – 06 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق