سفر شعري … الشريحة المعطلة والفقيرة

الفقر

ليتك عدت كيفما كنت لما ذهبت إليها

وليتك عدت كيفما كنت ولو لما كنت فيها

لكنك للأسف عدت وكأنك في حرب أو ثورة

جئت بشهادة خولتك دخول عالم البطالة

تمنيت لو أنك بقيت هناك في الجامعة

وتمنيت لو أنك لم تذهب إليها بما أنها هكذا

لما ذهبت إليها أول مرة

ذهبت من أجل الإستطلاع و العودة

لكنها جذبتك لسنوات خالية

ضننت الشهادة قاطرة تمر بها إلى عالم الشغل

لكنك وجدتها قاطرة إلى عالم البطالة

عالم مجهول وقد يكون بدون عودة

عالم مملوء بمثلك خريجو الجامعة

لما ذهبت إليها هي وحدها قالت لك مرحبا

تفوقت فيها وأعطتك الإجازة

لاحتك لاحتك في المصيدة

لاحتك في عالم المصيبة

مجتمع لا يرحم كثير الأسئلة

يسألون عنك وعن شهادتك المسكينة

مهتمون أكثر يطرحون الأسئلة

تمنيت نفسك لو كنت في سويسرا

لتغبر عن أن أنظار الأعين

وكثرة الإستجوابات والأسئلة

كلما أراد شخص الذهاب إلى الجامعة

بداوا يضربون بك الأمثلة

ويصون أبناءهم بعدم الذهاب إليها لأنها معضلة

وريثما تشتغل يتغير كلام الألسنة

بعد أن تتأكد من أنك تخلصت من البطالة

لتمجدك بعدها وتمجد الجامعة

وتعود الحياة إلى الإجازة

بعد أن ماتت ووصلت إلى السنة أمية

ووصلت إلى مجتمع بأفكار مادية

فرق بينها وبين العلم والمعرفة

تحية للجيوش المعطلة والفقيرة

التي تطالب دائما بحقوقها المشروعة

تطالب بالحوارات والنقاشات الجادة

لإيجاد حلول لهده المعضلات

بعيدا عن المحسوبية

والأخد بأيدي أبناء العائلات النافدة

عاشت الشرائح المعطلة والفقيرة المناضلة

ونضالها من أجل الديمقراطية

في كل الميادين هي مناضلة

من أجل الشغل والتنمية

ومن أجل الصحة والعدالة وشفافية الإدارة

بالقضاء على الزبونية

وإحترام كل الشرائح المواطنة

وإعطائها حقوقها المشروعة

الحقوق التي تناولتها الندوة والمناظرة

دون أن نجد في الواقع مبادرة

ليعتبر كل دالك مناورة

لإسكات كل الأصوات المطالبة

أبة إلا أن تكون دائما مناضلة

من أجل إنتزاع حقوقها العادلة

وإبعاد كل المفاهيم الرنانة

التي تثلج صدورهم المكبودة

البعيدة عن الحقيقة

المعطاة للشرائح المعطلة

والشرائح الفقيرة والملضومة

كل هده الشرائح في قمة الكاءبة

أنتم في قمة الأناقة

تنضرون إليهم كالناقة

تبسقون في وجوههم بمفاهيم كادبة

ليصطدموا بالحقيقة

حقيقة كم هي صادمة

ترغمونهم أن تكون أحكامهم صارمة

وتبعدون عن قلوبهم العاطفة

لأنهم وجدوا في وجوههم كل الأبواب موصدة

وحقوقهم كلها مهضومة

حكومة تلو الحكومة

دون أن نرى سياسة حكيمة

في نضركم تكون حكيمة

تعطونها ميزانية سمينة

توزعونها بين وزير و وزيرة

ليخرج المواطن في مسيرة

ليطالب بحقوق مهضومة

في التعليم والصحة والعدالة

ويخرج المعطل ليطمع في الوظيفة

صاحب الإجازة والدكتورة

أمام البرلمان و الوزارة

وأمام العمالة والولاية

لتطلهم أيادي كريمة

بعصيي سمينة

لتكون ليلة أليمة

مستمرة و دائمة

نقولها للجنين والجنينية

ليعرفوا مكان الولادة

كيف فعلت به بعض العقول المريضة

قبل أن تكون لديه إجازة أو دكتورة

وقبل أن يكون فقيرا أو فقيرة

لتطاله أيادي غير رحيمة

وتمنعه من أخد حقوقه المشروعة

قلتها لك قبل الولادة

فل تستعد لسنين كئيبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق