للمرة التاسعة على التوالي، نظمت ثانوية محمد البقالي الإعدادية – إداوسملال مهرجانها الربيعي الثقافي التاسع للموسم الدراسي 2013/2014، أيام: 12، 13، 14، 15 و 16 بشراكة مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ والجمعية الإحسانية لإداوسملال، تحت شعار: “المقاربة التشاركية أداة فعالة لتنشيط الحياة المدرسية”.

أسبوع من التألق والإبداع توج مسيرة طويلة من التميز على المستوى الإقليمي هذه السنة بهموم التربية والانفتاح على المحيط بما تتطلبه مصلحة المتعلم.

الملتقى القرآني يعود للواجهة من جديد:

دأبت إعدادية محمد البقالي على تنظيم ملتقى قرآنيا يتزامن والمهرجان الثقافي الربيعي في السنوات الثلاث الأخيرة، وأسوة بالسنوات الماضية أسدل الستار يوم الثلاثاء 13 ماي على النسخة الثالثة بحضور فقهاء ومشاركة طلبة المدارس العتيقة إلى جانب تلاميذ وتلميذات المؤسسة وأخص بالذكر: (مدرسة للات عزة تسملالت ومدرسة آيت وافقا للتعليم العتيق)، نظمت خلاله مسابقتين في الحفظ وتجويد القرآن الكريم وورشة تأطيرية في هذا المجال.

إعدادية إداوسملال: التراث والتاريخ:

عشية يوم الثلاثاء 13 ماي، افتتح معرض التراث المؤطر من طرف نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان على إيقاع فلكلور أحواش قبيلة إداوسملال بنوعيه على شكل إبداعات تلاميذية، بحضور الهيأة التربوية والإدارية والتلاميذ ورئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال وممثلين عن المجلس الجماعي لجماعة تيزغران،وفاعلين محليين.

ومن غلبة التراث المادي، انتقل نادي التفتح الثقافي والفني والاجتماعي بالجميع إلى عالم اللامادي على شكل ندوة فكرية تناولت أبرز أعلام المنطقة بالدرس والتحليل أشرف عليها مهتمون بتاريخ المنطقة ك:”امحمد بن سليمان الجزولي” صاحب “دلائل الخيرات” و”وكاك بن زلو اللمطي” و”أحمد بن موسى السملالي ” صاحب الزاوية المشهورة وآخرين.

إعدادية إداوسملال تفوح إبداعا:

إلى جانب معرض التراث، خصص رواق الفن التشكيلي التلاميذي، وتمكن العديد من المتعلمين من تشكيل لوحات إبداعية بفضاء المؤسسة وخارجه بتوجيه من أساتذة مختصين ومهتمين بالميدان.

كما أنجزت بالمناسبة عروض  تربوية فكرية من قبيل: “الإعلام وتأثيراته على الفرد والمجتمع”، أطره نادي التجويد والتربية على القيم الإسلامية، وورشة تطبيقية تكوينية في الإسعافات الأولية تحت إشراف طبيب المركز الصحي – إداوسملال ومختصين ممارسين، استفاد منها ما يربو عن 50 أستاذا وتلميذا.

كما نظمت مقابلة كروية صباح يوم الخميس، وألعاب حركية صباح يوم الجمعة ابتداءا من الساعة العاشرة  من النادي الرياضي ، توجت بإعلان الفائزين في مختلف المسابقات.

الحفل الختامي، والتتويج:

يوم الجمعة 16 ماي، على الساعة الرابعة كان أبناء قبيلة إداوسملال على موعد مع حفل ختامي تربوي متنوع كعادة السنوات الماضية، ضم مختلف الأنشطة التلاميذية تحت إشراف أساتذة المؤسسة وأطرها التربوية، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: “أحواش” إداوسملال بمختلف أنواعه – مسرحيات – سكيتشات – إبداعات شعرية – تكريم المتفوقين والحائزين على رتب متقدمة من مختلف المسابقات، وأنشطة أخرى تلقت استحسان الجميع.

ارتسامات:

عبر رئيس المؤسسة عن إعجابه الشديد بالطاقات الواعدة التي تزخر بها المؤسسة وثمن مجهودات النوادي التربوية والتعاون المستمر بين الطاقم الإداري والتربوي وفعاليات المجتمع المدني لإنجاح مختلف الأنشطة التربوية.

من جانبه أبدى  رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال، إعجابه بالزي المحلي التلاميذي ومعرض التراث مبديا ملاحظات تتعلق بالشكل التراثي، قائلا في ارتسامه المقتضب:”الشكر الجزيل لجميع من ساهم في تنظيم هذا المهرجان.. أتمنى الاستمرار”.

كما اعترف أحد أعضاء المجلس الجماعي لجماعة تيزغران بالمجهودات الجبارة المبذولة بشكل عام في إنجاز هذا الحدث التربوي، وب”مجلة المواطنة” بشكل خاص كسبق للمؤسسة في مسيرتها.

وأبدى جميع الطاقم التربوي والإداري إعجابه بمستوى أنشطة المؤسسة الصفية والموازية طيلة السنة مبدين رغبة في الاستمرار والعطاء والتألق اعتمادا على ركيزة الإرث التربوي والثقافي لبناء مستقبل زاهر لنشء إعدادية محمد البقالي- إداوسملال.