فرع الجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية بتيزنيت يحتفي بالتلاميذ الفائزين في مسابقة حفظ القران الكريم والحديث النبوي والمسابقة الاقليمية في فقه الطهارة والصلاة ويكرّم بالمناسبة إطارين تربويين متقاعدين

وسط اجواء روحانية يلفّها الخشوع والايمان وتغمرها نفحات القران والسيرة النبوية الشريفة، وتنفيذا لبرنامجه الاشعاعي السنوي، نظم الفرع الاقليمي للجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية بتيزنيت بعد زوال يوم السبت 10 ماي 2014 بقاعة العروض الشيخ ماء العينين بمدينة تيزنيت ، فعاليات الحفل الختامي لنهاية مسابقة حفظ القران الكريم والحديث النبوي الشريف التي يشارك فيها تلميذات وتلاميذ مؤسسات التعليم الثانوي الاعدادي العمومي والخصوصي بالاقليم والذين اجتازوا بنجاح مختلف المراحل الاقصائية لمسابقة الحفاظ، بحضور اعضاء مكتب الجمعية ومنخرطيها واعضاء لجنة التحكيم والسادة مدراء المؤسسات التعليمية المشاركة واطر المراقبة التربوية واباء واولياء التلاميذ واطر من مندوبية الاوقاف والشؤون الاسلامية وممثل عن النيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية وعدد من المهتمين بمجالات القراءات والتجويد والحديث والفقه والشريعة. وهي مسابقة خصصت لحفظ سورة يوسف كاملة وحفظ الأحاديث الأربعين النووية ، تبارى فيها حوالي 290 تلميذا وتلميذة يدرسون ب: 14 مؤسسة تعليمية إعدادية بالاقليم ، وجرت الاقصائيات في محتلف الدوائر،تلتها المسابقة الاقليمية النهائية التي أسفرت عن فوز خمسة متبارين بالجوائز الاولى،أشرف على توزيعها عليهم بعض اعضاء الجمعية والضيوف، وكان نصيب صاحب المرتبة الاولى من اعدادية الاطلس بتافراوت جهازحاسوب متكامل، فيما تنوعت الجوائز والهدايا التشجيعية وشملت كل الفائزين.
وتهدف هذه المسابقة الى تشجيع الناشئة على حفظ كتاب الله تعالى واتباع سنة رسوله ، واذكاء روح التنافس العلمي بين التلاميذ وتدريبهم على تقنيات الحفظ، اضافة الى اكتشاف المواهب والطاقات لدى المتعلمين وصقلها.
مسابقة نهائية اخرى جرت اطوارها بفضاء القاعة، في فقه الطهارة والصلاة لفائدة تلاميذ السلك التاهيلي ، شارك فيها الفائزون في المراحل الاقصائية السابقة التي شملت ثمان مؤسسات تعليمية، وتاهل لها اربعة مترشحين اثنان منهم من ثانوية الحسن الثاني وواحد من ثانوية الوحدة والاخر يدرس بالثانوية الجديدة بتافراوت. وتهدف المسابقة الى تفقيه الناشئة في امور الدين واتقان الطهارة والصلاة فقها وعملا واقامتها على الوجه المشروع والصحيح ، وتتكون من اختبار كتابي واخر شفوي.
يشار الى ان الحفل الختامي للمسابقتين عرف القاء كلمات بالمناسبة من طرف رئيس الجمعية بالنيابة ثم من طرف احد اطر مندوبية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية (ذ. التهامي عاقيل) وهو مرشد ديني وواعظ وخطيب ومندوب اقليمي سابق، تحدث في مداخلته عن اهمية الرجوع الى القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، والاكثار من قراءة القران ومن ذكره وتدبر معانيه، لان به تطمئن النفوس وتهذب الاخلاق، داعيا الجميع الى التمسك بالقران واتباع سنة رسوله المصطفى لما لهما من فضل ومنفعة على العالمين، مثمنا عمل الجمعية في التوعية الدينية ونشر القيم الاسلامية السمحة في صفوف التلاميذ. كما تخلل الحفل تقديم فقرات تنشيطية فنية عبارة عن ابتهالات دينية وامداح نبوية القتها احدى المجموعات الصوتية من طلبة وتلاميذ المؤسسات ، وعرض عملين مسرحيين احدهما باللغة الامازيغية والاخر باللغة الفرنسية من طرف بعض تلامذة المؤسسات التعليمية، نالوا عنهما اعجاب الحاضرين وتصفيقاتهم لقوة الاداء وبراعة التشخيص،وهما عرضان يتناولان بالنقد عدة قضايا مجتمعية سائدة كالشعودة وتصديق الخرافات والهجرة السرية .. وغيرها من المواضيع التي تشوش على الفكر وتعيق التقدم والتطور. كما تميز الحفل ايضا بتكريم الجمعية للاستاذين الجليلين “احمد أجدى” حارس عام سابق للداخلية بثانوية المسيرة الخضراء و”عبد الله بواقسيم”حارس عام سابق باعدادية مولاي رشيد ، المحالين هذه السنة على التقاعد، جزاء لهما على تفانيهما في العمل ومساهمتهما الفعالة في انشطة الجمعية ونشاطهما الكبير في مجال تشجيع التلاميذ على المشاركة في مختلف المسابقات الخاصة بحفظ القران والتجويد والحديث.