بأكادير تباينت الشعارات التي رفعتها النقابات العمالية في احتفالها بفاتح ماي بين المطالبة بحماية عاملات الضيعات الفلاحية من التمييز والاستغلال والحق في الرفع من الأجور ، ومطالبة وزارة الداخلية بالافراج عن لوائح المستفيدين من المأدونيات و الكريمات حسب ما حملته اللافتات ، فيما استنكرت أخرى ما أسمته احتقار السائقين المهنيين  وتكريس اقتصاد الريع . فضلا عن رفاع نقابة أخرى شعارات من قبيل :الفوسفاط أو جوج بحور عايشين عيشة مقهورة .

من جهة أخرى لوحظ أن النقابات العمالية حافظت بنفس أماكن تجمعاتها المعتادة في فاتح ماي ، الساحة بجانب سينما السلام والمقر بزنقة مراكش وبجانب حديقة الباطوار والطريق بزنقة وجدة، حيت اعتمدت نفس العملية التنظيمية في إحاطة مكان التجمع بمنظمين يلبسون شعار النقابة يجعلون الغير المنتمين خارج مكان التجمع ، وبقيت مجموعة حاملي راية المنجل  وضحايا محاربة الصفيح بأكادير يرفعون شعاراتهم .

وشوهد النشطاء الأمازيغيون يتجمعون أمام الساحة بجانب سينما السلام أمام المسجد أغلبهم من الشباب ، شعاراتهم غلب عليها رفع شعارات الحقوق الأمازيغية  ، وفسر أحد الحاضرين للتجمع ذلك برفض النشطاء الانخراط في الأحزاب لأنهم يعتبرونها مخزنية .واعتبر هذا القرار غير واقعي ويجب الاستفادة من تجارب الآخرين نظرا لأن الانتماء السياسي بالمغرب هو الكفيل بتوفير الحق في المطالبة بالحقوق.

تأخر انطلاق المسيرات العمالية هذه السنة حتى بعد الزوال ، واتخذت شارع المقاومة مسلكا لها ، الواقيات الشمسية الحمراء اللون حضرت بكثافة تستعمل مكبرات الصوت والصفارات ، وتتبعها مسيرة النشطاء الأمازيغيين تحت حراسة مكتفة لرجال الأمن والقوات المساعدة التي راقبت الوضع عن قرب . وجابت المسيرات مختلف شوارع المدينة في جو من الانضباط والحضور الأمني والوقاية المدنية  التي أبانت عن استعداد كبير .

متابعة من أكادير : لحسن البهالي  تيزنيت 24