إشكاليات التحفيظ العقاري للأراضي الفلاحية … منطقة أزغار نموذجا

المسح الطبوغرافي

لاحديث هذه الأيام بدواوير ازغار إلا عن العقار و اشكاليات تحديد الملكيات بشكل يجعل الفرد يقف عاجزا امام تلك الرواسب التي أسس عليها القدماء ثرواتهم ضاربين عرض الحائط كل الأحكام الإسلامية،  والأدهى أنهم تفننوا قي الاستحواذ على أجود الأراضي غير مبالين بحقوق الآخرين، فتناقلت الأجيال تلك الممارسات الدنيئة لتشكل مافيا عقارية تستبيح تحرير المزيد من الأراضي.

 هذه الأيام يأبى الصغير و الكبير الإصغاء للفظ الخال أو العم خوفا من ذوي الحقوق. و في هذه اللحظات التاريخية أصبح الكل متخصصا في علم المواريث، لكن هيهات ثم هيهات فقد انكشفت اللعبة و أضحى ضروريا إيجاد حلول ملموسة بعيدا عن أسلوب المجاملة و المحاباة.

إن المتمعن في كينونة مجتمع ازغار سيكتشف تلك الرؤية النفعية التي تؤسس لبناء الأسر؛ حيث الزواج كوسيلة للحفاظ على مركزية الملكية العقارية من طرف واحد. أضف إلى ذلك بعض المساعدات المقدمة    ( الشاى الباريزي و حبات القرنفل ) كصكوك غفران لاستمرارية السيطرة على الآخر و كأنهم لم يسمعوا قط عن الثالوث الذي تنشده الجمهورية الفرنسية ( العدل- المساواة- الحرية)، تلك الحاضنة التي وفرت لهم مجالات لصرف مكبوتاتهم على حساب الأخ و الأخت اللذين اختارا المكوث بالبلدة بغية الحفاظ على الهوية و التكتل العائلي.

لقد استباح الجميع أملاك الضعيف و أصبحت لغة المال هي الأقوى في مجتمع كان في الأمس القريب نموذجا للأخوة و التعاون  بشكل يستدعي طرح تساؤلات عدة عن دور  جمعيات المجتمع المدني بأطيافها المتعددة.

فأين اختفيت يا مجالس جماعية و أين تخطيطك الاستراتيجي الذي أوصلنا إلى هذه المهزلة التاريخية؟ و أين  جمعيات المجتمع المدني التي حملت مشعل الظلمات في واضحة النهار؟.

لقد اتضح جليا أن إنسان أزغار كتب له أن يعيش بين مطرقة التجاذبات السياسية الضيقة و بين سندان مافيا العقار التي نخرت جسد مجتمع أزغار.

وخير ما أنهي به مقالي قول الشاعر:

بني وطني ان الشعوب و اهلها            قد استيقظت طرا و انتم نوم

بقلم … عبدالله  ونعيم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مقال بدون وجهة لا نعرف عماذا يتحدث و ماهو الموضع الذي يتناوله، أنا حقيقة تائه داخل سطور هذا المقال، أرجوكم أحسنوا من جودة كتاباتكم و تنشروا كل من هب و دب.

اترك رداً على doutrga إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق