إقبال فاتر على حملة الانتخابات الجزئية بسيدي إفني

سيدي-إفني

انطلقت الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات البرلمانية الجزئية يوم الجمعة الماضية يوم على إيقاع فاتر، بعد أن تقدمت ست لوائح حزبية للتنافس على المقعد الوحيد بسيدي إفني، بينهم محمد عصام، ابن عم برلماني العدالة والتنمية المعزول من قبل المجلس الدستوري، ومحمد أبودرار مرشحا عن حزب الأصالة والمعاصرة، وسعيد أزنكوك عن حزب التقدم والاشتراكية، فيما سيترشح مبارك البطاح باسم الاتحاد الدستوري، وإبراهيم زويكة باسم حزب الأمل، ومحمد المعزود باسم حزب الوحدة والديموقراطية.

ويلاحظ المتتبعون انخفاضا في عدد اللوائح المرشحة لشغل المنصب البرلماني الشاغر بالمنطقة، بالنظر إلى الأجواء الفاترة التي عادة ما ترافق مثل هذه الاستحقاقات الجزئية، علاوة على غياب الوجوه السياسية التي اقترن اسمها بأحداث السبت الأسود، حيث اكتفى البعض منها بدعم مباشر أو غير مباشر لبعض المرشحين، في الوقت الذي قرر فيه البعض الآخر مقاطعتها بشكل علني، كما ظهر فاعلون سياسيون جدد على الساحة الإقليمية، وغابت بعض الرموز السياسية التي تولت مهام تمثيلية في السنوات السابقة، كما غاب رؤساء الجماعات الترابية بمختلف أنحاء الإقليم.

وكان المرشحون الستة قد وقعوا ميثاق شرف في اجتماع ترأسته السلطة الإقليمية بسيدي إفني، وحضرته النيابة العامة بمحكمة تيزنيت وعدد من أجهزة الأمن والسلطة، وهو الاجتماع الذي تم خلاله التذكير بالمقتضيات القانونية المنظمة للحملة الانتخابية والواردة بالقانون التنظيمي رقم 11-27 المتعلق بمجلس النواب و القانون رقم 11-57 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة و عمليات الاستفتاء و استعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية والاستفتائية العامة ومراجعتها و ضبطها وخاصة الفصل 118 و كذا المنشور المشترك عدد 21 بتاريخ 24 ابريل 2009 بين وزيري العدل و الداخلية حول الحرص على تخليق الاستحقاقات الانتخابية وتحصينها من كل الممارسات التدليسية وكل المحاولات المشبوهة أو التصرفات التي من شأنها المس بإرادة الناخب.

كما قدمت السلطة الاقليمية ضمانات للمرشحين على الالتزام التام بالحياد و تفعيل المقتضيات القانونية في زجر كل المخالفات ذات الصبغة الانتخابية والتعامل معها بالحزم والجدية المطلوبة، كما تم التطرق في ذات الاجتماع إلى المستجدات التي ستدخل حيز التنفيذ خلال هذا الاستحقاق الانتخابي والتي تروم إضفاء المزيد من الشفافية على العملية الانتخابية من خلال تنظيم أمسية بمقر عمالة الاقليم بعد إغلاق مكاتب التصويت بساعة و نصف و بعد فرز نتائج 30% من مجموع مكاتب التصويت،تحضرها مختلف المنابر الاعلامية المحلية و الوطنية (المكتوبة، المسموعة، الالكترونية) والأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني النشيطة، للتتبع والمواكبة المباشرة لعملية فرز الأصوات تدريجيا إلى غاية الاعلان عن النتائج النهائية.

محمد الشيخ بلا – جريدة المساء عدد الخميس 17 أبريل 2014

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق