فريد زين الدين العثماني: لا وجود للأبناك الإسلامية

فريد زين الدين العثماني

انتقد الخبير في المحاسبة والمستشار القانوني الأستاذ فريد زين الدين العثماني المسؤولين في لجوئهم إلى خيار البنوك الاسلامية  بأنهم يوهموننا بأن التعامل يتم حسب الشريعة الاسلامية . وقال في برنامج ضيف خاص لراديو بلوس الذي يعده المذيع أحمد المتوكل زوال اليوم الخميس23يناير ، بان الأمر يتعلق بالبنوك التشاركية مستشهدا بالقانون الجديد الذي سيصدر قريبا بعد عرضه على المؤسسات الدستورية التي ستصادق عليه. و أشار إلى أن المذكرة التقديمية لهذا القانون ، تبين أن الهدف من هذه البنوك هو ادخال أموال الخليجيين. وما يؤكد ذلك أن بريطانيا هي البلد الوحيد الذي بدأ بتجربة الأبناك الإسلامية  لهذا الغرض ، بدليل أنها حققت ثلاثين في المائة من أموال الخليجيين، وتسعى فرنسا لتحقيق 10 في المائة فقط. و أوضح أن البنوك الإسلامية بالخليج تعاملاتها تتم بين الدول .وعن التجربة الماليزية قال بأنها متميزة .ولكنها غير معممة بالبلاد كلها .

من جهة أخرى أكد الخبير في المحاسبة الأستاذ فريد زين الدين العثماني، أن الاقتصاد الإسلامي لا يعترف بمأسسة القروض يل جعل الأساس هو القرض الحسن المبني على قاعدتين أساسيتين الأولى النظرة إلى ميسرة لقوله تعالى ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) و الثانية عدم ادعاء الإعسار ، اعطني مجتمعا يؤمن بهاتين القاعدتين أعطيك تمويلا اسلاميا، في الوقت الراهن يجب الحديث عن البنوك التشاركية  و التي استمدت من الفقه مسميات منتجاتها، وذكر بأن منتجات البنوك التشاركية تتجلى في : المرابحة والاجارة كالكراء لمدة معينة ، والمشاركة حيت يدخل البنك شريكا ، وأخيرا المضاربة .وختم البرنامج بتأكيد  أن البنوك يمكن أن تكون تشاركية لكن الفكرة لم تنضج بعد  و يلزمنا الكثير من الإرادة و الوقت لتصبح إسلامية حقيقة ونحن لم نفقد الامل.

لحسن البهالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق