حول احتفال أنامور بتيزنيت برأس السنة الأمازيغية

 

احتفال جمعية أنامور

 في جو من الفرح والبهجة، شهدت فضاءات قاعة” أسكال” بتيزنيت مساء السبت الماضي 18 يناير2014 ،تنظيم الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة: ” إيض يناير- 2964″ ، الذي نظم من طرف جمعية ” أنامور للثقافة والمحافظة على التراث”، تحت إشراف رئيسها الطاهر أغوليد، تحت شعار:”من أجل عطلة فاتح السنة الأمازيغية”

وقد حضر الحفل  مجموعة من الضيوف، من تيزنيت، ومن جميع ربوع المغرب ،منهم المفكرين والفنانين، بالإضافة الى شخصيات من خارج المغرب ،وبالضبط من بلدان الافريقية جنوب الصحراء الذين حضروا الملتقى الاول  الافريقي بمدينة تيزنيت، الذي نظمته جمعية ماء العينين وشخصيات هامة، نذكر منها الاستاذ والمفكر  و الكاتب الامازيغي “محمدالمستاوي” والكوميدي” أسلال” ،وبعض السياح الذين يتوافدون على هذه المدينة في مثل هذه الاوقات من كل سنة…

وفي لقاء حميمي، فني وأخوي،التقى جيل الكبارببراءة الأطفال ،وتم تقديم حفل رائع متنوع شمل الغناء ،والكوميديا…فعبرت بذلك جمعية أنامور عن تواضعها،وتضامنها،اذ رغم قلة الموارد المالية،نظمت الحفل مجانا ، ومايلاحظ ان أعضاء الجمعية خططوا للتحضير لهذا الحفل حسب الامكانيات المتوفرة ، وهو ما يظهر مدى حبهم وتشبثهم بالاحتفال بهذا اليوم الامازيغي  ، مبرهنين للكل انهم عازمون على صنع الحدث في كل عيد وفي كل محفل وخصوصا ما له علاقة بعادات وتقاليد الامازيغ . و تضمن الحفل ما يلي:

–         الكلمة الإفتتاحية لرئيس جمعية انامور: طاهر أغوليد ؛ والتي عبر من خلالها عن شكره للحاضرين ،وللجهات المساهمة في إنجاح هذا العرس الأمازيغي، معتزا بالوجوه الحاضرة التي تألقت وساهمت في الرقي باللغة والثقافة الامازيغية محليا ووطنيا، مبرزا أهمية المبادرة في تشجيع وتحفيز الفعاليات على بذل المزيد من العطاء كما اكد ان شعار هذه الدورة هو جعل فاتح السنة الامازيغية يوم عطلة .. .

– تقديم عروض فنية امازيغية متنوعة تبرز غنى الموروث الثقافي الأمازيغي المغربي بمشاركة فرقة إسمكان ، والكوميدي” أسلال “وفرقة أحواش تيزنيت. التي عاش من خلالها الحضورأجواء الإرتباط بالثقافة والموروث الإنساني الأمازيغي.

وبذلك شكلت هذه المناسبة مناسبة عظيمة جدد فيها الأمازيغ تشبتهم بهويتهم وتقاليد اجدادهم .

وتعتبر “تاكلا” العصيدة الأكلة الشهيرة وذات الرمزية العميقة في الثقافة الأمازيغية، والتي يتم إعدادها بمناسبة رأس السنة الأمازيغية منذ القدم ، هذه الأكلة التي تبرز مدى تشبت الإنسان الأمازيغي بالأرض، والملاحظ كذلك أن  هذه الجمعية مع امكانياتها المادية القليلة، استطاعت ان تتفنن في جميع انواع  “تكلا” وانواع المأكولات الاخرى التقليدية المرتبطة بالانسان الامازيغي وأرضه.

–     ويعتبر الإعتراف الرسمي بالسنة الامازيغية في العمق اعترافا بالبعد الأمازيغي للمغرب، كبعد أصلي وتأكيد على أن الأمازيغية تمتد جذورها في أعماق تاريخ المغرب، بحيث يمتد تاريخ المغرب بحسب التقويم الأمازيغي الى  أكثر2964سنة.

–    .ومن هنا ندعوا الى تظافر جهود الجميع للنهوض بالأمازيغية، لأن  مثل هذه المبادرات، التي تحتفي بالسنة الأمازيغية في تبوئها للمكانة اللائقة بها داخل المجتمع المغربي، ستزيد من تشبت الامازيغ بتاريخهم وهويتهم الوطنية المغربية .

–    . فمزيدا من النجاح والتوفيق والاستمرارية للجنة التنظيمية الشابة، التي بدلت جهدا جبارا في إنجاح هذه الدورة، ، ومزيدا من النجاح والتوفيق في الدورة القادمة ،و في كل الدورات.

–   اسكاس أماينو 2964 وكل عام وأنتم بألف خير.

الحسين البقالي : استاذ باحث وفاعل جمعوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق