بيان من جمعية محمد خير الدين للثقافة و التنمية عن تظاهرة " ءيض ن ييناير "

 

جمعية خير الدين

          جريا على عادتها في الوقوف عند أبرز المحطات و الأحداث الأمازيغية التاريخية و الهامة ، خلدت جمعية محمد خير الدين للثقافة و التنمية من خلال مكتبها المركزي بتافراوت ذكرى حلول “ءيض ن ءيناير ” الذي يؤشر لبداية سنة أمازيغية جديدة ” 2964″، و قد كانت هذه المحطة المشرقة مناسبة لاستحضار أهمية و دلالات هذا الحدث الأمازيغي الكبير الذي يشهد على عراقة شعبنا و تجذره في أغوار التاريخ و الذي أصبح مع مرور الزمن جزءا لا يتجزء من الهوية الأمازيغية العريقة و أحد رموزها الساطعة والمجيدة  ،

نشاط جمعيتنا لهذه السنة كان على شكل فقرات ثقافية و إبداعية فنية ملتزمة ( ندوة ثقافية – تتويج الفائزين في مسابقة القصيدة الأمازيغية – معرض للكتاب و اللوحات الفنية – فقرات فنية ) نظمت تحت شعار : ” من أجل إقرار ءيض ن ييناير عيدا وطنيا ” وذلك انسجاما مع إيمان و نضال جمعيتنا من أجل الإعتراف الرسمي  بالتقويم الأمازيغي و برأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا و عطلة رسمية مؤدى عنها ،

        لقد كان انصرام سنة و حلول سنة جديدة مناسبة لاستحضار آخر مستجدات القضايا الوطنية الكبرى و في صلبها و مقدمتها القضية الأمازيغية ، و لعل كل المتتبعون و المهتمون يجمعون على وفاء السياسة المخزنية الرسمية القديمة – الجديدة لنهجها المعادي لكل الحقوق الأمازيغية المشروعة سواء كانت سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية أم ثقافية هوياتية ، و هو ما يدل بجلاء على غياب الإرادة السياسية الحقيقية لانصاف الأمازيغ و الإعتراف بهويتهم و ثقافتهم و كافة حقوقهم المشروعة ،

و على الصعيد السياسي الحزبي الوطني لوحظ استمرار كل الأحزاب و التنظيمات السياسية المختلفة في تهميشها و إقصائها للأمازيغية و لمطالب الهيئات و النشطاء المدافعين عنها في برامجها و مرافعاتها و أنشطتها السياسية و الحزبية ، و الإكتفاء بالتعامل السياسوي الحربائي المصلحي تجاهها و استعمالها كأداة للإستغلال و المزايدة السياسية لغرض في نفس مصالحها اللاشعبية الضيقة، بل الأسوء من ذلك لازالت الكثير من الأحزاب و التيارات و النشطاء الحزبيين لا يخفون عدائهم الواضح و الجهور تجاه الإنسان الأمازيغي و حقوقه الأساسية ،و كمثال على ذلك التصريح الأخير العنصري المقيت و المدان للإسلاموي المنتمي للحزب الحاكم المدعو “المقرىء أبو زيد” و الذي قصف من خلاله و استفز عموم الأمازيغ من على إحدى منابر البترودولار العروبية الخليجية ،

إننا في جمعية محمد خير الدين للثقافة و التنمية ،

          – إذ ننوه و نشيد بالخطوة غير المسبوقة بتافراوت و المتمثلة في الإضراب الرمزي الذي خاضه ثلة من أساتذة كل من الثانوية التأهيلية الجديدة و الثانوية الإعدادية الأطلس ،صبيحة يوم الإثنين 13 يناير 2013 – 01 يناير 2964 ،احتجاجا على استمرار التجاهل الرسمي للإرادة الشعبية في أن يكون رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا و عطلة رسمية ،

        – ندين بشدة الهجمة المغرضة التي تعرضوا لها من طرف منبر إعلاموي محلي ينتمي لصنف الصحافة الإلكترونية الصفراء ،و المعروف عنه محاربته لكل المبادرات الجادة و تطبيله فحسب للخطاب الرسمي و تبجيله و تضخيمه لأعمال بيادق النظام المخزني بالمنطقة من أعيان و منتخبين و من يدور في فلكهم و يأتمر بتعليماتهم و توجيهاتهم ،

كما أننا نجدد :

       – تأكيدنا مواصلة النضال إلى جانب كل القوى الديموقراطية الحداثية ببلادنا إلى غاية تحقيق كافة مطالب شعبنا في الحرية و الديموقراطية و العدالة الإجتماعية و العيش الكريم ،

      – إدانتنا لكافة أشكال الإسترزاق والإستغلال السياسوي للقضية الأمازيغية ،   

      – تنديدنا باستمرار التجاهل الرسمي لمطالب ساكنة تافراوت و مناطق أدرار عموما و الرامية لإلغاء المراسيم الوزارية التي صودرت بموجبها أجزاء هامة من أراضي و ممتلكات الساكنة تحت ذريعة تحديد الملك الغابوي الوهمي ، و نناشد كافة التنظيمات و الفعاليات الحرة و الديمقراطية بالمنطقة إلى توحيد كلمتها و نضالها حول هذه القضية المصيرية الكبرى ،

     – نعلن مساندتنا و مشاركتنا في الوقفة الإحتجاجية المزمع تنظيمها من طرف تنسيقية جمعيات المجتمع المدني لجهتي سوس ماسة درعة و أكلميم السمارة ،يوم الأحد 19 يناير 2014 أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالرباط، احتجاجا على سياسة نزع الأراضي و الملكية التي ينتهجها النظام المخزني المغربي ،

    – استنكارنا الشديد للحالة المزرية التي يعيشها القطاع الصحي بالمنطقة و نطالب مجددا بإنشاء مستشفى كامل المواصفات و التجهيزات يليق بآدمية و كرامة المواطن التافراوتي و يتناسب مع حقه المشروع في التمتع بكافة الخدمات الصحية الأساسية و الضرورية .

                                               و حرر بتافراوت بتاريخ :    

2963.12.31 الموافق ل 2014.01.12

جمعية محمد خير الدين _ المكتب المركزي 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق