مجرد رأي : المدارس الرياضية الخاصة بتيزنيت بين الجشع المادي و هاجس التكوين

عصام-الصابر1

بشكل سريع تناسلت المدارس الرياضية الخاصة بمدينة تيزنيت بشكل يدعوا للاستغراب  . الأكيد أن الكثيرين سيستغربون لطرح هدا الموضوع خصوصا أن مدراس التكوين في مختلف ربوع أرض الوطن و على المستوى الدولي تعتبر شيء عادي .

لاكن سأستوقف القراء الكرام لأقول بأن منطق المدارس الرياضية له علاقة وطيدة بالفرق الرياضية التي لها سياسة واضحة المعالم تهدف إلى تكوين القاعدة من أجل ضمان استمرارية الفرق ابتداء من فئة الكتاكيت و البراعم وصولا لفئة الكبار

لاكن الأمر يختلف بمدينة تيزنيت بشكل فضيع اد أصبح كل من هب ودب وكل من له حسابات ضيقة مع طرف أخر يلجأ إلى إنشاء مدرسة للرد على الطرف المعادي و إن لم أقل أصبحت مورد رزق رسمي لجهات على حساب جيوب الأباء الدين يجدون أنفسهم في مواجهة الإغراء الذي يتعرض له الأطفال ليصبح في أخر المطاف الطفل الذي كان من الأجدر أن يكون هو الحلقة الأساس في كل هاته العمليات هو اللعبة التي تتقادفها أيدي المسترزقين بالمشهد الرياضي لتحقيق أهداف بعيدة كل البعد عن الأهداف الرياضية النبيلة .

صحيح أننا بحاجة لفضاءات للتكوين صحيح أننا بحاجة للأطر الرياضية مشكورة على عملها الذي لا يخرج عن خدمة الرياضة و ليس الحسابات البنكية .

صحيح أن المدينة تتوفر على خيرة الأطر بكفاءات عالية و بأخلاق و تعفف و عزة نفس عالية كدالك .

صحيح كدالك أن الميدان أصبح يعج بالمتطفلين الذي لا يحركون ساكنا إلا ادا تم تحريك لغة الحسابات المادية و كل خطوة بالنسبة اليهم رهينة بالمقابل المادي في غياب كلي لما يسمى بالعمل التطوعي أو على الأقل جعل المقابل المادي ثانيا بعد الهدف الرياضي الصرف .

صحيح أن البعض سيتحامل على المقال و كاتبه (  لأن الحقيقة مرة ) و يقول بأنني أتهكم من الأطر الرياضية بالمدينة

 لكن الجواب صريح و واضح وضوح الشمس  مفاده أنه آن الأوان أن ينسحب من له جشع في جيوب الأباء أكثر من خدمة الرياضة و براءة الصغار لأن:

 التاريخ يدون

التاريخ لا يرحم

مع كامل تحياتي و تقديري و كامل احترامي لكل الأطر الرياضية النزيهة التي تتصبب عرقا و تتحمل لهيب الشمس الحارقة لتأدية واجبها و رسالتها النبيلة .

بقلم عصام الصابر

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. صحيح ماقلته اخي عصام,للمعلومة فقط الذي ته الحق في فتح المدارس الرياضية هم: الجمعيات الرياضية التابعة للجامعة المعنية و اطر وزارة الشباب و الرياضة المتخصصة و الاكاديميات الرياضية لكن عندنا في تيزنيت كل شيء مقلوب بسبب تداخل السياسة بالرياضة

    1. صحيح اخي لكن الرياضة رياضة وليست لا سياسة ولا كسب قوت يوم لا مد يد كما ان هناك من يستغل اسم الجمعية ويتكثلون اصدقاء وعاىلة واخوة لابتزاز جيوب الا باء ضانين ان لا احد يكثرث لا حول ولا قوة الا بلله

  2. كلام صريح وصحيح وفي الصميم اصبح البعض يتفنن و يتلون ويتملق من اجل الوصول الى الدرهم بالركوب على الرياضة بل اصبحت الرياضة عندهم تجارة وليست تربية واخلاخ وتكوين شخصية وترويح عن النفس بل الطامة الكبرى حين تجد البعض و لاعلاقة له بالرياضة نهائها يسير و يدرب هذا حال المجتمع التزنيتي الله افرج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق