مجلة أدليس تطفئ شمعتها الخامسة

 مجلة أدليس

         بعد مرور خمس سنوات من صدور العدد الأول من مجلة أدليس المهتمة بالعلوم السياسية والاجتماعية والإنسانية،أطفئت الأخيرة شمعتها الخامسة بصدور عدد شتاء 2014،بملف حول المغرب ومحيطه.وقد افتتح الملف مدير النشر أحمد الخنبوبي بمقالة عنوانها “لا وجود لدولة مستقلة بالعالم” تطرق فيها إلى إشكالية تحليل الوضع السياسي المغربي،باعتبار المملكة جزيرة معزولة عن محيطها وجوارها من البلدان ومن الفضاءات الحضارية الأخرى.مشيرا إلى أن التفاعل بين الدول أمر حتمي ومؤكد.ومما جاء في الافتتاحية: لا وجود لدول مستقلة في العالم كما يعتقد البعض، فحتى لو استقلت الدولة سياسيا، فهي غير مستقلة تاريخيا ولا اقتصاديا ولا ثقافيا ولا اجتماعيا عن الدول الأخرى. فلو طرحنا أسئلة من قبيل هل المرابطون مغاربة أم موريتانيون؟ وهل الموحدون مغاربة أم جزائريون؟ وهل بناة الحضارة الأندلسية عرب أم أمازيغ أم إيبريون؟ سينكشف لنا تداخل الأمور بشكل ملفت“.وقد تضمن الملف مقالات أكاديمية متنوعة منها مقالة الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط فضيل التهامي، التي تمحورت حول العلاقات المغربية الجزائرية من خلال اتفاقية تسوية الحدود الموقعة بين البلدين.كما تضمن الملف مساهمة للباحث بجامعة لاهاي الدولية التجاني بولعوالي حول محددات وتحديات العلاقات المغربية الاسبانية.بالإضافة إلى مقالة للمحامي والفاعل السياسي أحمد الدغيرني، تطرق فيها إلى التفاعلات السياسية بين المغرب ومحيطه الإفريقي بعد سنة 2011.كما تضمن الملف مقالة حول تاريخ علاقات الاستخبارات الفرنسية بمنطقة سوس والصحراء من خلال يوميات الحبر موردخاي بوالسرور،ساهم بها الباحث في التاريخ جامع وارزمان.كما تم تطعيم الملف بوثيقة حول الوضع السياسي العام بجزر الكناري وعلاقات الأخيرة بشمال أفريقيا باعتبار هذا الأرخبيل جزءا لا يتجزأ من أفريقيا.

         كما تضمن العدد الجديد من المجلة مقالات بحثية في موضوعات مختلفة، منها مقالة للباحث السياسي بكلية الحقوق بسلا الهاشم أمسكوري حول الدستور المغربي الجديد وتعاطيه مع المسألة الثقافية بالمغرب.وقراءة نقدية في مذكرات الأستاذ إبراهيم أخياط من إنجاز الباحث الأنتروبولوجي سعيد بلعضيش.بالإضافة إلى قراءة في رواية الموريسكي للأستاذ حسن أوريد من إعداد لحسن زهور رئيس رابطة الكتاب بالأمازيغية.كما تضمن العدد مقالة للباحث في اللسانيات بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان فضيل ناصري حول الحجاج واللغة والخطاب.هذا بالإضافة إلى مساهمة أدبية من إنجاز الشاعر والباحث علي الزهيم في إطار عموده الدائم بالمجلة “أشبار إيوليون” أو معركة الكلمات، تضمنت تحليلا لأشعار محمد بحزماي.

وباللغة الفرنسية، ضم العدد الجديد من مجلة أدليس، حوارا أجراه الصحفي والباحث المغربي المقيم بكندا لحسن أولحاج مع الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الدكتور رشيد أكرور حول كتابه الذي ألفه حول الضابط الفرنسي ليبوند جستينار الذي أقام بمدينة تيزنيت إبان فترة الحماية.هذا بالإضافة إلى مقالة في مجال السينما أنجزها الدكتور حفيظ أشافي حول ندوة السياسة والسينما، والتي أطرها الأستاذ بجامعة السربون بيير فيرميرين في إطار مهرجان أسني ورغ الدولي للسينما بأكادير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق