اختتام ندوة كتاب "امحمد بن سليمان السملالي الجزولي" بالإعلان عن تأسيس مركز للتراث بتيزنيت
اختتمت يوم أمس بتيزنيت فعاليات الندوة العلمية المخصصة لتوقيع كتاب امحمد بن سليمان السملالي الجزولي، رائد التجديد الصوفي في مغرب القرن التاسع عشر”، المنظمة من قبل جامعة ابن زهر والجمعية الخيرية الإحسانية لأدوسملال، والمجلس الحضري لمدينة تيزنيت.
اختتمت يوم أمس الجمعة بتيزنيت، فعاليات الندوة العلمية المخصصة لتقديم كتاب ” امحمد بن سليمان السملالي الجزولي ، رائد التجديد الصوفي في مغرب القرن التاسع عشر “، بحضور عدد هام من فقهاء المدارس العتيقة والفاعلين الجامعيين، والباحثين والطلبة والمسؤولين من مختلف المستويات.
وخلال الندوة المنظمة من قبل كلية الآداب و العلوم الإنسانية بأكادير، والجمعية الإحسانية لإداوسملال، و المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، تناول المجتمعون بالدرس والتحليل مختلف المحاور الواردة بين دفتي الكتاب، وخاصة ما يتعلق منها بموضوع “الجزولية في الجنوب المغربي، للأستاذة خديجة الراضي ، كما تناول الباحث مصطفى المسلوتي موضوع “الجزولية في المصادر و الكتب المختصة”، فيما قارب الباحث محمد ناجي موضوع الجزولية و الإشعاع الروحي، أما الباحث محمد الحاتمي فقد خصص مداخلته لكتاب دلائل الخيرات و المقاربات العلمية.
كما عرفت الندوة إلقاء عدة كلمات بكل من تيزنيت وإداوسملال، حيث ركز المتدخلون من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ورئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت ورئيس الجمعية الاحسانية لإداوسملال، وأحفاد المحتفى به الجزولي، على أهمية الكتاب والطريقة الجزولية التي ذاع صيتها داخل المغرب وخارجه، كما أسهبوا القول في أهمية المؤلف الذي يقع في 526 صفحة، وساهم فيه 20 باحثا من عدة جامعات وطنية ومن بعض الدول الشقيقة كالجزائر والسنيغال وتركيا والأردن.
وفي خضم اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة بتيزنيت، أعلن الحاج جابر، رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال، عن تأسيس مركز لتثمين التراث المادي واللامادي، بإقليم تيزنيت، بهدف المساهمة في الحفاظ على الموروث الثقافي المهدد بالاندثار بفعل تغير طبيعة الحياة، كما شدد على أن لمركز المرتقب سيكون داعما للبحث العلمي بالمنطقة، كما سيركز على التعريف بعدد من الأعلام المغمورة بالمنطقة، كما سيعمد إلى طبع مؤلفات علمية لعدد من الأسماء العلمية من طينة المرحوم ” سيدي امحمد بن سليمان السملالي الجزولي “.
يذكر أن محمد بن سليمان الجزولي السملالي، ينتمي لدوار أيت مولي بقبيلة اداوسملال، حيث عرف باستظهاره للمتون في ميادين الفقه والأصول، كما تخرج بفاس، وهو صاحب الكتاب المعروف “دلائل الخيرات وشوارق الأنوار”، الذي داوم عليه الفقهاء والمشايخ بمختلف بقاع العالم، وو دفين مراكش بعد أن توفي رحمه الله سنة 870 للهجرة.
متابعة محمد الشيخ بلا
0667198863
