جريدة المساء : وقفة احتجاجية ضد الأوضاع الأمنية بجماعة "أكلو" بتيزنيت

احتجاج أكلو

احتج العديد من سكان وفعاليات جماعة “أكلو” بإقليم تيزنيت، ضد تنامي ظاهرة السرقة والاعتداءات التي طالت كرامة وممتلكات الساكنة المحلية، وخرجوا أول أمس الخميس في وقفة إنذاريه تضامنية أمام مقر القيادة مع جميع الضحايا، مرددين شعارات غاضبة ضد الأحداث الأخيرة بالمنطقة.

وخلال الوقفة التي حضرتها أطياف من المجتمع المدني والسياسي بمنطقة أكلو ونواحيها، طالب المحتجون بتوفير الأمن والطمأنينة وإرجاع الحقوق لذويها، كما شددوا على ضرورة تعزيز الوحدة الأمنية بالجماعة وتسخيرها لحفظ الأمن وإعادة الطمأنينة للساكنة، واعتماد إستراتيجية أمنية ناجعة، وآليات عملية كفيلة بضمان الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة بالمنطقة، علاوة على التعجيل بمحاربة تجار المخدرات واستئصال هذه الآفة من المنطقة، وتوفير الضمانات اللازمة لساكنة الجماعة لمزاولة أنشطتها الفلاحية والرعوية والبحرية، وتوفير الأمن خارج أسوار المؤسسات التعليمية.

كما طالبوا بتقديم حصيلة الشكايات والتجاوزات التي أثارتها فعاليات المجتمع المدني والمنابر الإعلامية بالمنطقة، وخاصة ما يتعلق منها بسرقة النقوش الصخرية واقتلاع وتهريب أشجار النخيل والاعتداءات التي طالت المواطنين وممتلكاتهم، من طرف الرعي الجائر وسماسرة العقار وشهود الزور والأملاك المخزنية والتحديد الغابوي، كما دعوا جميع الهيئات إلى مؤازرة الضحايا ودعمهم لاسترجاع ممتلكاتهم، والتمتع بجميع حقوقهم، وطالبوا في عريضة وقعها العشرات من سكان المنطقة، بضرورة عقد دورة استثنائية من طرف المجلس الجماعي، لمناقشة الوضعية الأمنية بتراب الجماعة، فضلا عن تعزيز شبكة الإنارة العمومية لتشمل جميع الأزقة وتمديد فترة الإنارة، وإشراك المجتمع المدني في جميع الأمور التي تقتضي اتخاذ قرارات مصيرية تهم مستقبل ساكنة الجماعة، والتصدي بحزم لمرتكبي الجرائم البيئية في المنطقة عبر إجراءات قانونية صارمة تحمي الموروث الطبيعي للمنطقة.

وتأتي هذه الوقفة بعد أيام من هجوم عصابة مكونة من خمسة أشخاص على متقاعد من ديار المهجر يقطن بدوار “إدرق” بجماعة أكلو بإقليم تيزنيت، لحظات بعد إدخال سيارته الخاصة إلى مرآب المنزل، حيث فوجئ بالعصابة وهي تهاجمه بالأسلحة البيضاء، ليدخل معها في عراك بالأيدي قبل أن تتمكن العصابة من فرض السيطرة عليه، وترويع زوجته وامرأة أخرى كانت برفقتها وسرقة مجوهرات ومبالغ مالية هامة، قبل أن يلوذ أعضاءها بالفرار على متن سيارة الضحية، التي وجدت بدوار “الفيض” على بعد كيلومترات قليلة من مكان الحادث.

كما تأتي بعد أيام من العمليات الإجرامية التي طالت ساكنة جماعة “أكلو” في الآونة الأخيرة، تعرض خلالها كساب يقطن بمنطقة تدعى “تدوارت” لسرقة 100 رأس من الأغنام التي يملكها، بعد أن حملها مجهولون لمسافة تقدر بنحو ثلاث كيلومترات، على متن وسيلة نقل مجهولة، ولم يستبعد سكان المنطقة حينها، أن يكون المتورطون في هذه السرقة الجديدة، ذات علاقة مع بعض الرعاة الرحل الذين خبروا المنطقة، وأصبحوا يعرفون تفاصيل الحظائر المنتشرة خارج التجمعات السكنية، بل منهم من يعرف أصحابها، كما رجحوا أن يكون المتورطون في السرقة شبابا يتمتعون ببنية جسدية قوية.

 محمد الشيخ بلا جريدة المساء 17 دجنبر 2013

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق