عبد الاله بن الصادق في لقاء لحزب الطليعة بتيزنيت: الحكومة الحالية مجرد حكومة لتدبيرالازمة وفق منظور مخزني

حزب الطليعة بتيزنيت

خلد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بتزنيت والأقاليم الصحراوية يوم:14/12/2013 الذكرى 38 لاغتيال الشهيد عمر بن جلون بمقر الحزب بتزنيت، وتم افتتاح هذا العرس النضالي من طرف الأخ حسن اكروم الكاتب الإقليمي بالنيابة لحزب الطليعة لتزنيت والأقاليم الصحراوية الذي رحب بالحاضرين ومختلف القوى التقدمية المكافحة بتزنيت والجنوب عامة، كما وجه تحية خاصة لرفيق ايدر ارصلا كرفيق دب الشهيد عمر بن جلون، ثم انتقل الى إبراز الدلالات الرمزية والنضالية لهذه الذكرى باعتبار ان الشهيد عمر استرخص حياته من اجل كرامة الطبقة العاملة وعموم كدح هذا الشعب المقهور والمتعطش لغد افضل .
وتميز هذا العرس النضالي أيضا بالعرض القيم الذي قدمه الرفيق عبد الاله بنصادق عضو اللجنة المركزية لحزب الطليعة الذي أورد السياق العام الذي جاء فيه تخليد هذه الذكرى التي ليست مجرد ذكرى للبكاء على الأطلال كما قد يتوهم البعض، بقدر ما هي ذكرى للتعريف بفكر الشهيد عمر في زمن التبخيس والميوعة اولا، والاستنارة بفكر الشهيد عمر لبناء المستقبل ثانيا ،ولنستوحي منها دروس الصمود والنضال ثالثا، مؤكدا ان هذه الذكرى أيضا تأتي في سياق دعوة تحالف اليسار الديمقراطي الى تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد الفساد والاستبداد ، كما جاءت في سياق إفرازات ما يسمى بالربيع العربي ونضالات حركة 20 فبراير من اجل بناء دولة ديمقراطية حقيقية تكون من الشعب والى الشعب،وانتقل الرفيق المحاضر الى تحليل أسباب الأزمة الخانقة التي يعيشها المغرب ، والتي كانت ولاتزال أزمة دائمة وشاملة ، مضيفا ان المغرب يعيش أزمة بنيوية مما يتطلب نضالا مستمرا ضد كل مظاهر الفساد السياسي والمالي والإداري، وأكد ان الحكومة الحالية هي فاقدة للشرعية بالمقارنة مع نسبة المشاركة في الانتخابات وفاقد الشيء لايعطيه، وبالتالي فهي مجرد حكومة لتسيير الأزمة ليس الا ، كما أنها لحد الساعة لم تعطي أي مؤشر على انها منشغلة بقضايا الشعب المغربي بقدر ما انشغلت بضمان استمراريتها ولو على حساب القوت اليومي للجماهير الشعبية من خلال الزيادات في المواد الأساسية مضيفا انها تغازل رموز الفساد من خلال رفع شعار ‘عفا الله عما سلف’ الذي يتناقض كليا مع شعار حملة الحزب الحاكم الاتخابية متسائلا عن السبب الكامن وراء تغيير المواقف بين عشية وضحاها ، وأضاف الرفيق ان إرادة الانتقال الديمقراطي غير متوفرة حسب عدة مؤشرات ، وان الطبقة الحاكمة همها الوحيد ليس الانتقال نحو ديمقراطية حقيقية وانما هدفها هو فرملة التحول الديمقراطي وذلك من خلال تبخيس العمل الحزبي الجدي وتهميش كل عمل جاد في مقابل ذلك توفر كل الدعم المالي والإعلامي للأحزاب الممخزنة ، وأضاف الرفيق ان الافق الاستراتجي للقوى التقدمية على صعيد الوطن هو مواصلة النضال من اجل اقرار ديمقراطية شمولية مؤطرة بدستور ديمقراطي شكلا ومضمونا وان الأمر يقتضي تشكيل جبهة وطنية للنضال من اجل الديمقراطية والتغير مع مايتطلب ذلك من حضور مستمر ودؤوب في قلب الجماهير.
تخلل هذا اللقاء الهام نقاش جدي ومسؤول ساهم في اغناء هذا العرض من خلال مداخلات قيمة كلها تصب في الموضوع وتدعوا لرص الصفوف وتوحيد اليسار لتجميع القوة والعمل بجهد مشترك ضد الفساد والاستبداد وتم اختتام هذه الذكرى بشعار وحدة وحدة يايسار لتحقيق الانتصار.
امبارك السلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق