تقرير حول زيارة جمعية بييزاج للبيئة ولقاء ساكنة دوار سيدي بومزكيد جماعة ايمي مقورن باشتوكة ايت بها

جمعية بييزاج اشتوكة

        قامت  جمعية بييزاج للبيئة يوم الخميس 28 نونبر2013 من الساعة الثالثة زوالا إلى حدود الخامسة والنصف بزيارة ميدانية إلى منطقة اشتوكة ايت بها، وجماعة ايمي امقورن دوار سيدي بومزكيد المتضررة من الآثار السلبية لمقالع الأحجار برفقة  أحد النشطاء البيئيين من أبناء المنطقة ، وقد التقى أعضاء مكتب الجمعية المتكون من ثلاثة نشطاء بالساكنة في لقاء تواصلي معهم، والذين أكدوا لها جملة وتفصيلا  صحة جميع المعلومات والتصاريح ومعاناتهم لسنون طوال، كما وقفت الجمعية بالملموس على الأضرار المادية المتجلية في شقوق المباني، ونضوب المطفيات من المياه الجوفية وتصخرها وعدم استعمالها، والآثار النفسية الوخيمة للساكنة مع تلك المعاناة والقهر الطويل الأمد، وبروز حالة الحيرة والخوف من عودة شركات حفر المقالع بالقرب منهم مرة ثانية، كما تأكد للجمعية وهي تلتقي برجالات المنطقة أن التنمية هي الغائب الكبير عن دوارهم الذي أصبح يتعرض للتهميش والإقصاء الممنهج ضدا على رفضهم الآثار السلبية للمقلع كانتقام جماعي لساكنة الدوار، وأكد الساكنة بأنهم ليسوا ضد المقلع بل يجب احترام  القانون وراحة بال وسلامة البيئة التي يعيشون فيها وإبعاد أرباب المقالع إلى داخل الجبل، وتأكد للجمعية أن اغلبهم يمارسون أنشطة فلاحية  وزراعية بمقربة من موقع الحفر على أراضيهم الجافة والتي تغير لون تربتها إلى شاجب بفعل الغبار الأبيض المتطاير مما يساهم في تدهور جودة التربة، وجاء على لسانهم كذلك أن بعض الأطفال يعانون من الحساسية والربو نتيجة سحب كثيفة من الغبار التي تجتاح المنطقة عند الانفجارات القوية والتي تم توثيقها بصور أثناء الزيارة الميدانية، على امتداد الطريق المؤدية إلى الجماعة، كما نطرح سؤالا كبيرا حول  إجراءات السلامة والوقاية والصحة للعاملين بهذه المقالع من سائقين وعمال، وكذلك وصول سحب الغبار المتطاير إلى مستوصف القرية والمؤسسة الإعدادية بها التي تختفي وسط سحب من الغبار صباحا كما جاء ذلك على لسان العاملين بالمؤسسة، وأكد لنا احد الشهود الذي سبق وان عمل بإحدى المقالع، أن هنالك تركيب كيمائي لخليط مواد تستعمل لإغراض فلاحية فقط، و محظورة جدا على أرباب المقالع تساهم في ارتفاع قوة الانفجار تستعمل لذات الغرض وهي خطيرة على السلامة والأمن العام، كما تأكد لنا وجود محمية من غابة الأركان مسيجة فوق أعلى الجبل بمحاذاة المقلع القديم عانت من تأثير الانفجارت وسحب الغبار، كما أن الموقع الذي اختارته السلطات المعنية لا يبعد الا بحوالي 800 متر على ابعد تقدير عن منازل الساكنة التي تعاني الفقر والهشاشة ويضاعف من حدتها التهميش والإقصاء من التنمية المحلية.    وعلى بعد يوم فقط على زيارة جمعية بييزاج للموقع علمنا  من ناشط بيئي أن الشركة تعكف على قدم وساق في تهيئ الممرات ومباشرة العمل بالمكان وأنها تسارع الزمن وتعمل ليل نهار لتثبيت تجهيزاتها بعين المكان، في ضرب صريح لكل القوانين والأعراف، وعليه فجمعية بييزاج للبيئة تطالب  بتطبيق القانون وتكريس دولة الحق والقانون والعدل، وبتنفيذ القانون رقم 12-03 المتعلق بدراسة التأثير على البيئة الخاصة بالقوانين والمقتضيات التنظيمية المتعلقة بالمشروع وعلى المرسوم رقم02-04-564 الصادر في 04 نونبر 2008 بتحديد كيفيات تنظيم إجراء البحث العمومي المتعلق بالمشاريع الخاضعة لدارسة التأثير على البيئة ، وعلى الدورية الوزارية المشتركة رقم 1998 الصادرة بتاريخ 17 مارس 2009 بين وزارة الداخلية وكتابة الدولة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء والبيئة بتفعيل المراسيم التطبيقية للقانون 12-03 المتعلق بدراسات التأثير على البيئة، وحسب الاختصاص فيعهد لعامل عمالة اشتوكة ايت بها بتنفيذ هذا القرار العاملي النموذجي  حسب النصوص التشريعية والتنظيمية الذي يتكون من ستة فصول  خاصة بإجراء هذا البحث العمومي مع الساكنة المحلية بدوار سيدي بومزكيد بجماعة ايمي مقورن، الذين يعتبرون سكان معنيون بالبحث العمومي في حدود تأثير المشروع.

                                                                               رئيس جمعية بييزاج

                                                                      رشيد فاسح

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق