التقدم والاشتراكية بتيزنيت يحتفل بالذكرى 70 لتأسيس الحزب، ويكرم روح الرفيق عبد الله المؤقت

التقدم والاشتراكية éé

حل ضيفا على مناضلي حزب التقدم والاشتراكية بتيزنيت، صباح يوم الأحد، أمحمد كرين عضو مجلس رئاسة الحزب ، في اطار ندوة فكرية حول “معركة الحزب ضد الاستعمار” ، تخليدا للذكرى 70 لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية ، والذي تزامن مع ذكرى تأبين روح الرفيق عبد الله المؤقت ، أحد رموز الحزب .
وافتتح البرنامج بكلمة للمكتب الإقليمي للحزب بتيزنيت، وكلمة فرع منظمة الشبيبة الاشتراكية ، بعدها تناول الكلمة ” عبد اللطيف أعمو ” باسم الديوان السياسي للحزب، حيث ثمن النشاط التواصلي واللقاء الذي يستهدف استدراج روح الرفيق عبد الموثق، وثمن التاريخ الذي اعطى الشحنة للدفع نحو المستقبل ، واستحضر المسار التاريخي للرفيق المؤثق حيث قال أنه تحمل المسؤولية بشكل تلقائي وانخرط في تأسيس الحزب الشيوعي سنة 1943 ، واستعرض نشاطه في الحركة حيث ساهم في المقاطعة الاقتصادية عبر توزيع منشورات لمقاطعة البضاعة الفرنسة ، وقال عنه أنه لا يحمل فكرا طائفيا بل يحمل فكرا شموليا ، وكان دائم التطور بتطور حزبه حيث ساهم في حركة رواد الحزب حيث اسس حزب التحرر والاشتراكية سنة 1968 وفي سنة 1974 تحول الحزب الى اسم التقدم والاشتراكية بعد انقلاب السبعينات .
كما ألقى الكلمة الاستاذ شفيق ارفاك استاذ باحث بكلية الاداب، بصفته عايش المحتفى به ، حيث تناول مساره العلمي والاكراهات العديدة التي واجهته، حيث قال عنه أنه طلّق السياسة مبكرا 1952 ، مما كان له تأثير سلبي على الخلف بسبب شح المعلومات .

التقدم والاشتراكية ééé
الى ذلك فتح باب الشهادات في حق المحتفى به وكانت جل المداخلات تعرّف به كشخص وكمناضل تدرج في المسؤوليات .
وفي مداخلة كل من امحمد كرين و أحمد دغرني، قالا عنه أنه مناضل وطني ديمقراطي  تقدمي و أنه يتميز بالعفاف ونكران الذات ، وصرحا أن الحزب هنا لإستخلاص الدروس لتجنب الأخطاء التي قاموا بها في الماضي ، كما اكدا أن الحزب يريد استرجاع الأسس التي بني عليها مع امكانية التطور ، وقالا أنه لا يعقل أن يكون مسؤولا مغربيا لا يعرف التحدث أو فهم اللغة الأمازيغية ، باعتبارها ملك للجميع حتى لا يكون هناك تناقض بين ما يكتب وما التزم به في إشارة منهما للدستور، وأشار احدهم أن النقود الجديدة لا تحتوي على اللغة الأمازيغية .
وبعد نهاية اللقاء توجه الجميع نحو دوار إكرار سيدي عبد الرحمان، من اجل قراءة الفاتحة على روح الفقيد .

التقدم والاشتراكية é
للإشارة امحمد كرين من مواليد ستة 1953 بقرية الصباح قرب الصخيرات بضواحي العاصمة و من عائلة متواضعة هاجرت إلى مدينة الرباط سنت 1963  لما نجح في امتحان الالتحاق بالتعليم الثانوي ليتمكن هو و اخوانه و أخواته  من متابعة دراستهم، حصل سنة 1971 على شهادة البكالوريا في الرياضيات ليلتحق بكلية العلوم بالرباط شعبة الرياضيات و الفيزياء، التحق بعد ذلك بكلية الحقوق ليحصل على الاجازة في العلوم الاقتصادية سنة 1975، حاصل على الماستر في الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدبلوماسية بباريس فرنسا، حاصل على شهادة متصرفي الشركات بجامعة لافال (Université Laval ) بكندا، التحق في مساره المهني  بمجموعة صندوق الإيداع  والتدبير سنة 1978 كاطار مبتدئ ، حيث تدرج على عدة مهام  تبعا لتعدد المستويات وتنوع المهن و تولى مسؤولية إدارة  المعلوميات في مديرية الموارد البشرية ثم مديرية تدبير السندات المالية، ثم ألحق بإحدى الأبناك التابعة لصندوق الإيداع و التدبير بصفته كاتبا عاما سنة 2001، وتولى إلى حدود سنة 2008 مسؤولية إدارة  قطب الدعم بصندوق الإيداع  والتدبير  الذي كان يتكون من مديرية الموارد البشرية، مديرية المعلوميات، مديرية الشؤون العامة و مديرية الشؤون القانونية، والآن يتولى المهام التالية: عضو لجنة الإدارة لصندوق الإيداع والتدبير، رئيس منتدب لمعهد صندوق الإيداع والتدبير، رئيس منتدب لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير. كما يرأس و يشارك في المجالس الادارية لمجموعة من الشركات التابعة للمؤسسة.
وفي إطار عمله  الجمعوي و التطوعي تحمل عددة مسؤوليات منها :
عضو مؤسس  للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان و نائب الرئيس حاليا، الرئيس المنتدب لمؤسسة “اهلي” لليتامى، عضو  المجموعة الإسبانية المغربية “الصداقة-أمستاد” لمساندة ضحايا الإرهاب، عضو المكتب التنفيذي لمنتدى “فكر و حوار”، عضو مكتب ” فضاء الحوار الديمقراطي”، كاتب عام المعهد المغربي للمدراء، عضو هيئة متصرفي الشركات  بكيبك (كندا)، كاتب لعدة مقالات ودراسات (بالعربية والفرنسية) في مواضيع اقتصادية واجتماعية و سياسية وحول حكامة و تدبير المقاولات.
وفي مسار  نشاطه  السياسي و النقابي كان ممثلا للطلبة  بكلية العلوم بالرباط سنتي 1971 و 1972 ، ثم بكلية الحقوق الى حدود 1975  في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

التقدم والاشتراكية
انتخب ممثلا نقابيا للمستخدمين خلال حوالي 10 سنوات بالمؤسسة التي يشتغل بها.
التحق بصفوف حزب التحرر والاشتراكية  بداية السبعينات ثم حزب التقدم والاشتراكية سنة 1974 عندما سمح لهذا الحزب بممارسة  العمل السياسي  قانونيا.
تحمل عدة مسؤوليات حزبية منها كاتب أول لفرع يعقوب المنصور، ثم كاتبا أولا للفرع الإقليمي للرباط، ثم كاتبا أولا للجهة، ثم عضو اللجنة المركزية للحزب منذ سنة 1978 و الديوان السياسي منذ 1998 و مجلس الرئاسة منذ 2010 .
تعرض للاعتقال عدة مرات كان آخرها سنة 1984 عندما اتهم بتنظيم المظاهرات التي عرفتها مدينة الرباط و  توبع بتهمة المس بالنظام العام و حكم عليه بثمانية أشهر سجنا نافدا.
بعد إطلاق سراحه  منع من مغادرة التراب الوطني لما يناهز العشر سنوات.
تعرض لمحاولة اغتيال من طرف مجهول في واضحة النهار و أمام الملأ يوم فاتح مايو من سنة 1996.
في إطار جبر الضرر الفردي لضحايا القمع و انتهاكات حقوق الإنسان فضل المطالبة فقط بتعويض رمزي لدرهم واحد حصل عليه في يوليو 2007.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق