عامل الإقليم في افتتاح الدورة التكوينية لفائدة المؤسسات العمومية بتيزنيت : الجهود المبذولة تحتاج إلى مواكبة إعلامية

(38)
باسم الله الرحمن الرحيم
–    السادة رئيس وأعضاء المكتب الإداري للجمعية المغربية  لصحافة التحقيق بتيزنيت.
–    السيد الخبير الإعلامي المدرب  ذ. مولاي محمد إسماعيلي
–    السادة المنتخبون
–    السادة ممثلو المصالح الخارجية
–    السادة ممثلو النسيج الجمعوي والتعاوني و المجتمع المدني
–    السادة الفاعلون في المجال الإعلامي
–    أيها السيدات والسادة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يسعدني أن أحضر معكم افتتاح هذه الدورة التكوينية الهامة التي تنظمها الجمعية المغربية لصحافة التحقيق بتيزنيت بشراكة مع قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم.
و أود في البداية أن أشكر المنظمين والمشاركين في أشغال هذه الدورة، كما أرحب بالخبير الإعلامي الأستاذ مولاي محمد اسماعيلي، الذي سيؤطر هذه الحلقة التكوينية، ونتمنى أن يستفيد الفاعلون المحليون المشاركون من خبرته وكفاءته، وخاصة ممثلي الجمعيات والتعاونيات وفرق التنشيط المحلي و كذا المصالح الخارجية.
حضرات السيدات والسادة:
إن هذه الدورة تستمد أهميتها من كونها تأتي في سياق تفعيل المشروع المندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم هذا المشروع تكوين الكفاءات المحلية في مجال الإعلام والتواصل، مع إعداد شريط وثائقي حول المشاريع المنجزة على صعيد إقليم تيزنيت.

فلا يسعني إلا أن أنوه و أثمن هذه البادرة الطيبة، والتي بدون شك تستجيب لأهداف استراتيجية التواصل المؤسساتي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال الانفتاح على المحيط و الحوار المتواصل مع وسائل الإعلام.

ونحن على قناعة على أن إشراك الصحافة و التحكم بشكل سليم وبكفاءة في آليات التواصل لدى الفاعلين المحليين، تعد لبنة أساسية في خدمة المبادرة  الوطنية للتنمية البشرية وأهدافها، باعتبارها ورشا ملكيا ومشروعا مجتمعيا وحداثيا يرتكز على المقاربة التشاركية والحكامة الجيدة.

أيها الحضور الكريم

منذ أن أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خطابه التاريخي ليوم 18 ماي 2005، فما فتئ جلالته يؤكد على الإهتمام بالعنصر البشري الذي يعتبر قطب الرحى في هذا الورش الواعد.

و إن تأهيل الموارد البشرية في هذا المجال يستوجب بالطبع النهوض بالتكوين و تقوية القدرات مع اعتماد تواصل القرب، كدعامات أساسية لتبادل الخبرات والتجارب، و إعطاء دفعة قوية لمشاريع التنمية البشرية.
ومن هذا المنطلق،  فالأمل يحدو الجميع لكي تتحقق أهداف هذه الدورة التكوينية من خلال الانخراط الفعلي للمشاركين من الفاعلين المحليين،  والمساهمة البناءة والغنية في مختلف الورشات المبرمجة، وذلك من أجل تعزيز قدراتهم في ما يتعلق بآليات التواصل و التعريف إعلاميا بالمجهودات والمنجزات التي تمت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهذا من شأنه أن يكون له وقع إيجابي في ترسيخ الحكامة التشاركية  المحلية، وكذا تعزيز قيم المبادرة. هذا فضلا عن ضمان مواكبة مستمرة للمكتسبات والمنجزات المحققة في هذا المضمار.

و الجدير بالذكر أن إقليم تيزنيت منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أنجز ما يقارب 480 مشروعا، بكلفة إجمالية تناهز 173 مليون درهم. وهمت هذه المشاريع على الخصوص تعزيز البنيات التحتية التي لها صلة بـتأهيل الحقل الاجتماعي وخلق شروط التماسك الاجتماعي والإدماج الاقتصادي، لفائدة الفئات التي تعاني من الفقر والهشاشة.

لذا، فإن كل هذه المجهودات المبذولة تحتاج إلى مواكبة إعلامية لإبراز ما تتحقق منها والوقوف على انعكاساتها الايجابية على حياة وظروف عيش المواطنين.
وحرصا على بلوغ هذا الهدف النبيل، أتمنى أن يحقق الشريط الوثائقي الذي هو في طور الإعداد من طرف الجمعية المغربية لصحافة التحقيق (فرع تيزنيت) مستواه المنشود. كما أتمنى أن تتسع دائرة المواكبة الإعلامية لتشمل مختلف المجالات التي لها ارتباط بالتنمية المحلية بوجه عام. وهذا ليس صعب المنال باعتبار الدينامية التي تطبع الإعلام المحلي وتنوع قنواته.
وفي الأخير أجدد الشكر للمنظمين والمشاركين، ومتمنياتي للجميع بالسداد والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق