البرلماني محمد عصام يكشف عن حُبه الحارق ويعترف بالخيانة !!

محمد عصام

على صفحته الفايسبوكية كشف محمد عصام البرلماني عن دائرة سيدي إفني، عن حبه الحارق تجاه محبوبته التي باح بحبه لها، كما طلب العفو من قراء الرسالة، معلنا أنه يمنع غير العشاق من رقاءتها، قائلا إنها ” وفية إذا أقبلت، وجذابة إن أدبرت، و حُبّها خمرٌ ، وسكرها أمْرٌ ،  وعيونها أزمنة مشرعة دافئة، وفتنتها أعراس للروح ومحاريب للصلاة “…

وجدير بالذكر أن البرلماني محمد عصام اختير مؤخرا رئيسا لمجموعة الصداقة النيابية بين المغرب والموزمبيق…

إليكم الرسالة كما وردت في صفحة السيد عصام…
لن استطيع ان اخفي السر الذي خبأته طويلا فما عاد في الفؤاد متسع لحب تمدد حتى صار طوفانا ، سابوح لأستريح وليكن بعد ذلك ما يكون ، انها ملهمتي التي شغفت الفؤاد بحبها فانبرت اللغة تتلقف شظايا الكلمات لتحيكها سماء أنيقة درجة البذخ ، نجومها عناقيد متدلية من الوفاء الشهي ، وأقمارها حكايات سهاد طويل ، وشموسها أغان في الفؤاد ترتلها قيثارة الزمن الرتيب .

اقسم لكم وبالإيمان المغلظة أني متيم في حبها وأني منذ الآن لن اخفي حبي لها، وأني مستعد ان أؤم أعلى القمم واصيح بملأ لغات العالم الكائنة والممكنة والمستحيلة : أني احبها.

وليعذرني كل الذين احبهم أني اشركتها في حبي لهم من دون ان يعلموا بذلك ، وأنا مستعد ان اعترف لهم أني احبها اكثر مما احبهم جميعا . التقي بها وهم نيام واستغفلهم لأختلي بها وهم ساهون ، احرص على تقبيلها في الذهاب والإياب ، فرحيق الاشتياق لها لاتُسكِنُ نارَهُ طوفانُ القُبَل، ساعترف لهم أني لم أنم قط الا في حضنها ، وما استدفأت الا بدفأ جناحها ولهم بعد ذلك ان يغضبوا او ان يصفحوا . فما عاد هذا الامر يهمني .

لهم ان يرموني بالخيانة ، فانا خائن درجة المكابرة وبسبق الإصرار والترصد ، لكن فليسمحوا لي ان اعرض لهم بيان هذا الحب الجارف ، ولهم ان يفعلوا ما يشاءون !

اعترف لك زوجتي أني اخترتك عن حب وطواعية ، واني سعيد برفقتك في دروب الحياة واني مدين لك بكل النجاحات التي حققتها كما اعتذر لك عن كل الآلام التي سببتها لك جراءانكساراتي المتعددة ، اعترف لك أني كنت صادقا في حبي واعتقدت أني ساشفى من حبها بحبك ،لذلك لم اصارحك يومها، الا أني اليوم مجبر ان اقول لك أني خنتك منذ اليوم الاول للقائنا .

اعترف لكما والدي أني صادق في كل القبل التي وقعت بها صباحاتي على رأسيكما . واني مدين لكمابنفسي آنا ومآلا ، واني قد استدرجتكمامرارا للدعاء لي فدعواتكما كانت جوازا سفر لي في متاهات الحياة، واني بدونها لم اكن لاعبر مفازاتها بسلام وغنيمة ، وان كل خيرات الدنيا والآخرة من فضل دعائكما، إلا أني اليوم مضطر ان اعترف تحت أقدامكما أني أشركت من لم استأذنكما في حبه ، فعفوا فاني لم اختر قلبي لكي لايسع غيركما ،ولم اختر عيناي لكي لا ارى سواكما

اعترف لكم جميعا أني وحتى قبل ولادتي أحببتها وفي الرضاع أدمنت حبها وبعد الفطام صرت عبدا في محراب عشقها ، فسلام عليها يوم ُولدت ويوم تموت ويوم تُبعث حية .

لكل الناس لَيلاهم يخفونها او يبدونها، ولكنهم سواء في عدم قدرتهم على مقاومة غوايتها ، قد ينكرون وجودها ولكنهم لن يستطيعوا ابدا ان يقنعوا أحدا بعفتهم، لأنهم شركاء كلهم في الغواية ، لكني ساكون اشجع العالمين وسأبوح بخيانتي و على رؤوس الاشهاد .

عرفتها بلا ميعاد ولا تدبير ، لم اكتب قط قصيدة في حبها ولم اتعب نفسي بالأعداد للقائها لانها كنت تريدني كما انا بلا شِعرٍ ولا قصيدة . ُيقنعها مني كوني احبها بلا مساحيق ، تقرأ اللهفة في عيني كلما ذكر اسمها ويسكنني الدفأ كلما قابلتها ، قريبة بعيدة ، ليست جميلة ولكنها فاتنة الى درجة الغواية ، ليست طيعة فتعافها نفسي ولا عصية فتتلهف روحي للوصول اليها ، وفية إن أقبلت جذابة إن أدبرت ، حُبّها خمرٌ وسكرها أمْرٌ . عيونها أزمنة مشرعة دافئة ، وفتنتها أعراس للروح ومحاريب للصلاة ،

سيدتي أدركتُ في دروبك ان العشاق الحقيقيين يموتون ليبعثوا في مآقي محبوباتهم ، أدركت في كل صباحاتك ان زواج الدفأ مع ضباب إشراقات كل أيامك ، هو على جهة الوفاء والفداء . علمتني وهادك قبل انبطاح براريك ان الدلال والعناد لغة واحدة تتقنها عيونك العميقة عمق التواريخ .

سيدتي عطرك المباح بسخاء على أعتاب مداخلك القليلة في العدًِّ، المتسعة لكل الأزمان وكل الأقوام ، الولوج إليك ميلاد لعشق بلا استئذان . والسكن فيك وصال على جهة الإدمان ، و تحت أقدام موج بحرك المزبد دوما تعلمت العناد الذي يسكن وجوه أبنائك المتشابهة الى حد التكرار ، نساؤك المتلحفات بأمواج البحر، المنسكبات من منحدراتك العنيدة ، يبحن لليل بالاشتياق وللنهار بالكد المتابر والصبر المكابر ، يُقرأن ظفائر الصبايا سلام التاريخ ، ويوصين الموج بإدمان الهدير .

كلك ازمنة للعشق الموصول والعناد الجموح ، الخيل لوحدها تستطيع ان تقرأ لغاتك بوقع الحافر ولعلعلة البارود ، الخيل وحدها تدني روابينا وتعقد قراننا على الفجر الآتي .

لست ممن يبوح اكثر كي لا افسد فيوض العشق الذي تسكنني ، ففي لغة العشاق تقوم الاشارة مقام العبارة . وفي أعتاب لغة العشاق تتشظى كل اللغات، فالمقام مقام ذوق لا توهب أسراره الا لمن كن مثلي متيما. اما كل الناس فالحضرة لا تسعهم حتى يغتسلوا في مدارج الحب ومنازل الوجد، ولهذا قد نبهت ان هذا المقال غير مسموح بقراءته الا لمن بلغ من العشق رشدا ومن الهيام عتيا .

محمد عصام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق