"مُهَند" يبيت بتيزنيت بعد سبعة أيام من رحلة شاقة على الأرجل في اتجاه الرباط

معطل في مسيرة على الأقدام
وصل مهند نصر الله ليلة أمس الثلاثاء إلى مدينة تيزنيت، في إطار مسيرته نحو الرباط تحت شعار: “شغل أو ارحل”، والتي انطلقت قبل أسبوع من مدينة طانطان.
وقد وجد مهند في استقباله أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت، ومناضلين من الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وجمعية أطاك، والذين أكدوا أنه يتمتع بمعنويات عالية رغم الإرهاق الشديد والتعب البادي عليه.
وكان مهند قد انطلق من طانطان يوم الأربعاء الماضي رفقة رفيق له، إلا أن هذا الأخير تعذر عليه مواصلة المسيرة بسبب طارئ صحي قاهر، أصابه في منتصف الطريق بين طانطان وكلميم.
وكان أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بكلميم قد نظموا استقبالا لمهند، واستدعوا صحافيين أثناءه، وعبروا عن دعمهم لخطوته النضالية، وبكلميم استطاع مهند أن ينام لأول مرة تحت غطاء بعد أربعة أيام من السير المضني والنوم في العراء.
وقد عرفت خطوة مهند نصر الله إشعاعا كبيرا حيث كان في استقباله، أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفرع بويزكارن، والذي أعرب عن تضامنه المبدئي و اللامشروط معه في شكله الاحتجاجي المطالب بالشغل له ولكافة المعطلين.
ودعا فرع بويزكارن بقية فروع الجمعية المغربية وكافة الهيأت الحقوقية والنقابية والسياسية والجمعوية إلى تقديم الدعم و المؤازرة، كما دعا “الدولة المغربية الى تحمل مسؤوليتها في ضمان السلامة الصحية للمعطل مهند نصر الله”، في بلاغ للفرع.
وقد استمرت المسيرة الشاقة لنصر الله، حيث قضى ليلته التالية بعد بويزكارن بمدينة الأخصاص، والتي استقبله فيها أيضا أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مساء الإثنين 18 نونبر الجاري.
وقد تمكن مهند نصر الله في المرات القليلة التي اتصل فيها بالأنترنيت أن ينشر صورا عن مسيرته على صفحته على الفايسبوك، كما عبر عن شكره لكل من آزره، طالب الجميع بمزيد من الدعم في الخطوة التي يؤكد أنها قاسية، لكن قسوتها حسبه ” تهون إذا وصلت الرسالة إلى الجماهير المعطلة بأن النضال هو الخيار الوحيد من اجل إنتزاع حقوقنا العادلة والمشروعة وهو في نفس الوقت خيار الجماهير الشعبية للوصول إلى مغرب ديمقراطي تكون الكلمة الأولى والأخيرة للشعب”.
عن ملفات تادلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق