حفل تكريمي لجمعية المتقاعدين والمسنّين لموظفي التعليم بتيزنيت

المتقاعدون بتيزنيت

         تخليدا لليوم العالمي للمتقاعد والمسن الذي يصادف 10 اكتوبر من كل سنة،و في بادرة انسانية  متميّزة،تنم عن فضيلة الوفاء والعرفان، نظمت جمعية  المتقاعدين والمسنّّين لموظفي وزارة التربية الوطنية باقليم تيزنيت بعد زوال يوم السبت 16 نونبر 2013  بمركز استقبال الشباب ” تين هينان” لبلدية تيزنيت ، حفلا تكريميا لفائدة متقاعدات ومتقاعدي  وزارة التربية الوطنية لسنة 2012 ، حضره ممثل عن السيد النائب الاقليمي ونائب رئيس المجلس البلدي وقائد الملحقة الادارية الثانية المعين حديثا بمدينة تيزنيت في اطار الحركة  الانتقالية الاخيرة لرجال السلطة، ورئيس جمعية المتقاعدين واعضاء مكتب الجمعية ومؤسسيها السابقين وعدد كبير من منخرطي الجمعية وعائلاتهم، اضافة الى ممثل عن فيدرالية جمعيات امهات و اباء واولياء التلاميذ باقليم تيزنيت.

      تضمن برنامج الحفل فقرات متنوعة ، استهله المنظمون بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم، تلته قراءة الفاتحة ترحما على ارواح المتوفين من المتقاعدين، ليلقي الاستاذ محمد أخياط نيابة عن رئيس جمعية المتقاعدات والمتقاعدين كلمة ترحيبية بالحاضرين والمكرّمين، أشار  فيها الى بواعث الحفل ومراميه الانسانية والاجتماعية، التي تتجلى في  ربط اواصر التآخي والتعارف بين اعضاء الجمعية ، وتكريم ثلة من الاطر  المتقاعدة التي انهت مشوارها المهني سنة 2012 بعد سنوات طويلة من العمل في خدمة المدرسة المغربية ,وبعض المؤسسين الاوائل للجمعية الذين يرجع لهم الفضل الكبير في اخراجها للوجود، والسهر على انطلاقها ومواصلة مسيرتها في خدمة المتقاعدين  والمسنين من نساء ورجال التعليم بالاقليم، واسماع صوتها للجهات المسؤولة من اجل اثارة الانتباه الى وضعها .

           في كلمة  بالمناسبة، تحدّث الاستاذ عبد الرحمان مصدق  احد المؤسسين البارزين للجمعية  والعضو النشيط فيها ، عن اليوم العالمي للمتقاعد والمسن، والمغزى من الاحتفال به واهمية اعتراف المجتمع الدولي  به، معتبرا اطلاق  تسمية متقاعد على الاطر التي أحيلت على المعاش من الوظيفة العمومية غير مناسب، لكون التسمية تحيل على صفة عاطل عن العمل وخارج الخدمة، بينما الحقيقة غير ذلك، بان هذه الاطر لاتزال قادرة على الانتاج والعطاء  ولو خارج نظام الوظيفة العمومية، واشار في معرض حديثه عن بعض المستجدات التي يشهدها ملف المتقاعدين، من لقاءات ومشاورات على مستوى الادارات المركزية للوزارات المعنية والصندوق المغربي للتقاعد،والاصلاحات التي تعرفها منظومة التقاعد وخاصة فيما يتعلق بالحكامة المالية  للصناديق  الاجتماعية ، مجددا مطلب  العديد من جمعيات المتقاعدين بضرورة خلق مندوبية سامية  لشؤون المتقاعدين ، على غرار  المندوبيات السامية  المحدثة في مجالات اخرى  كالمقاومة واعضاء جيش التحرير، وادارة السجون وغيرها.

      مثل النيابة الإقليمية شكر في كلمته جمعية المتقاعدين  المنظمة للحفل ، وقدم تهاني اطر التعليم بكافة فئاتهم لاعضاء الجمعية بمناسبة تخليدها لليوم العالمي للمتقاعد والمسن ، منوها بالخدمات الجليلة  التي اسدتها  هذه الفئة من الموظفين  للقطاع  وللوطن طيلة مسارهم المهني الناجح الممتد لعدة سنوات ،أبانوا خلاله عن خصال حميدة ومشرّفة وجدية معهودة، وقدموا تضحيات كبيرة لفائدة اجيال متعاقبة، مكنت من تحقيق نتائج باهرة، استحقوا عليها  التنويه والثناء.

      ممثل فيدرالية جمعيات الآباء من جهته، شكر المحتفى بهم، على ما قدموه من جهود لصالح المنظومة التربوية،معربا عن اعتزاز الاباء والامهات بما حققه ابناؤهم من نتائج  بفضل مثابرة هؤلاء الاساتذة المربّين، المتحلّين بالوطنية الصادقة ، والغيورين على مهنتهم ورسالتهم التربوية.، وحرصهم على ادائها على احسن وجه وهم في ذلك في منزلة الانبياء والرسل. واقترح على الجمعية  انشاء نادي خاص بمقرها ،يمكن للاساتذة المبتدئين  في مجال التربية والتكوين، اللجوء اليه لطلب الارشاد والتوجيه من الاساتذة المتقاعدين الذين لهم الدراية والخبرة الكبيرة في الميدان، ليشاركوا في التاطير،  الى جانب المشرفين التربويين واطر المراقبة التربوية.

      قصائد شعرية تغنت بالمحتفى بهم ،وأشادت بعطاءاتهم  وبمساراتهم المهنية في المجال التربوي أو الاداري أو الخدماتي ،ألقاها الاستاذان  ابراهيم كرير  ومحمد السهلي،  تخللتها فترات تكريم المتقاعدين من خلال توزيع الهدايا عليهم ، ثم تسليم الشواهد التقديرية على الاعضاء المؤسسين للجمعية (عبد الله السعيدي، محمد مستعين، احمد ايت الحاج، محمد اخياط، احمد اداخياط، عبد الرحمان مصدق…)، بالإضافة الى تكريم الاستاذ احمد ايت الحاج  رئيس سابق للجمعية  ومؤلف كتاب ” مدرسة سيدي ابراهيم بن عمرو الزدوتية تاريخا واشعاعا”، والذي وزع على المحتفى بهم نسخا من مؤلفه. وهو الاستاذ الذي تدرج في الوظيفة العمومية بعد مسار دراسي ناجح بدأه بحفظ القران الكريم بمسجد تنزرت على يد خاله المرحوم الحاج محمد الزدوتي، ودراسته في المعهد الاسلامي بتارودانت وثانوية ابن يوسف بمراكش التي حاز بها على شهادة الباكلوريا سنة 1965 ، والتحاقه فيما بعد بكلية الاداب والعلوم الانسانية بفاس، ليشتغل مدرسا للسلك الاول (الاعدادي) بدمنات في  1969بعد حصوله على دبلوم المدرسة العليا بفاس سنة 1968، ثم شغل مهمة ناظر بثانوية المسيرة الخضراء بتيزنيت سنة 1979 بعد حصوله على الاجازة العليا بكلية الدراسات العربية بمراكش سنة 1975، ثم عين مديرا لاعدادية الاطلس بتافراوت سنة 1982 ، فمكلفا بمكتب الانشطة الاجتماعية التربوية بنيابة تيزنيت ، ثم مديرا لإعدادية يوسف بن تاشفين بمير اللفت سنة 1984، ومديرا لثانوية ابن سليمان الرسموكي في سنة 1990، شغل خلالها مهمة رئيس رابطة المديرين، الى ان احيل على التقاعد،  ليشغل مهمة رئيس جمعية المتقاعدين باقليم تيزنيت.

     اختتم الحفل بتسليم شواهد تقديرية لفائدة الجهات الداعمة  (النيابة والبلدية)، والدعاء الصالح وحفل شاي أقيم بالمناسبة على شرف المدعوات والمدعوين من نساء ورجال التربية والتكوين وضيوف الجمعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق