تقرير حول اللقاء المفتوح المنظم من قبل كل من جمعية الأستاذ و الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم

جمعية الأستاذ


يوم السبت 16 نونبر 2013، على الساعة الثالثة و النصف بعد الزوال، بالمركز الإقليمي للتكوينات و الملتقيات بتيزنيت، نظمت جمعية الأستاذ بتنسيق مع الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم لقاء لعرض مشروع استراتيجي لمدرسة الغد . وهو المشروع الذي أنتجته جمعية أماكن (الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم ) ، و تعمل على طرحه للنقاش في مختلف المدن االمغربية بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالشأن التربوي . أطر اللقاء الأساتذة : ذ عبد الناصر ناجي ،ذ محمد ستيتو ،ذ الحبيب عمي. و شارك في النقاش حضور متنوع من أطر التعليم والمهتمين بالعمل التربوي.

        وقد افتتح اللقاء بكلمة افتتاحية للمسير الأستاذ محمد سالم بايشى ذكر فيها بأهمية الموضوع و السياق الذي يندرج فيه، ليفسح المجال بعد ذلك لكل من ممثلي كل من جمعية الأستاذ و النيابة الإقليمية وجمعية أماكن لتقديم كلمات بالمناسبة.

        بعد ذلك تناول السيد عبد الناصر ناجي، رئيس جمعية أماكن، ليسلط الضوء على وظائف و مهام المنظومة التربوية، مؤكدا في ذلك على السياق العام لمشروع المخطط الاستراتيجي لمدرسة الغد الذي أعدته الجمعية، إضافة إلى المنطلقات التي تم تأسيس هذا المشروع عليها. كما تضمنت المداخلة تقديم جزء من التصور الاستراتيجي و المتمثل أساسا في:

  • وضعية الانطلاق.
  • سيناريو التطوير.
  • الإطار الموضوعاتي (الوظائف و المهام).

و تتمة لما جاء في المداخلة الأولى، تطرق السيد محمد ستيتو إلى موضوع الموارد التربوية و الموارد البشرية، كمكونين من المكونات الخمسة للمنظومة التربوية، بحيث أكد على أهمية المنهاج الوطني كمنطلق أساس ينبغي أن يراعي مجموعة من المتغيرات وتكون للدولة سيادة في وضعه. و من جهة أخرى أشار المتدخل إلى دور الموارد البشرية في النهوض بالمنظومة التربوية، الشيء الذي يستلزم وضع إطار مرجعي للوظائف و الكفايات يكفل النهوض الأمثل بهذه الموارد، و خاصة ما يتعلق بتكوين هيأة التدريس التكوين المتين الكفيل بتحقيق الجودة المرجوة. كما تناولت المداخلة دور الحكامة و الشراكة باعتبارهما مكونا من بين المكونات الخمسة، مؤكدا في هذا الإطار على أهمية الاستقلالية التدبيرية للمؤسسات التعليمية من جهة، و الدور المحوري لجهاز المراقبة التربوية في تحقيق الجودة، من خلال الافتحاص. و في معرض الحديث عن هذا المكون، تطرقت المداخلة إلى ضرورة توفر المنظومة على مرجعية وطنية للجودة باعتبارها محددا لسيرها وفق تخطيط دقيق يكفل النجاعة، إضافة إلى توفر ميثاق للشراكة لتدارك الاختلالات التي يعرفها التعليم الخصوصي اليوم، كما من شأن هذا الميثاق أن يحدد العلاقة بين القطاعين العمومي والخصوصي.

أما المداخلة الأخيرة، التي تقدم بها الأستاذ لحبيب عمي، فقد سلطت الضوء على موضوع الحكامة و المؤسسة التعليمية، من خلال التطرق إلى السيرورات الثماني لاشتغال المنظومة، و هي كالتالي:

  • الخدمات.
  • توظيف المعطيات.
  • المراقبة.
  • الضبط.
  • التنسيق.
  • التنظيم.
  • التقويم.
  • الاستشراف.

و قد تناول المتدخل كل نقطة بالشرح المستفيض، لينتقل إلى تقديم خلاصة عامة توجت بتقديم دعوة إلى جميع المهتمين للانخراط في هذا المشروع الطموح.

بعد المداخلات التي تقدم بها الأساتذة، تم فتح باب المناقشة، التي كانت غنية بمجموعة من الأفكار و الملاحظات التي تقدم بها الحاضرون، حيث كان تفاعلهم مع الموضوع تفاعلا جيدا حال ضيق الوقت إلى خوض غمار مناقشة مستفيضة. و تبقى خلاصات اللقاء مجرد أفكار أولية تستلزم المزيد من اللقاءات الكفيلة ببسط تفاصيل الاستراتيجية المقدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق