علمت جمعية بييزاج للبيئة والثقافة باكادير الكبير بعد جمع معطيات دقيقة أن الجماعة الحضرية القليعة وضعت شكاية إلى مصالح الدرك ضد رئيس جمعية نور المستقبل وزوجته  بضغط من السلطات المحلية بنفس المنطقة والنشطاء هم ضمن تنسيقية حماية البيئة والتنمية المستدامة بجهة سوس ماسة درعة، وذلك  بقطع الطريق العام  ومنع شاحنات النفايات من إفراغ حمولاتها، وحسب تصريحات الناشط البيئي  رئيس جمعية نور المستقبل وزوجته فقد أكدوا أن المواطنين ضاقوا ذرعا بممارسات غير قانونية برمي مخلفات أزبال العيد  معبئة في أكياس بلاستيكية بمقربة من بيوتهم وهو ما خلف استياء عميق من طرف الساكنة المجاورة، و في إطار العمل والتعاون المشترك لحماية البيئة بسوس الكبير استقبلت جمعية بييزاج  النشطاء، للاستفسار عن هذا المنزلق الخطير وهذه السابقة في عمل المؤسسة المنتخبة، وأفاد الناشط وزوجته بكون بعض الشاحنات أفرغت حمولات من مخلفات وفضلات الأضاحي التي تم جمعها في أكياس بلاستيكية لمنطقة القليعة مساء يوم العيد وطرحها بمكان غير بعيد عن المنازل المحيطة للنشطاء والساكتة المجاورة، كتهنئة من طرف الجماعة بحلول هذا العيد المبارك وتكريما  لمجهوداتهم في مجال حماية البيئة بالمنطقة المحاذية للمطرح العشوائي الكبير للقليعة.

إن جمعية بييزاج للبيئة تعتبر هذه الممارسات البدائية سابقة ومنزلق خطير في مغرب الالتزام الجماعي  القانوني والأخلاقي والسياسي  البيئي من طرف مؤسسة منتخبة، وتجاوز وضرب لمبادئ لميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي يعرض النشطاء البيئيون للخطر في حياتهم اليومية وللمضايقات وللترهيب وللمتابعات القضائية، رغم دعوتنا الى الالتزام الكامل بالعمل البيئي  التشاركي السلمي الذي ندعو إليه كجمعية بييزاج والذي التزم هؤلاء النشطاء في جميع تدخلاتهم، في مقابل السماح للملوثين بالحرية المطلقة للتخريب ومخالفة القوانين والتشريعات من خلال تلويث البيئة والإجهاز عليها وعلى مقدرات الأجيال القادمة، كما تعتبر بييزاج هذا الاحتقار ضد الناشط البيئي وزوجته احتقارا لمجهودات الجسم الجمعوي والحقوقي والإعلامي كافة بالمنطقة، وذلك لإخراس الصوت المطالب بحماية  البيئة في كل مكان بإرجاء الجهة ضد التخريب والتلويث، وشطط غير مقبول من طرف السلطة المحلية و المؤسسة المنتخبة بالقليعة (مع احترمنا لمنتخبين ورجالات سلطة بسوس مسؤولين ومتعاونين، ولمؤسسات منتخبة فاعلة بمناطق مختلفة في الجهة)، وأننا في بييزاج  لنأسف لهذه الممارسات المتخلفة التي تزيد في اتساع الهوة والنفور وفقدان الثقة في المؤسسة المنتخبة وأدوارها المزدوجة، والممزوجة بعقلية متقادمة تنشط في تصفية حسابات ضيقة ولو على حساب مستقبل المنطقة والأجيال القادمة، ووإننا لنؤكد ان الناشط البيئي والفاعل الجمعوي عبد السلام المتوكل  هو رئيس جمعية نور المستقبل بمنطقة (العين القليعة) دوار عريبات الذي يناضل بيئيا وحقوقيا لرفع الضرر عن الساكنة المجاورة والمؤسسات المجاورة للمطرح العشوائي العملاق مند سنين عدة  هذا المطرح الذي عاينته جمعية بييزاج ميدانيا بتاريخ 06 يونيو 2013 بدعوة من نفس الجمعية، وأصدرت  من خلال زيارته  تقريرا علميا مفصلا زلزل مختلف أرجاء الجهة محليا ووطنيا حول حجم وهول هذا المطرح بتاريخ 10 يونيو 2013، والذي عرف متابعة وتدخل من طرف السلطات الولائية باكادير بشكل استعجالي، ينم مسوؤلية كبيرة لوالي جهة سوس ماسة درعة السيد اليزيد زلو وعن انخراط  كامل وشامل في تفعيل بنود الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وإنهاء هذه المأساة البيئية والذي أثمر تحريك هذا الملف الراكد منذ سنين وتكليف شركة بتصفية هذه المعضلة البيئية بهذه المنطقة مؤخرا،  إلا أن البعض لم ترقه هذه التحركات من طرف المجتمع المدني  محاولا  استعمال السلطة الإدارية ولي ذراع النشطاء البيئيون بمنطقة القليعة الذي جاء كذلك على خلفية  تحركاتهم وفضح العديد من الممارسات المشينة ضد مافيا التلوث بعد محاصرة عدة شاحنات بتاريخ 23 يونيو محملة بنفايات السمك ” الكوانو” والدجاج والبيض الفاسد والأدوية الكيميائية الخطيرة وجثث حيوانات مختلفة وهياكل ذبائح سرية، التي تطرح بلا رقيب ولا حسيب في هذا المطرح الكارثة بكل المقاييس،  والتي عرفت كذلك متابعة مسؤولة ومستمرة لتحرير محاضر المخالفات والمتابعات من طرف الدرك الملكي بنفس المنطقة.

وحسب نفس الناشط البيئي عبد السلام المتوكل وزوجته فقد مورست  عدة ضغوطات لوضعه رهن الاعتقال الاحتياطي وهو يدافع عن حماية البيئة من الانفلات القانوني وفضح التجاوزات الملوثة بالمطرح العشوائي ، وطالب مساء يوم عيد الأضحى بحضور مسؤولين في السلطة المحلية والمنتخبين للوقوف على معاينة منكر إفراغ كتل وكثبان من البلاستيك المملوءة ببقايا نفايات وفضلات الأضاحي المزكمة للأنفس بجوار الحي السكني  في رسالة واضحة  من جهات غير محددة، تنم  أفعالها عن ضغينة وجهل كبير ضد نضالات جميع النشطاء البيئيون بسوس ومحاولة الدوس على حق من حقوق الإنسان الأساسية والمواطنين للعيش في بيئة سليمة،وعوضا عن معاينة هذا المنكر البيئي وتحرير محضر في الموضوع إلتئمت السلطة المحلية والنائب الاول لرئيس جماعة القليعة  لرد الصاع صاعين بوضع شكاية ضد الناشط وزوجته لدى مصالح الدرك الملكي بعين المكان.

أننا نعتبر رمي مخلفات الأضاحي وأشلاء وبقايا فضلات العيد بجوار الأحياء السكنية سلوكل مرفوضا بيئيا وأخلاقيا وقانونيا،  كما أن جمعية بييزاج لن تدخر أي جهد في الدفاع عن النشطاء البيئيون عبد السلام المتوكل وزوجته وباقي اعضاء جمعية نور المستقبل بالقليعة محليا  وطنيا، ولذا المنظمات البيئية و الحقوقية الدولية ضد هذه الغطرسة والتعنت المرفوض، وهذه المحاولات اليائسة لإخراس صوت حماية البيئة و الشطط في استعمال السلطة وتخويف وترهيب هذه الجمعية المواطنة، ومن خلالها جميع الأسر المطالبة بحقها في حماية البيئة في عشرات المراسلات والتظلمات لرفع الضرر البيئي المجاور لمحالهم السكنية كما ندعو السلطات الولائية الى فتح تحقيق في هذا التجاوز الخطير في مجال حماية البيئة رغم المجهودات التي تبدل في هذا الصدد بالمنطقة، ، كما ندعو من خلال هذا البيان جميع الجمعيات البيئية بجهة سوس ماسة درعة، والجمعيات الحقوقية والفعاليات الحقوقية المدافعة عن حقوق المرأة والطفولة  ومختلف المنابر الإعلامية، و المنتخبين النزهاء، و تمثيلية الأحزاب السياسية الوطنية والمواطنة إلى مؤازرة الناشط البيئي عبد السلام المتوكل وزوجته الذي يشعرون حاليا بالاحتقار في هذه المحنة المفتعلة وإلى التصدي لهذه المحاولات المسيئة لنزاهة وعمل لمؤسسات السلطات المحلية و المنتخبة المواطنة المفروض تطبيق المفهوم الجديد للسلطة والدفاع عن مصلحة المواطنين وليس الزج بهم في المتابعات القضائية وهم يدافعون عن قضايا إنسانية عادلة بأساليب سلمية تنبذ العنف والهمجية.

رئيس جمعية بييزاج للبيئة والثقافة : رشيد فاسح