بلمختار يلغي عددا من قرارات الوفا

الوفا وبلمختار

بدأ بلمختار، وزير التربية الوطنية الذي خلف محمد الوفا الوزير السابق المثير للجدل، يضع أولى لمساته على التعليم بتوقيعه أولى قراراته الجديدة ، . أبرز هذه القرارات، إعادته لعبد الحق الحياني، مديرالاستراتيجية بالوزارة، والذي أعفاه الوفا قبيل مغادرته، وشروعه في منح تفويضات للأكاديمات، واستعداده لإعادة عدد من البرامج التي سبق أن ألغاها الوفا.بخصوص قضية عودة مدير الاستراتجية، الذي كان مسؤولا عن تنفيد  البرنامج الاستعجالي،

وهكذا بدأ المشهد داخل الوزارة مرتبكا صبيحة الاثنين الماضي، فمدير الاستراتيجية، الحياني، استغنى عنه وزير التربية الأسبق، بعدما أنهى إلحاقه بالوزارة وأعاده إلى وزارة المالية، وهكذا غادر الحياني مقر الوزارة بباب الرواح، لمدة حوالي شهر، وحل محله مدير آخر، حصل على تكليف مكتوب من الوزير الوفا.

لكن صبيحة الاثنين الماضي، أصبح الموظفون في مديرية الإستراتيجية أمام وضع غير مسبوق، بوجود مديرين مسؤولين في نفس المديرية. مصادر من الوزارة كشفت أن عبد الحق الحياني، حصل على عطلة مؤدى عنها، بعدما قرر الوفا عدم تجديد إلحاقه بالوزارة في منصب مدير، وذلك بعد انتهاء ثلاث سنوات من الإلحاق، وأن الوفا كان يعتزم إعلان شغور هذا المنصب قبل أن يتم تعديل الحكومة ويغادر وزارة التربية. لكن الحياني، الذي أتت به الوزيرة السابقة لطيفة العابدة، من وزارة المالية، جدد الاتصال بالوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني، عبد العظيم الكروج، بحكم معرفته به كإطار سابق في وزارة المالية، فتقرر إعادته إلى منصبه. ولا تعرف ما هي الصيغة التي تم اعتمادها لإعادته، ورجحت مصادر أن يكون الكروج، قد أعاد إلحاقه بالوزارة ليبقى في منصبه كمدير.
وفضلا عن إعادة الحياني إلى منصبه، فقد شرع الوزير رشيد بلمختار، في إلغاء بعض قرارات الوزير الوفا، ومنها قراره تركيز عدد من مهام الأكاديميات في يده، حيث قام بلمختار، بتفويض عدد من الاختصاصات للأكاديمات، ومنها منح ترخيصات للأستاذة حاملي الدكتوراه لاجتياز مباريات التعليم العالي، حيث كان الوفا، قد احتكر منح هذه التراخيص. أيضا أنشأ بلمختار لجنة من عدد من المفتشين لدراسة تقرير المفتشية العامة للمالية حول البرنامج الاستعجالي، كما وضع على مكتبه ملف المقاربات البيداغوجية التي اعتمدت في عهد الوزير اخشيشن، والتي ألغاها الوفا…
ياك لاباس

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. من المفيد إبداء الرأي في موضوع ذي الأهمية البالغة مثل التعليم ولكن يجب أن لا ننسى أن منظومة تعليمنا ما هي إلا مرآة لمجتمعنا الغارق في أزمة هوية واختيارات, يحضرني هنا مثال مديرية منظومة الإعلام بوزارة الوفا بعشوائية تسييرها وخرقها للقوانين سواء في ماليتها أو عملها, فبالإضافة إلئ غياب الإنتاجية الناجعة والزبونية فقد تميز تسيير مديرتها بالتفرقة بين الموظفين وتهميش الكفاءات ذات الخبرات الطويلة والقدرات المميزة. فمتى يعفو الله على هذه المديرية…

    1. في نطاق سياسة الشفافية والحكامة الجيدة وكذا الحرص على المال العام علم من داخل مديرية منظومة الإعلام التابعة لوزارة التربية الوطنية, أن السيدة المديرة المكلفة أعلنت مؤخرا عن عدة تعيينات تخص رؤساء أقسام ورؤساء مصالح من دون اتباع المسطرة القانونية التي تحددها دورية للسيد رئيس الحكومة. من بين أهم مقتضيات تلك الدورية ضرورة الإعلان عن الرشيح للمناصب وتحديد الشروط.

      السيدة المديرة المكلفة ارتأت قريحتها إجراء التعيينات ضاربة عرض الحائط أبسط حقوق الشفافية وأبانت عن جهل لأدنى شروط الحكامة. فكيف يعقل أن تعين رئيس قسم ومعه ثلاثة رؤساء مصلحة والجميع على موظف واحد؟ السؤال الذي يطرح نفسه بحدة من سمح بهذه التعيينات علما أن المسؤولة ما زالت تحت طائلة متابعة قضائية مع شركة رومانية قد تخسر فيها خزينة الدولة الملايير من الدراهم. ففي زمن الأزمة المالية الخانقة هل ترخص وزارة المالية بالتعويضات التي تستوجبها هذه التعيينات؟ وما نجاعة هذه الهدايا في جودة العمل إذا علمنا أن عدد الموظفين محدود بالقياس إلى مديريات بل ومصالح أخرى؟ وما هي هذه المعايير التي دفعت المديرة إلى تهميش فئة من قدماء العاملين ذوي الخبرة دون غيرها؟ أم أن انتماءها لحزب الميزان يجعلها فوق الميزان؟

      وما ذلك إلا قليل من كثير, فالمديرة ومعها الوزارة الوصية التجأت إلى شركة خاصة في البرمجة حطت رحالها بمكاتب المديرية منذ أعوام فما جدوى المهندسين والتقنيين العاملين؟ وما هو دور المديرية إذا استثنينا نتائج الباكالوريا والحركة الانتقالية لرجال ونساء التعليم؟ إن تخبط المديرة صار مفضوحا وتسييرها يتميز بالعشوائية ممزوجة بالزبونية وأسلوب التهديد. من طالبها بتفسير قراراتها الأخيرة أجابتهم [أن من لم تشملهم الترقيات “يعيشون حياتهم” و “لا يأتون لمكتبي”. فهنيئا لكل من حظي بقطعة من الحلوى في انتظار أن يستفيق ويعيق مسؤولون ذووا ضمير وطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق