جريدة المساء : فاعلون بتيزنيت يطالبون بتأسيس مركز للذاكرة بمناطق الجنوب المغربي

قافلة الذاكرة 2

   

طالب فاعلون محليون وجهويون من مختلف الشرائح والمشارب الاجتماعية والسياسية بتيزنيت، بضرورة تأسيس مركز للذاكرة المحلية بمناطق الجنوب المغربي، وذلك بهدف تجاوز التهميش الممنهج ضد عدد من الشخصيات التي بصمت على التاريخ النضالي بالمنطقة.

 كما طالبوا في فعاليات قافلة الذاكرة المنظمة من قبل المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف النضالية بتعاون مع بلدية تيزنيت و جماعة تغجيجت و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير، المنظمة نهاية الأسبوع بكل من تيزنيت وتغجيجت، بضرورة التفكير في وضع آليات لمرافقة ضحايا سنوات الرصاص من الأفراد والعائلات، كما طالبوا باسترداد رفات جميع شهداء الوطن، مشددين على ضرورة التفكير في السبل الكفيلة بإقامة نصب تذكاري بكل مدينة، يخص المناضل أو المقاوم المجهول، فضلا عن تسمية المؤسسات والشارع الكبرى المفتوحة بأسماء الشهداء.

وفي الورقة التقديمية للقافلة أشار المنتدى المغربي من أجل الحقيقة و الإنصاف بأن مسار تسوية ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، أفرز خطاطة وطنية لحفظ الذاكرة، تعتمد أساسا على توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومن بين مكوناتها المفصلية حفظ الأرشيفات الوطنية وتنسيق تنظيمها، وسن   قانون ينظم شروط حفظها وآجال فتحها للعموم، فضلا عن شروط الإطلاع عليها و الجزاءات المترتبة عن إتلافها.

وأضاف المنتدى أن “وقائع سنوات الرصاص، أكدت المسؤولية الثابتة للدولة في الانتهاكات عبر تكريس الاستبداد وطمس الحقيقة وطي صفحاتها نحو النسيان”،  كما أوضح أن هذا التحدي يلقي على المجتمع المدني “مسؤولية تتبع الحقيقة، وتجميع المعطيات الرامية إلى حفظ الذاكرة دون أي تدليس أو محاولة للطمس أو تغطية الشمس بالغربا”، كما يفرض على الجميع – يشير المنتدى – ضرورة مواصلة النضال و الترافع من أجل تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ذات الصلة بالكشف عن الحقيقة وحفظ الذاكرة الجماعية كأحد أركان جبر الضرر الفردي و الجماعي، فضلا عن ربط الماضي بالحاضر كقاطرة نحو مستقبل دون انتهاكات.

 تيزنيت محمد الشيخ بلا نشر بجريدة المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق